العار اسمه ملهم الدروبي.. القيادي الإخواني يبيع أشقائه السوريين تملقاً في أردوغان
الأحد، 21 يوليو 2019 07:22 م
داخل الجماعة الإرهابية صراعات لا تنتهي بين كهنة الصف الأول والشباب الثائرين، الأمر الذي نزع الرحمة من قلوب بعضهم، وراحوا يسلكون كل الطرق من أجل التقرب من قيادات الجماعة الإرهابية، وراعيتها تركيا.
ملا قاله القيادي الإخواني السوري ملهم الدروبي اليوم، جسد المعنى الكامل لنزع الله الرحمة من قلوب شباب الجماعة، فأشار اليوم القيادي الإخواني إلى تعاطفه مع حملة ترحيل السوريين من تركيا، واصفاً أشقائه في سوريا بأنهم معدومو الحس والذوق.
وتابع الدروبي عبر حسابه في «تويتر» مهاجما أخوته: « المثال التالي يشرح حال بعض السوريين في تركيا وربما دولاً في المهاجر لجأ لها السوري، استقبلت في بيتي ضيفا وقمت بواجبي نحوه فترة طويلة أعامله كما أبنائي بل أحيانا أفضله عليهم لكنه للأسف لا يحسن التصرف جهلاً منه أو طعماً من ذويه وقد طال العهد وضاقت ذات يدي وهو لا حس ولا ذوق بماذا تنصحوني أن أفعل؟»، الأمر الذي عرضه لهجمة مرتدة قوية من نشطاء موقع التغريدات القصيرة من كافة أنحاء الوطن العربي بصفة عامة، وسوريا بشكل خاص، ليرد بجملة تزيد «الطين» بلة: «أعيش في اسطنبول وأرى بعيني المجردة، الكثير من السوريين لا يلتزمون بآداب الضيافة».
وأضاف، قائلاً: «القصد من المثال لفت الانتباه إلى أزمة محتملة أبطالها كما ذكرت في بوستات سابقة أناس متطرفون من كل الأطراف لكن وهنا المقصد علينا نحن السوريون أن نلتفت لأخطائنا ونصلحها قبل أن نلقي باللوم على الآخرين الناس لا تريد أن تتحمل مسؤولية أخطائها كثير من السوريين، في استنبول أساؤوا لأنفسهم ولباقي السوريين علينا أن نصلح الحال واول خطوة هو الاعتراف بالخطأ الاتراك من حقهم ان يفرضوا القوانين فهي بلادهم ومن مصلحة الجميع تطبيق القوانين طبعاً يجب أن يكون هناك رحمة ولطف وتخفيف ضرر».
المضحك في الأمر، والمحزن لكثير من السوريين الغاضبين أن حديث الدروبي، جاء بعد اعتراف السلطات التركية نفسها بأن إجراءات ترحيل السوريين كان بها الكثير من القسوة، فقال مستشار للرئيس التركي، ياسين أقطاي، إن الاجراءات كانت متشددة ويجب إيقافها وإعادة النظر بها وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية تتوافق مع مبادئ الدولة التركية.
يأتي حديث الدروبي المثير للغثيان في وقت يعيش فيه اللاجئون السوريون بتركيا حالة من الرعب، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي ينفذها أردوغان في أماكن تواجد السوريين خاصة بمدينة إسطنبول، حيث تنتشر عناصر الشرطة التركية بغرض البحث عن لاجئين سوريين لا يملكون وثيقة الحماية المؤقتة بغرض ترحيلهم خارج البلاد.
النشطاء وصفوا الدروبي، بالخيانة التي تستحق نزع الجنسية السورية عنه، ومنعه من لمس أرضها الطاهرة مهما طال الزمن، نظراً لتخليه عن دعم ومساندة إخوته وأبناء وطنه، مقابل دفاعه عن الهمجية التي تمارس الآن بحق السوريين.
وكعادتها سارعت الجماعة الإرهابية للتبرأ من عضوها المسيء، مطبقة مبدأها المعروف منذ قديم الأزل: «اضرب ولاقي»، فقالت الجماعة في سوريا إن التعبير عن الرأي الرسمي للجماعة في سوريا يتم من خلال البيانات والتصريحات الرسمية، موضحة أن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن رأي "الدروبي" حول تنظيم أمور المهاجرين في تركيا يعبر عن رأي شخصي لا توافقه الجماعة عليه بل تستنكره.
وأضافت في بيان لها: «نحن إذ نشكر تركيا على حسن ضيافتها للمهاجرين، فإننا نؤكد أننا نتعاون مع الخيّرين من أبناء وطننا للتخفيف من معاناة المهاجرين السوريين وإيجاد الحلول المُناسِبة للحفاظ على حقوقهم وعلى أمن واستقرار هذا البلد المضيافة».
ينتمي «الدروبي» إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية الثمانينات، وغادر سوريا إلى تركيا حيث درس الهندسة في جامعة الشرق الأوسط التقنية، ثم حاز على الماجستير في كندا.