صاحب آخر لقاء إعلامي مع «السبسي»: تونس ستمضي قدمًا على ما رسمه لها (خاص)

منذ لقاءه مع الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي قبل ما يقرب من 3 أشهر، وهو يشيد به وحنكته وسياساته، لافتًا إلى طبيعة «السبسي» التي كانت دائمًا متفائلة ومبتسمة.

الإعلامي السعودي، محمد المحيا هو صاحب آخر لقاء إعلامي ظهر به الرئيس التونسي الذي رحل أمس الخميس الموافق 25 من يوليو الجاري، عن عمر يناهز الـ92 عامًا إثر نقله إلى المستشفى العسكري بتونس.

هذا اللقاء الخاص الذي يُقدمه «المحيا» عبر شاشة القناة السعودية  الرسمية، كان في قصر الرئاسة التونسي، متضمنًا الكثير من الجوانب السياسية حول العلاقات السعودية التونسية وما تشهده منطقتنا العربية، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس تونس رحمه الله استقبلني وفريق عمل برنامج لقاء خاص في القصر الرئاسي، وكنت أترقب ذلك اللقاء بشوق خاصة وقد أطلعت قبله وقرأت عنه فخامته رحمه الله، والذي جاء إلينا متفاءلًا مبتسمًا ممازحًا للجميع، وكان شخصية لطيفة وجامعة سياسية عظيمة».

وأضاف أن «الحوار دار بيننا في البرنامج حول العلاقات السعودية التونسية التي كان رحمه الله حريصًا جدًا عليها وتحدث عن علاقته الأخوية بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز»، لافتًا إلى أن «السبسي» رحمه الله كان عروبيًا وغيور على العرب وتحدث بحرقة وبشفافية عن الواقع العربي.

وتابع «المحيا» بأن «الحديث كان قد أخذهما إلى تونس التي تجري في دمه، وأكد على وحدة تونس وانتماءها العربي والأفريقي والمتوسطي»، مشيرًا إلى أن الشخصية التي كانت تُمثل نبراسًا للرئيس التونسي رحمه الله له في حياته الشخصية والسياسية كانت هي شخصية الحبيب بورقيبة والتي تحدث عنها بإسهاب معه، على حد تعبيره.

وأخيرًا قال الإعلامي السعودي صاحب آخر لقاء ظهر به الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي: «أجزم أنه رحمه الله اجتاز بتونس أصعب المراحل وقادها إلى بر الأمان، وحتمًا التونسيون يحفظون له هذا المعروف الذي لولا الله ثم لولا حكمته وحنكته رحمه الله لكانت الأمور غير ما نراه، وأجزم أيضًا أن تونس من بعده ستمضي قدمًا على ما رسمه لها السبسي من نهج سياسي واضح همه الأول الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي».