"اسأل الرئيس".. من جديد حوار مصارحة بين السيسي وشباب مصر

"إبدع إنطلق" فكرة شبابية آمنت بها القيادة السياسية التي أكدت مراراً وتكراراً أن الأمم لا تتقدم إلا بشبابها الواعي، وتري أن الشباب هم العنصر الأكثر حركة وفاعلية لبناء الأوطان، إلا أن مخاوف هؤلاء الشباب من المستقبل والقدرة علي النجاح تقلق كثيرين، وقد تجعلهم اللجوء إلى مصادر تشوش أفكارهم بمعلومات قد تكون مغلوطة كمنصات التواصل الاجتماعي.

 

فكان لابد من جلسات نقاشية بلا حواجز أو وساطة يستمع فيها الرئيس لما يدور في عقول شباب مصر وجهاً لوجة ، فانطلقت مبادرة "اسأل الرئيس" للمرة الأولى في إبريل  2017 كأحد فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للشباب بالإسماعيلية، ثم أصبحت بعد ذلك جزءاً ثابتاً وأساسياً من المؤتمرات الوطنية للشباب، كإحدي أدوات التواصل المباشر بين  رئيس الجمهورية وبين الشباب.

 

أتاحت مبادرة " إسأل الرئيس " لشباب مصر مساحة كبيرة من الحرية في التعبير عن أرائهم بالشفافية  المعهودة التي تحرص عليها القيادة السياسية ، لذا إعتبر البعض أن أسئلة المصريين للرئيس في المؤتمرات الشبابية التي تعقد بمثابة مصارحة وكشف حساب  يقدمة الرئيس أمام شعبة بوضوح .

 

ومع نجاح المبادرة بإنطلاقتها الأولي ،استبق قطاعاً كبيرا من المغرضين الفكرة التي لم تخلو منذ يومها من  النقد والتشكيك في مصدقيتها وبثوا الشائعات و الأكاذيب حول الموضوعات التي أثيرت و أجاب عنها الرئيس ، حتي أن الإتهامات طالت القائمين علي التنظيم بأنهم وراء إعداد الأسئلة ، لكن بجلوس الرئيس في حلقة نقاشية طرحت علية أسئلة الشباب الذين تواجدوا بالقاعة  علي الهواء .

 

 أيقن المصريون أن الرئيس يجيب عن أسئلتهم هم  ، لأن الموضوعات التي ناقش الشباب الرئيس فيها لم تكن متوقعه ، لأنها كانت تدور حول ملفات شائكة ، تهم المصريين  كالدعم ، وتعديل قانون التظاهر ،مراجعة موقف الشباب المحبوسين علي ذمة القضايا ، تدشين مركز وطني لتأهيل وتدريب الكوادر الشبابية ، جودة التعليم ،والصحة ، و ، التموين ، والاستثمار ، والديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، وعلاقات مصر الخارجية بالدول ، وغيرها من الأسئلة التي لم  يتوقع من قبل أحد أن تثار في نقاشات تطرح في حضرة  الرئيس ويجيب عنها بصدر رحب.

 

وكانت النجاح الكبير ما قدمتة هذة المؤتمرات الشبابية للعالم من نماذج مشرفة من ابناء مصر ، واظهرت ما بداخلهم من تحديات كبيرة نحو رسم ملامح المستقبل والمشاركة في التنمية والتطوير .