تميم خيال مآته.. حكومة الظل تحكم قطر
الأربعاء، 31 يوليو 2019 07:00 م
حول نظام الحمدين قطر إلى دويلة تابعة تعمل لصالح كل من إيران وتركيا، وأصبح يطوع إعلامه لخدمة حلفاءه الأتراك والإيرانيين.
موقع «قطريليكس»، التابع للمعارضة القطرية، قال أنه في الدوحة، ليس هناك حكومة ظل واحدة، بل هناك أكثر من 6 حكومات مختلفة، كل واحدة منها سلطة كاملة،الأولى حكومة حمد بن جاسم، وهي الحكومة الأقوى، وتستمد قوتها من الحرس القديم القطري، أعوان حمد بن خليفة وتتمتع بعلاقات مباشرة مع إيران، وتسيطر على صفقات السلاح وعمولاتها وعلى بعض العلاقات الدولية في أوروبا أو آسيا أو الأمريكتين.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية: أما حكومة الظل الثانية فيتولاها عزمى بشارة، وتتولى العلاقات مع إسرائيل وملفات الإعلام كاملة، الداخلية كتلفزيون قطر والجزيرة والخارجى مثل التلفزيون العربى وموقع عربى 21 وهافنجتون بوست العربية وموقع ميدل إيست إي وغيرها، ولديها سلطة خاصة على شيخ قطر الحالى، أما حكومة الظل الثالثة فهي حكومة الشيخة موزة المسند، وهى حكومة قوية أيضا، لكنها تتولى مسائل داخلية كثيرة بالتعاون مع الاستخبارات القطرية، تتعلق بالمعارضة وشئون الحكم والعائلة وتوزيع الحصص والامتيازات، وبينها وبين حكومة السمسار بن جاسم خلاف قائم ولكن لديها علاقة وطيدة مع حكومة عزمي بشارة، المنافق، قلب الأخطبوط.
واستطرد موقع «قطريليكس»: حكومة الظل الرابعة المستقلة أسسها حمد بن جاسم خلال توليه منصب رئيس الوزراء، وهى عبارة عن مجموعة من رجال العلاقات العامة والاستخبارات الأمريكيين والبريطانيين، لكنها تتبع حاليا الشيخة هند بنت حمد فى الديوان الأميرى، وتتولى العلاقات الدولية مع دول العالم خاصة أمريكا وبريطانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، مهمتها الأولى هى المحافظة على الاتصال الدائم مع الدول الكبرى ومحاولة تأمين لقاءات وزيارات واتفاقيات لأمير قطر الحالي، شقيق هند، وهذه أيضا تتعرض لمضايقات كثيرة ودائمة من حكومة بن جاسم.
وأوضح الموقع أن الحكومة الخامسة هى حكومة حمد بن خليفة، وهى حكومة تسيطر على الجيش الصغير الهش والأمن المغيب، ولذلك ترك لنفسه قرارات التعيين فى وزارة الدفاع والداخلية والخارجية ورئاسة مجلس الوزراء، والحصول على موافقته الشخصية قبل أى تعيين سفير أو مسؤول كبير في أى هذه الوزارات، ويدير هذه الحكومة مدير مكتب حمد بن خليفة شخصيا، لافتة إلى أن حكومة الظل السادسة، المرتبطة بحكومة حمد بن خليفة هي حكومة خالد العطية وزير الدفاع القطري، وهى حكومة مستقلة تستند إلى علاقات وطيدة مع تركيا وأردوغان والجماعات الإرهابية في كل مكان، ومهمتها تقديم الدعم والحماية للتنظيمات الإرهابية؛ مثل «القاعدة» و«داعش» و«الإخوان» و«الحوثي»، أي أنها حكومة تسعى إلى تقويض الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، ويتنازع مع العطية عليها جوعان بن حمد شقيق تميم، في محاولة لتحقيق ما وعدت به أمه سابقا، بتسليمه هذا الملف.
فيما قناة «مباشر قطر"،قلت في تقريرا لها أنه من خلال متابعة المحتوى الذى تبثه أبواق الحمدين الإعلامية يمكن أن نلاحظ بغير جهد أن «الحمدين» يدير ما يسمى بـ «إعلام الظل» لصالح إيران، فأبواق الحمدين ما هى إلا وكيل إعلامى حصرى لنظام الملالى فى المنطقة العربية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن أحدث جهود الأبواق الإعلامية للحمدين من أجل تحسين صورة إيران، كانت من خلال إظهار بطولات وهمية خارقة حول قدرة نظام الملالى على التصدى لأى هجمات أمريكية أو غربية محتملة، فى ظل التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران، وتابع: «منذ أن تعمق التحالف بين قطر وإيران، أصبح إعلام الدوحة يزود وكالات الأنباء والصحف الإيرانية بالمواد الإخبارية، التى تكشف أهداف الحليفين، وفى سبيل استمرار هذا النهج الغريب عن السياسات الإعلامية، ضخ نظام الحمدين ملايين الدولارات؛ لتوسيع شبكات المراسلين ومطابخ الأخبار، ولتشجيع صفحات التواصل الاجتماعى على العمل بوتيرة أسرع وأعلى فى التعامل مع الملف الإيرانى».
واستكمل التقرير :«لا شك أن هذا النهج يختلف تماما عن طبيعة العمل الإعلامى والصحفى، والذى ينافس دائما إما للحصول على السبق الخبرى أو الأرباح الناتجة من الدعاية والإعلام، فنظام الحمدين أنشأ دورا جديدا سلبيا لإعلامه الخاص، وهو خدمة أجندات التطرف العالمية».
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن الارتباك فى حكومات الظل الحاكمة فى قطر يترك المدلل تميم بن حمد تائها، لكن أمير قطر أُسقط في يده، فورث ولم يرث منظومة أقل ما يُلاحظ فيها الصراع والفوضى، ولذلك، فكل ما يريده هو البقاء حيا على سدة الحكم، معتبرا أن مونديال 2022 الذي تم سرقته هو الإنجاز الأعظم.
ولفت موقع «قطريليكس» ، إلى أن السبب الآخر الذي جعل نظام الدوحة متشبثا بالحكم من قاع المحيط كأخطبوط يحتضر، يبدو سببا غير منطقي لبقاء سلطة ما في موقعها، لكنه في هذه الحالة، وفي الدوحة فقط، التي تنقلب فيها كل الموازين، فيبدو غير المنطقي منطقيا، فحكومات الظل في الدوحة الكثيرة، التي تشبه أذرع أخطبوط، هي السبب الرئيسي الثاني، الذي يبقي نظام الدوحة حتى الآن؛ حيث تتقاطع الصلاحيات التي يجب أن تكون بيد رئيس الدولة مع أشخاص آخرين متمسكين بها، وكل منهم يدعي أنه يسعى لحمايتها.