نبيلة مكرم وزيرة الهوية والوطنية المصرية
السبت، 27 يوليو 2019 10:06 ص
منذ أيام قليلة شن قاطنى سجون مواقع التواصل الاجتماعي هجوم حاد علي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، والملاحظ إن هؤلاء انفصلوا عن الواقع وتجردوا من الإحساس بالوطن ومشاكله، وأصبح عالمهم الافتراضي الذي يعيشون بداخله، لا يتعدي مساحته الجغرافية أمتار محدودة داخل غرفة مغلقة لا تتعدي ثقافتهم أو رؤيتهم للأشياء مساحة تلك الغرفة، والخطورة أن هؤلاء السجناء تم احتوائهم داخل كتائب الكترونية، تعمل ضد الوطن وتهاجم كل رجال الدولة ومؤسساتها.
رجوعاً إلي الوزيرة والهجمة التى تتعرض لها، لقد تعاملت معها عن قرب ويعلم كل قرائي إنني من النادر إن اثني علي أداء مسئول إلا لو وصل إلي مستوي عطاء الكمال النسبي من جميع الجوانب الشخصية والفنية.. الوزيرة متكاملة الأركان الشخصية والفنية لمتطلبات منصبها فهي تمتلك كاريزما استثنائية في مكونات شخصيتها في القوة والشجاعة والثقافة والذكاء الاجتماعي والسياسي، بجانب اتزانها الأخلاقي والنفسي كل ذلك جعلها قريبة من الجميع ومقنعة للعامة.
أنا اعمل في المملكة العربية السعودية وتعاملت معها عن قرب وافتخر بقوة بشخصها ومصريتها وعطائها فكثيرا أرسلت لها مشاكل ومتطلبات لأولاد الجالية المصرية بالخارج وكانت الاستجابة منها فورية، واعتقد أنها أضافت الكثير لمكانة واسم الوزارة التي تراوحت سابقاً بين الاختفاء والبقاء والاندماج، لكن مع وجود الوزيرة الحالية أصبحت الوزارة ذات معلم وطني ووجود ضروري، ومن هنا اكتب بضمير وطني إلي النظام المصري وأقول إن الوزيرة نبيلة مكرم صورة مشرفة للدولة المصرية، ولولا وجود عملاق ألدبلوماسية المصرية الوزير سامح شكري لطلبت بتولي السفيرة نبيلة مكرم وزارة الخارجية، فهي تمتلك المقومات الأساسية والقوية لذلك المنصب.
وعلي سجناء مواقع التواصل الاجتماعي المبتورين ثقافياً ووطنيا، إن يعلموا إن وزيرة الهجرة تمتلك الذكاء الاجتماعي الكافي واللغة الثقافية الملائمة للتحدث مع المصريين بالخارج، فهي دائماً تستخدم اللغة الدارجة فهي اللغة الأقرب إلي العقل والقلب والتي يستخدمها السيد الرئيس، لتوصيل رسالة المواطنة للجميع بمختلف ثقافتهم، وفي اغلب أحاديثها لا تتكلم فقط من داخل حيز منصبها بل من حيز الوطن المتسع فهي تطالب الجميع بالدفاع عن الوطن وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي تحاربه ويمتد دورها إلي تشجيع الجميع بالوقوف بجانب الوطن اقتصادياً وثقافياً عن طريق المطالبة بالاستثمار في مصر وتبادل الأحاديث في المقترحات الملائمة لذلك الاستثمار.
وفي حديثها الأخير الذي استغل من جانب الكتائب الالكترونية، وأدواتهم من سجناء مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها إشارة اليد بذبح أي شخص يهدد مصر، فذلك تعبير دارج يستخدمه القاصي والداني في التعبير عن قوة التصميم للدفاع عن أي شئ يهدد أسرة أو عائلة أي إنسان، لكن للأسف تم بتر الحديث من معناه واستخدامه من قبل الكتائب الالكترونية الإرهابية والمتطرفة، وركب معهم ضعفاء الثقافة والوطنية لهدم الوزيرة معنوياً والمطالبة بإقالتها، ولكن تاريخ الوزيرة ووطنيتها وشعبيتها الجارفة بالخارج والداخل سيكون حائط صد منيع ضد أي هجوم همجي ضدها .
وأخيرا أقول للوزيرة كمواطن مصري أنت فخر للمنصب وإضافة كبيرة لتاريخ الوزارة ومكانتك في قلوب الجميع اكبر من حجم الحاقدين والمتربصين .