كارثة «مونتي نيمو» في أسبانيا.. كيف تحولت مقبرة إلى بحيرة سياحية؟
الأحد، 28 يوليو 2019 10:00 م
تشهد أسبانيا أزمة كبرى بعد إصابة عدد من السائحين بينهم بريطانيين بأمراض جلدية ومعوية، عقب نزولهم بحيرة تدعى "مونتى نيمو" والتى روجت لها شركات سياحية أسبانية، مستغلين ما تتمتع به من مناظر خلابة رغم أنها كانت مكب للنفايات السامة منذ عقود.
وكشفت تفاصيل الأزمة صحيفة "لا بوث دى جاليسيا" الإسبانية التى قالت فى تقرير لها إن شركات استغلت مكاناً تتجمع فيه مياه الامطار منذ 80 عاما، وهى بحيرة "مونتى نيمو" التى تظهر فى مواقع التواصل الاجتماعى مثل الجنة ذات ألوان طبيعية خلابة ، لكنها فى الحقيقة عبارة عن منجم تنجستين وخزان مهجور ومكب للنفايات السامة، للترويج للسياحة.
أحد الإصابات للسياح من بحيرة
وعلى الرغم من خطورة تلك البحيرة على السياح، لأن مياهها تتسبب أمراض جلدية خطيرة من تهيج الجلد وعسر الهضم ، والغثيان والطفح الجلدى، وهى تسمى بـ"تشرنوبل جاليسيا"، وعلى الرغم من ذلك فإن السلطات الإسبانية لم تقم بوضع أى لافتات أو إرشادات تحذر من خطورة السباحة فى هذه البحيرة، ما دفع بعض الشركات لاستغلالها.
وتعتبر بحيرة مونتى بحيرة اصطناعية تشكلت فى الحفريات المهجورة لمنجم التنجستن منذ الحرب العالمية الثانية، وهى تلقب بـ"المالديف الإسبانية" لعشاق المناظر الطبيعية، لكن الأسبان ـ بحسب الصحيفة ـ يعلمون جيداً خطورة نزولها، ويستمتعون فقط بالتقاط الصور على ضفافها، أما السياح من الدول الأخرى لا يعلمون قصتها الحقيقية.
وقالت الصحيفة إن مجموعة من السياح تم نقلهم إلى المستشفى بسبب السباحة فى بحيرة "مونتى نيمو" ومنهم بريطانيون توجهوا إلى مياه البحيرة للاستمتاع بلونها "الفيروزى" إلا أنهم أصيبوا بمشاكل صحية خطيرة من تهيج الجلد وعسر الهضم، والغثيان والطفح الجلدى.
وأوضحت أنه من الممكن أن يكونوا شربوا القليل من مياه البحيرة، التى وصفها مستخدمون على الانستجرام "البحيرة الفيروزية السامة".
بحيرة اسبانية
وأشار الطبيب فى مستشفى لاكورونيا، مانويل فيريرو، إلى أن المكوث لفترة قصيرة فى المياه السامة لبحيرة "مونتى " يسبب تهيجا للجلد والعين، والمكوث لفترة أطول يؤدى إلى أمراض فى المعدة وتقيؤ وإسهال.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة جبل نيم هو منجم التنجستين القديم خلال الحرب العالمية الثانية ، استغلها الألمان للحصول على الأسلحة والذخيرة القتالية، وطلب أدولف هتلر من الدكتاتور الإسبانى فرانسيسكو فرانكو باهاموند ، أن يستخرج هذه المادة "التنجستين" ويصدرها لألمانيا خاصة أن تلك المادة لم تكن موجودة فى لك الوقت إلا فى جاليسيا وليون وكاسيريس واكتسريمادورا.
وأشار الطبيب فى مستشفى لاكورونيا، مانويل فيريرو، إلى أن المكوث لفترة قصيرة فى المياه السامة لبحيرة "مونتى نيم" يسبب تهيجا للجلد والعين، والمكوث لفترة أطول يؤدى إلى أمراض في المعدة وتقيؤ وإسهال.
ووفقا لمجلة "أوى" الإسبانية إن خبراء روس حذروا من السباحة فى تلك البحيرة ، خاصة بعد اصابة سياح روس بأمراض جلدية بسبب النزول لمياه البحيرة.