الطيور على أشكالها تقع.. وائل قنديل يدافع عن علاء مبارك (صورة)

«الطيور على أشكالها تقع»، مثل شعبي يجسد المرحلة التي نعيشها، والتي يظهر فيها المخبرون جنباً إلى جنب اللصوص، ليس لشيء سوى التخطيط لهدم الوطن ومؤسساته، تماما كما هو الحال بين الجماعة الإرهابية وعلاء مبارك، نجل الرئيس المعزول.

فهل كان يصدق عقل أن الجماعة الإرهابية، التي كانت تدعي أنها ذاقت الأمرين في عهد مبارك، تدافع عن نجله، الذي قرر فجأة أن يرتدي رداء الثورية الواسع جداً عليه، هل يمكن لعقل بشري أن يقتنع بأن وائل قنديل الذي يدعي زوراً وبهتاناً حبه للوطن، وأنه كان في طليعة صفوف ثورة يناير، أنه يدافع عن حديث علاء مبارك بغض النظر عن محتواه.

قال وائل قنديل الهارب إلى تركيا عقب ثورة 30 يونيو، ليتحد مع الجماعة الإرهابية في تغريدة له اليوم على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: « ألغيت صداقة كل من نشر قاذورات، لا أصدق أنها منسوبة لابن حسني مبارك، تتعلق بمعركة سوشيال ميديا مع صحيفة مصرية، وسألغي تباعًا صداقة كل من يفعل ذلك، كيف انحدر بعض المصريين إلى الفرجة على حفلات نهش الأعراض وأكل لحوم الناس بهذا الشكل؟!»

حديث وائل قنديل ومن قبله دعم كل لجان الجماعة الإرهابية لحديث نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يؤكد ما كان يتردد عن ارتباط علاء بعلاقة قوية بجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد ظهوره أكثر من مرة إلى جانب الداعية الشهير عمرو خالد المقرب من جماعة الإخوان وقتها، وجرى الحديث وقتها عن غضب داخل القصر الرئاسي بسبب التقرب من شخصيات محسوبة على الجماعات الدينية.

وتأكدت هذه الأقاويل فيما بعد بإعلان الداعية الإخواني بنفسه العلاقة التي كانت تجمعه مع الابن الأكبر للرئيس الأسبق، عندما قال في أحد اللقاءات الصحفية إن «علاء مبارك كان معجبا بدروسه الدينية وكان يحرص على حضورها، وتم اضطهادي من النظام بسبب هذه العلاقة».

ثم عاد مؤخراً وأكد علاء مبارك بنفسه هذه العلاقة، عندما قام بمثل ما قامت به الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم الهارب أيمن نور، واجتزاءهم حديث لوزيرة الهجرة صرحت به في أحد اللقاءات بالجالية المصرية في كندا، بغرض تشويهها والإساءة إليها.