نشرة أخبار الساحل: راقصات شارع الهرم يغزون هاسيندا ومراسي وفوكا باي (3)
السبت، 27 يوليو 2019 09:00 ممصطفى الجمل
باتت راقصات الاستربتيز، ركناً ركيناً لا يمكن فصله عن أى حفلة بكل قرى الساحل الشمالي، خلال فترة الصيف، وكما لهثت السينما وصناعها فى الفترة الأخيرة خلف الراقصات لرفع المشاهدات وجذب شريحة جديدة من الجمهور، لهث ملاك القرى السياحية خلف الراقصات بداية من الدرجة الأولى حتى الدرجة الرابعة، القاطنات حانات وسط البلد وشارع الهرم، لتحريك المياه الراكدة بقراهم السياحية، وجلب الجمهور لهذه القرى، حتى بات الساحل الشمالى ملتقى هؤلاء الراقصات، المحترف كثير منهن رقصة الاستربتيز الشهيرة.
تفشت الظاهرة بشكل كبير فى حفلات الساحل الشمالى الصيفية، والتى أقامتها العديد من أماكن السهر، وهو ما قابله البعض بموجة انتقادات حادة، خاصة أن تلك النوعية من الرقص لا تتماشى مع طبيعة العادات والتقاليد فى مجتمعنا خاصة مع اعتمادها على فكرة «التعري» شبه الكامل للراقصة، لكن رواد تلك الأماكن رحبوا بالفكرة من منطلق أنها تتماشى مع ميولهم فى الحرية التى يرونها فى بلاد أوروبا التى يزورونها باستمرار.
الجديد فى هذه الحفلات هذا العام أن راقصات الرقص الشرقى لم يلتزمن بالمعايير الرقابية المحددة لشكل «بدلات الرقص» اللاتى يظهرن بها فى حفلاتهن لترتدى كل منهن ما يحلو لها من بدل الرقص التى تبرز من مفاتن جسدها أكثر بكثير مما تستر، وهو ما ظهر فى فيديوهات حفلات هذا الصيف رغم ما تتم به هذه الحفلات من سرية تامة.
ويرجع عدم التزام الراقصات بالمواصفات التى وضعتها الرقابة إلى قلة عدد المفتشين وعدم توافر الإمكانيات فى جهاز الرقابة من أجل التفتيش المستمر فى الساحل الشمالي، وكذلك عدم وجود بدل انتقالات للموظفين، من أجل الضبطية القضائية والتى اعتبرها تحقق عائدًا للدولة فى حال تنفيذها بجدية مشيرًا إلى أن هناك راقصات يعملن فى تلك الحفلات بدون ترخيص.