بعد إعلان تطبيق «التأمين الصحي».. كيف تعاملت الدولة مع غير القادرين على سداد الاشتراكات؟
الإثنين، 22 يوليو 2019 08:00 م
«تكافلي.. اجتماعي».. هو الشعار والركيزة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، والتي تستهدف كافة فئات المجتمع دون الاقتصار على تقديم الخدمة لفئة بعينها، وهو الأسلوب الذي أتبع لسنوات طويلة شهدت معاناة كل من وضعه القدر تحت مظلة التأمين الصحي الحكومي الذي طاله الإهمال وتردي مستوى الآداء محدثا مابه من مشكلات وأزمات زادت من آلام مرضاه.
في السنوات الأخيرة، أولت أجهزة الدولة اهتماما خاصا بمنظومة الصحة، ساعية إلى رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وإنهاء تلك المشكلات المتراصة على بوابات المستشفيات الحكومية مجسدة في جحافل المواطنين الحالمين بجرعة دواء تنهي آلام المرض التي أنهكت أجسادهم الضعيفة، ونخرت قواهم وهي تقودهم إلى نهايات مأساوية لم يحسبوا لها يوما حساب.
وشهدت مستشفيات وزارة الصحة خلال السنوات القليلة الماضية «نوبة صحيان» تمثلت في تطوير العمل بالأقسام الداخلية، وتوفير الأجهزة الحديثة، وتشغيل قوة المعامل بالكامل، وتدريب الكوادر الطبية لرفع مستوى آداءهم، والتغشيل الفعلي للأنظمة التكنولوجية في التعامل مع المرضى، بالإضافة إلى توفير المستلزمات والأدوية الطبية بما يتناسب مع حجم الطلب عليها، وغيرها من الإجراءات الرامية إلى إحداث طفرة حقيقية في علاج المرضى.
وعلى جانب آخر واستجابة لتوجيهات القيادة السياسية بدأت الصحة في إطلاق قوافلها لتوقيع الكشف الطبي على المواطنين في كافة المحافظات، وفتح النار على الأمراض المزمنة التي طالما فتكت بأجساد المرضى، وكان لتلك الحملات دورا هاما في الكشف عن العديد من الأمراض التي نجحت في التوغل إلى الأطفال والشباب وكبار السن، وتقديم العلاج المناسب لهم حتى تماثلوا للشفاء.
وبالتزامن مع تلك الخطوات تم إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تستهدف تقديم خدماتها إلى كافة فئات المجتمع، استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتغطية نحو 100 مليون مواطنا بالخدمات الطبية وفق أعلى معدلات الجودة العالمية، كترجمه حقيقية لما نص عليه الدستور المصري من حق المواطنين في العلاج الجيد، وبدأ تطبيق تلك المنظومة بعد إقرار قانون التأمين الصحي الشامل، بمحافظة بورسعيد داخل 20 وحدة صحية و 7 مستشفيات تعمل وفقا لأعلى معايير الجودة.
ويطبق القانون الجديد على (6) مراحل تستمر على مدار 15 عاما، تنتهي 2032، وبحسب القانون فإنه تم تحديد اشتراكات للمنتفعين بالمنظومة والتي يتم سدادها لصالح «هيئة التأمين الصحي الجديدة»، ويتم استقطاعها من المرتبات والمعاشات اتوماتيكيا، ويرصد «صوت الأمة» تلك الاشتراكات على النحو التالي: