مزارعو الرمان غاضبون من تكرار سحب عينات المحصول.. ويؤكدون: سعرها عالي

الأربعاء، 31 يوليو 2019 09:00 م
مزارعو الرمان غاضبون من تكرار سحب عينات المحصول.. ويؤكدون: سعرها عالي
زراعة وتصدير الرمان
محمد أبو النور

يعانى مزارعو الرمان فى مصر، وخاصة بمحافظات الصعيد، من تكرار سحب العينات، الخاصة بمطابقة المُنتج للمواصفات القياسية، الخاصة بالتصدير للخارج، حيث تخضع شحنات الرمان، التى سيتم تصديرها لخارج مصر، إلى سحب أكثر من عيّنة، للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة.

شجر-الرمان-512x330
زراعة الرمان

غضب المزارعين من سحب العينات
قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن عدداً كبيراً من مزارعي الرمان بأسيوط  وبالتحديد فى مراكز البداري وساحل سليم والفتح، يشكون من تكرار طلب العينات، وأشار نقيب عام الفلاحين، إلى أن الرمان يعتبر مصدر الرزق الأساسي لمزارعي أسيوط.

وعلى الرغم من ذلك، فقد طلب المسئولون من المزارعين العام الماضي 2018، استخراج كود خاص لكل مزرعة، طبقاً للقرار الوزاري المشترك، بين وزارتي الزراعة والتجارة الخارجية، رقم 670 لسنة 2017م، لضبط منظومة التصدير، وتحسين جودة الصادرات الزراعية، عن طريق سحب عينة، من كل 15 طنا.

وعند مطابقة العينة للمواصفات، يتم السماح بالتصدير، وإذا تم رفض العينة، يتم طلب عينة أخري، بعد 15 يوماً، وكانت بعض الدول المستوردة تطلب تحليل لكل براد قبل التصدير.

hqdefault (1)
أشجار الرمان تحتاج لحرارة الجو

وأشار عبد الرحمن أبوصدام، إلى أن المزارعين فوجئوا هذا الموسم 2019، بعد تقدمهم إلى اللجنة الثلاثية، والتي تضم ممثل عن كل من الحجر الزراعي والمجلس التصديري وجمعية هيا، لعمل تكويد وسحب العينات، حيث تتكلف العينة الواحدة ألف و 650 جنيها، وتستغرق 4 أيام، فإذا نجحت العينة.

وجاءت مطابقة للمواصفات، يتم السماح بالتصدير، وإذا لم تكن مطابقة للمواصفات، تطلب هيئة سلامة الغذاء، عينه أخري، تستغرق نفس المدة، بنفس المبلغ، وهو ما أغضب المزارعين، خوفاً من تلف المحصول، نتيجة لطول المدة، وعرقلة عملية التصدير، وزيادة التكلفة، وهو ما يُرهق المزارعين، فطالبوا بالاكتفاء بعينة واحدة تيسيرا عليهم.

وأوضح عبد الرحمن أبوصدام، أن إجمالى المساحات المنزرعة بالرمان داخل الدلتا والأراضى الجديدة، تصل إلى 79 ألف و40 فدان، بإنتاجية تصل إلى 382 ألف و587 طن، بمتوسط إنتاجية 8 أطنان للفدان الواحد، منها حوالى 60 ألف و646 فدانا بالأراضى الجديدة، تنتج 241 ألف و367 طن، بمتوسط إنتاجية يصل إلى 7.4 طن للفدان.

وتصل المساحات المنزرعة بالرمان داخل الدلتا، إلى 18 ألف و394 فدان، بإجمالى إنتاجية يصل إلى 141 ألف و220 طن، وبمتوسط إنتاجية 11.5 طن للفدان، وأشار نقيب عام الفلاحين، إلي أن محافظة أسيوط، تتفوق فى إنتاجها من الرمان، حيث تحتل المركز الأول بين محافظات مصر، فى المساحة والإنتاج، وقد بلغت جملة المساحة المزروعة أكثر من 9 آلاف فدان، ومتوسط إنتاج الفدان من 10 إلى 12 طن، فيما تُصدّر المحافظة، ما يزيد على 30 ألف طن سنوياً إلى دول الخليج، وبعض الدول الأوروبية.

1-47
إعداد وتجهيز الرمان للتصدير 

توصيات لمزارعى الرمان
كان مركز معلومات تغير المناخ، بمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة، قد أصدر عددا من التوصيات الهامة للمزارعين، وأصحاب بساتين الفاكهة، للحد من مخاطر موجات التقلبات المناخية الحادة، وزيادة درجات الحرارة عن المعدلات، فى صيف حار جدا، خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر، وهو موسم إنتاج الرمان.

وخاصة بمناطق مصر الوسطى، وجنوب الصعيد، وعلى وجه الخصوص بمحافظه أسيوط، وهى الأولى على مستوى الجمهورية، من حيث كمية إنتاج الرمان، حيث يتم تصدير 85%، من إجمالى الكميات المصدرة للبلدان المختلفة من أسيوط، وتتركز زراعة الرمان، فى منفلوط وساحل سليم والبدارى.

ويعد الرمان، من محاصيل الفاكهة، التى تلقى اهتماما، فى تلك الفترة، حيث إن إمكانية تصدير هذا المحصول أصبحت متاحة حاليا، وتجود زراعة أشجار الرمان فى المناطق الحارة الجافة، لذلك يُزرع فى صعيد مصر، بمحافظات أسيوط وسوهاج.

كما تناسبه الأجواء الصحراوية، حيث تحتاج الثمار لدرجات حرارة مرتفعة، لإتمام النضج، كما يزرع الرمان فى جميع أنواع الأراضى تقريبا، بداية من الأراضى الطينية إلى الأراضى الرملية، ويتحمل درجات عالية من ملوحة التربة.

bb05e067-f8cd-4fbd-bdb4-8b1d1fb1438d
تصدير الرمان 

ومن وأهم الأصناف المحلية الرمان المنفلوطي والطائفي والبلدي، كما تم إدخال الصنف وندرفول الأمريكى منذ فترة، حيث أثبت هذا الصنف تأقلماً عاليا، مع الأجواء المصرية، وحقق إنتاجية عالية ومواصفات جيدة.

ويمكن زراعة أشجار الرمان بنجاح، فى أنواع كثيرة من الأراضى، ولكن أفضل الأراضى هى التربة الطمييّة، الرسوبية الخصبة، الجيدة الصرف، ويزرع أيضا فى الأراضى الرملية، الخفيفة والرسوبية والطينية، ولكن الأشجار التى تُغرس فى التربة الرملية، لا تعطى محصولا جيدا ولا تبلغ الثمار حجمها الأقصى، إلاّ فى حالة العناية بالتسميد والرى.

ويتحمل الرمان، ملوحة التربة حتى  3000-3500 جزء فى المليون، ويمكن أن تصل إلى 4000 جزء فى المليون، ولكن تتناسب كمية المحصول، وجودة الثمار عكسيا، مع زيادة نسبة الملوحة، كما يتحمل الرمان قلوية التربة، وكذلك سوء الصرف إلى حد ما.

ذبابة ثمار الرمان
وقد حذر المركز مزارعى الرمان، من خطورة ظواهر التنحيس والتشقق، والانتشار المكثف والمتوقع لــ"ذبابة ثمار الرمان"، وعلاقتها بالتذبذبات الحادة فى درجات الحرارة، والعلاقة بظاهره تساقط الثمار.

وأشار المركز إلى أنه بناءاً على التذبذبات الكبيرة، فى درجات حرارة الليل والنهار، أو بين الفترات، فى مناطق زراعة الرمان، حيث تعتبر من الظروف المناخية المناسبة، لزيادة معدل وضع البيض، وزيادة عدد الأجيال، لحشرة أبو دقيق الرمان (دودة ثمار الرمان)، والكثير من آفات الرمان الحشرية.

16382438581468313431
تجهيز الرمان للتسويق

وأوضح المركز أن هذه الآفات تضم فراشة كأس الرمان، من الرمان، والبق الدقيقى، وذبابة الرمان البيضاء، وحفار ساق الرمان "خنفساء براقة"، وأشار المركز، إلى أن المشاكل المتوقع حدوثها، بسبب ارتفاع معدل درجات الحرارة خلال الصيف، هى تنحيس الرمان "لسعة الشمس"، وهو تغيير لون جلد الثمار من الأحمر الدموى المعروف، إلى لون باهت يشبه "الجرب"، وذلك بسبب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، فى فترات الموجات شديدة الحرارة.

وتضم المشاكل، التي تواجه زراعة الرمان، ما يطلق عليه "تشقق ثمار الرمان"، والذى يعتبر من أهم الأمراض، التى تصيب الرمان، وهو مرض فسيولوجى، يصيب الثمار الكبيرة والصغيرة، على حد سواء، فتتشقق الثمار طوليا أو عرضيا أو مائلا، وأن تشقق الثمار، يقلل من محصول الرمان، حيث تقدر الخسائر من جراء تشقق ثمار الرمان بـــ 50%، من القيمة التسويقية للمحصول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق