على أسامي السيدات والخوجات.. لكل شاطئ أصل وحكاية في الإسكندرية
الثلاثاء، 23 يوليو 2019 09:00 ص
تتمتع مدينة الأسكندرية بوجود 50 شاطئ على طول خطها الساحلي، مما جعلها قبلة للسائحين والمصطافين من مختلف الطبقات الاجتماعية منذ قديم الأزل بسبب عراقتها التي كانت سببا وراء تسمية كل شاطئ في تلك البقعة الساحرة.
سان استيفانو:
من المعروف أن الأسكندرية كانت المكان الأول الذي بشر بالديانة المسيحية، وأطلق أسم القديس المسيحي «استيفانو»، وهو من أوائل شهداء المسيحية.
سيدي بشر:
في القرن الـ 12 الميلادي، اختار «السيد بشر الجوهري» التصوف واعتزال الدنيا، واختار هذا الشاطئ للإقامة فيه والتعبد، وفي عهد الخديوي توفيق، بنى مسجدا يحمل اسم السيد بشر بالقرب من الشاطئ، وهو ما كان السبب واء تسميته بهذا الأسم.
المندرة:
اختلفت الروايات حول تسمية الشاطئ بهذا الأسم، فهناك رواية تشير إلى أن الخديوي «عباس حلمي» استراحة هناك يستقبل فيها الزوار قبل إنشاء منطقة المعمورة، ورواية ثانية تحكي أن السبب في التسمية يعود إلى سيدة ورعة كانت تدعى «مندرة»، يبنما الرواية الثالثة وهي الأرجح، تعود إلى أن هذا المكان كان مخصصا لتجارة الخضراوات، ويبيت فيه التجار ليلا بعد تعذردخولهم إلى المدينة، فجائت تسميته بـ «المندرة».
الشاطبي:
أنشأه «بلاكوف» عام 1904، أطلق هذا الأسم على أشهر شاطئ عام في الأسكندرية، نسبة إلى الإمام «عبد الله محمد بن سلمان المعفري الشاطبي»، بسبب وجود ضريحه على بُعد أمتار قليلة من الشاطئ، ويضم حاليا مكتبة الإسكندرية ومبنى جامعة الإسكندرية.
كامب شيزار:
تعود تسمية الشاطئ بهذا الأسم، نسبة إلى معسكر روماني أثري أقامه القيصر بهذا المكان عند مجيئه إلى الإسكندرية، حتى أن بقايا هذا المعسكر لاتزال موجودة إلى الأن في الجهة المقابلة للشاطئ.
المعمورة:
كانت هذه البقعة الموجودة في الطرف الشرقية لمنطقة «المنتزه» مهجورة تماما، فأمر الملك فاروق الأول بتعميرها وأطلق عليها هذا الأسم.
أبو قير:
أطلق هذا الأسم على الشاطئ نسبة إلى القديس «أباكير» وذلك في العصر المسيحي، إذ أن هذه البقعة من مدينة الأسكندرية، لعبت دورا هما في القضاء على الوثنية في كانوب القديمة، وعثر فيها على بقايا معابد وتماثيل تمثل العبادة الوثنية للإله إيزيس وزوجها الإله سرابيس، لكن تلك المعابد دمرت بالكامل فيما بعد.
العجمي:
أطلق أسمه نسبة إلى وجود ضريح الشيخ «العجمي» الذي جاء ذكرته الحملة الفرنسية في كتاب «وصف مصر»، حيث أنزل نابليون جنوده بالقرب منه عام 1798.
ينقسم شاطئ العجمي إلى عددة شواطئ أخرى «الهانوفيل، البيطاش، بيانكى، الفردوس»، لكل اسم منها أيضا حكاية، فشاطئ «الهانوفيل» جائت تسميته نسبة إلى سيدة لبنانية من مدينة طرابلس بأسم «مدام هانو».
بينما شاطئ «بيانكي» جائت تسميته نسبة إلى أحد اليونانيين المعاصرين الذي كان يرتاد الشاطئ بشكل دائم وعشقه وقرر الإقامة به.
فيما أطلق أسم شاطئ «البيطاش» تحريفا للعبارة الفرنسية التي تعني «المكان الجميل».
هناك شواطئ شهيرة في الأسكندرية، تم تسميتها نسبة لمالكيها، ومنها:
الإبراهيمية:
تم تسميته نسبة إلى الأمير «إبراهيم أحمد حسين إبراهيم» باشا، الذي كان يمتلك منطقة الإبراهيمية بالكامل عام 1888، وكان يستخدم الشاطئ كحمام خاص له.
انتقلت ملكية الإبراهيمية، إلى أجانب وقاموا بتخطيطها وحولوها لضاحية عرفت فيما بعد بأسم الإبراهيمية، تكريما للأمير الذب زود المنطقة بالمياه العذبة في عهده، وفي هذه البقعة اكتشفت البعثة اليونانية في الأسكندرية، أحواضا لتربية الأسماك ترجع للحقبة الرومانية أسفل هذا الشاطئ.
سابا باشا:
سمي بهذا الأسم نسبة إلى «سابا باشا»، حيث كان أول مصري يدير شركة البوستة القديمة عام 1865.
يتميز شاطئ سابا باشا، بشعابه الصخرية وجمال مياهه، ويعتبر من أرقى المناطق في الأسكندرية ويوجد به العديد من الفلات والقصور القديمة، كما تقع فيه عمارة «الفقي» التي كان ينزل بها الفنانون، مديحة يسري وزوجها محمد فوزي، وليلى مراد وأنور وجدي، ومحمود المليجي.
رشدي:
سمي نسبة إلى أسم «حسين باشا رشدي» رئيس وزراء مصر الأسبق، إذ كان يقع قصره في هذه المنطقة.
ستانلي:
أطلق عليه الأسم تعظيما لأحد اليونانيين يدعى «ستنالي باي» الذي انقذ معبد روماني قديم كان قائما أعلى الجرف الصخري للشاطئ.
في عام 1931 أنشأ الملك فؤاد الأول، كبائن متراصة بشكل نصف دائري حتى يتمكن رواد الشاطئ من مشاهدته من كافة الجوانب.
جليم:
سمي نسبة إلى مواطن شخص يوناني يدعى «جليونوبلو»، الذي كان يعمل نائبا للقنصل اليوناني بالإسكندرية، وعمل بالمحاكم المختلطة في المدينة، وقضى حياته في أعمال الخدمة العامة، كما أهدى للمتحف اليوناني مجموعات أثرية كبيرة، حصل بموجبها على أوسمة من الحكومة المصرية واليونانية.
سبورتنج:
سمي بهذا الأسم، بسبب وجود نادي سبورتنج الذى يقع في الجهة المقابلة منه.
كليوباترا:
سمي الشاطئ بهذا السم حديثا، نسبة إلى منطقة كليوباترا، بينما كان يعرف قديما بأسم «حمامات زورو»، نسبة إلى المقاول اليوناني «جورج زورو» الذي أنشاء الشاطئ.