دارين حليمة.. قوادة بدرجة كاتبة في صفحات «الدعارة»
الأربعاء، 24 يوليو 2019 09:00 ص
قبل فترة طويلة من الزمن، بدأت الدولة تسجل خبرات حياتها فيما أطلق عليه «أمثال شعبية»، ومن بين تلك الأمثال، والذي يعبر عن المقصود من الكلمات التالية: «كل إناء بما فيه ينضح»، ولعل الـ«فيس بوك»، أصبح أداة «تنضح بالقذرات» داخل النفوس.
مؤخرا أصبح وسيلة لتبرير الفجور والزنا، والدعارة المقننة، والتحريض على ممارسة الجنس، ربما كان الهدف من صاحب تلك التوجيهات أن تصح جميع النساء «عاهرات»- خاصة أن من نتحدث عنه أطلقها علانية لقد مارست الجنس- إنها دارين حليمة، الكاتبة اللبنانية.
دارين حليمة.. كاتبة لبنانية قلمها يكتب فقط في حالات الدعارة، والتحريض على ممارسة الجنس، كانت تلك الكاتبة التي تحدثت في العلن عن علاقتها الجنسية، خارج إطار الزواج، بدأت في مطالبة النساء بكسر القيود وممارسة ما وصفته المتعة دون قيود وتخوف.
فعبر صفحتها على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، نشرة «حليمة»، مقطع فيديو، بعنوان: «أنا مارست الجنس»، ودعمت الفيديو بمقال نشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، افتتحته ببعض الكلمات الخارجة عن مجتمعنا العربي، والتي تمس عفة النساء.
قالت الكاتبة اللبنانية: «نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق. وحسن الاختيار. لم أغرم به بعد وقد لا أغرم لكن انجذاب عالي كبير وشوق لاحتضان وتقبيل ولمس ذلك الرجل. ليس مهم لي إن أغرمت أم لا، لا أحسب تلك الحسابات. أن لم أغرم سأخبره، وأبحث أو أنتظر رجلا آخر. ولا أشعر بأنني قد أعطيته شيء ويجب أن يقدره لا. أنا أعطيت نفسي حق جميل مع شخص أدرك تماما كيف ينظر لجسدي وفكري.. المهم أنني أعلم ما أريد».
دارين حليمة.. روجت في افتتاحية مقالها، إلى إمكانية ممارسة الجنس أكثر من مرة مع أكثر من رجل، دون قيود، فهي ترى في هذا الأمر تحرر، على خلاف ما يراه مجتمعنا العربي بأنه «عهر»، ودعارة تبحث عن مسمى جيدة وإطار قانوني.
فالكتابة كانت ترى أن الزواج- الإطار الشرعي- دعارة، وإنما ما فعلته تحرر، حيث قالت في مقالتها: «لكن شعرت بالعار سابقا، شعرت أنني (عا*رة) حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعلي قبوله. حين كان يراني جسد فقط وأنه أذكى مني. حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت».
وتابعت: «أتذكر بنفس الوقت كيف تقطع أعضاء الطفلات بعملية الختان لمنعها من ممارسة الجنس ولتصاب بالإعاقة الجنسية مدى الحياة في الكثير من الدول. وكيف ترجم النساء والنساء فقط بحجة ارتكاب الزنا. وكيف تغتصب اغتصاب جماعي في الهند لأنها رفضت زوجا ما. وكيف تقتل بجرائم الشرف أن كانت قابلة للجنس أو مغتصبة. ومن ثم أتذكر. ممنوع الكلام في الجنس للنساء. هم يتكلمون عنا يقررون في أجسادنا كل شيء».
كلمات الكاتبة استدعت حالة من السخط من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مخلوطة بأسئلة عن سيدة الدعوة للدعارة، وممارسة الجنس، التي لا تخجل أن تبدأ مجموعة لتعليم النساء، دروس حول كيفية ممارسة الجنس، وهو ما يفسر بطريقتين، إما أن الكاتبة تستعد لتكوين شبكة دعارة دولية، أو أنها تستعد لفتح مدرسة جنسية، تجذب راغبي المتعة.