«المرزوقي» على خطى «مرسي».. «الإرهابية» تجهزه كـ«استبن» للغنوشي في معركة الرئاسة بتونس
السبت، 03 أغسطس 2019 06:48 م
يحاول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين القفز علي كرسي الحكم بتونس، من خلال تنفيذ سيناريو تنتخابات الرئاسة المصرية ما بعد ثورة 25 يناير 2011 ، حينما دفعت الجماعة بأثنين من المرشحين لخوض الانتخابات، هما خيرت الشاطر ومحمد مرسي العياط كبديل، وهذا ما يحدث الآن بتونس ، حيث دفعت الجماعة براشد الغنوشي كمرشح للرئاسة على قائمة حزب النهضة التونسي، ويبدو أن الأحداث سرعان ما أجبرت الإخوان على إعادة ترتيب أوراق الدفع بمرشحين آخرين تابعين لها، فوقع الاختيار على منصف المرزوقي رئيس تونس الأسبق المعروف بصداقتة الشديدة لقيادات التنظيم لدولي وحلفائهم كأيمن نور، وأردوغان الرئيس التركي وأعضاء حزبه العدالة والتنمية التركي.
فيديو جراف قناة الشرق وصف المرزوقى بالمدافع الأول عن حقوق الإنسان ، وزعم الفيديو الإخواني أن المرزوقى قضي عقوبة السجن لمعارضتة نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين ،واستعرض الفيديو السيرة الذاتية للمرزوقى تاريخ ميلاده ، والشهادات العلمية التي حصل عليها.
منصف المرزوقى مع ايمن نور وتوكل كرمان
المنصف المرزوقى المعروف بكونة صناعة إخوانية لخدمة أجندات شخصية ، يعيش حالة من انفصام الشخصية في مواقفه السياسية، والتي جعلته يضر بمصالح تونس الخارجية عبر تصريحاته ومواقفه التي لا تمت للمنطق بصله ، وصفه خصومه بـ"الرئيس الأسوأ " في تاريخ الجمهورية التونسية منذ استقلالها سنة 1956، افتعل المنفى سنة 2001 تحت عنوان معارض علماني لنظام زين العابدين بن علي 1987/2011 قبل أن يتحول بعد أحداث ديسمبر 2011 عنواناً ثابتا في مدونة تنظيم الإخوان الإرهابي وتفريعاته الإقليمية.
لا يتردد المرزوقى في الإفصاح عن خدمته للأجندات الإرهابية ، وعرفت فترة حكمه أشرس الضربات الموجعة للأمن التونسي، كانت حصيلتها الدرامية أكثر من 150 قتيلاً في صفوف الجيش والأمن، المرزوقي فتح أيضاً أبواب قصر قرطاج الرئاسي لاستقبال شيوخ الفتنة من تنظيم الإخوان الإرهابي على غرار يوسف القرضاوي في 4 مايو 2012 ووجدي غنيم في 11 فبراير 2012 وسط معارضة من القوى الديمقراطية في تونس حينذاك .
المنصف المرزوقي مع أمير قطر
أكد محللون سياسيون أن المرزوقي كان عنصراً للتفريق بين التونسيين، خاصة بين مناطق الشمال والجنوب، كما أن سياساته المرتمية في أحضان الإسلام السياسي، خاصة منها الإخواني نسفت كل رصيد سياسي له، واتهمه معارضوه أيضاً بالإساءة لسمعة تونس حتى أن مستشاره الخاص عزيز كريشان إتهمة بتسليم أرشيف الرئاسة التونسية إلي قطر من خلال مذكراته التي كتبها حول المرزوقى في 2015 ، ورغم نفي المرزوقى وقتها إلا أن سعيدة قراش، التي عملت كمستشاره للرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، أكدت ذلك خلال حوار لها في يناير الماضي مع مع إذاعة شمس التونسية.
من أخطر الإتهامات التي طالت المرزوقى علاقتة بمليشيات الإرهاب في ليبيا بعدما خصص أول زيارة له فترة رئاسته لتونس في يناير 2012 إلى ليبيا ، التقى بالقيادي عبدالحكيم بلحاج عضو تنظيم فجر ليبيا الإرهابي ببهو مطار المعيتيقة، ما أسفر عن إتفاقية تسليم البغدادي المحمودي المساعد الأول للعقيد معمر القذافي وسط تنديد من قبل المنظمات الحقوقية في تونس وخارجها.
منصف المرزوقي مع أردوغان