أردوغان يستغل التوترات الدولية ويستبيح «العراق وسوريا» مجددا
الجمعة، 26 يوليو 2019 09:00 ص
احتلت تركيا منطقة عفرين بريف حلب شمال شرقي سوريا، بحجة طرد الأكراد حيث تعتبرهم أنقرة جماعة إرهابية، عكس الواقع، وبدأت سلسلة مجازر ضد سكان المنطقة، ولكن بعد مرور سنوات ظهرت كوارث أخرى جديدة ارتكبها رجب طيب أردوغان فى حق الشعب التركي، حيث استولى على الآثار السورية الموجودة هناك.
خلال الاحتلال الذى بدأ منذ عام 2016 ارتكبت القوات التركية مجازر بحق الأكراد، وغير ذلك فجرت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، الفضحية الكبرى لجيش أردوغان، حيث ناشدت المنظمات الدولية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية العالمية المهتمة بالثقافة وكل مهتم وحريص على الحضارة الإنسانية بالتدخل لحماية التراث الثقافي السوري، ووضع حد للعدوان الجائر من القوات التركية على المواقع الأثرية بريف حلب، بل قامت القوات التركية والميليشيات المتعاونة معها بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل عفرين للتنقيب عن الكنوز واللقى الأثرية التي تختزنها هذه التلال، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، وكشفت الصور التي وصلت من المنطقة العثور على تماثيل ومنحوتات نادرة تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وإلى العصر الروماني.
وغير ذلك، فقد قالت وزارة الدفاع التركية، إن الوزير خلوصى أكار اجتمع ، مع مسئولين عسكريين لبحث عملية محتملة فى شمال سوريا، ونقلت الوزارة عن أكار قوله في بيان "نقلنا آراءنا وطلباتنا إلى الوفد الذي جاءنا. نتوقع منهم تقييمها والرد علينا فورا، أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة".
وبحجة محاربة الإرهاب استباحت أيضا القوات التركية شمال العراق، وشن غارات مكثفة على محافظة السليمانية بإقليم كردستان، الأمر الذى أدى لمقتل عدد من المدنيين وإصابة العشرات، الأمر حدى بوزارة الخارجية العراقية، إصدار بيان شديد اللهجة قال فيه إن العراق يعبر عن إدانته لقيام طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجو التركي بقصف مكثف على منطقة كورتهك بمحافظة السليمانية، ما تسبب بإزهاق أرواح أربعة مواطنين، وجرح أربعة آخرين، وترويع المدنيين الآمنين، ففي الوقت الذي نحرص فيه أشد الحرص على إقامة علاقات استراتيجية طويلة الأمد، وعلى منع قيام أعمال تنطلق من الأراضي العراقية ضد أمن الجارة تركيا، نرى أن القيام بأعمال حربية منفردة تنتهك السيادة العراقية، وتناقض مبادئ حسن الجوار التي تنظم العلاقات بين جارين متآخيين كبلدينا وشعبينا، وتمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني".
وطالبت العراق رسميا من تركيا إيقاف القصف المتكرر، قائلة عبر خارجيتها، مهما كانت الظروف والمسوغات نؤكد على الجانب التركي أهمية وقف القصف على مناطق عراقية، وضرورة احترام السيادة، والتعاون المتبادل لضمان أمن حدود البلدين، إلا أن مسؤول في دائرة الإعلام بالجيش التركي لوكالة "سبوتنيك"، نقلا عن قيادي بالجيش، قوله: "لم ننفذ عمليات في السليمانية، وننشر بيانات بكل العمليات التي ننفذها.