المدير الفني الجديد لمنتخب مصر.. أصبحت تلك الكلمات هي ما يتردد على ألسنة عشاق الساحرة المستديرة في مصر، خاصة بعد الأداء المخيب للأمال، خلال بطولة أنن إفريقيا (2019)، والتي خرج منها منتخب مصر في الدور الـ(16) أمام جنوب إفريقيا بنتيجة (1-0) لمنتخب الأولاد.
وكانت بطولة الأمم الإفريقيا انتهت الجمعة الماضية (19 يوليو 2019) بتتويج منتخب الجزائر بلقب الأميرة الإفريقية، على حساب منتخب السنغال بنتيجة (1-0) ليحمل منتخب ثعالب الصحراء، كأس البطولة الأولى له، من مشاركته في البطولة الأقوى بالقارة السمراء.
ومنذ خروج المنتخب، واستقالت اتحاد الكرة، تستمر المشارورات والمناقشات من أجل اختيار جهاز فني جديد للمنتخب الوطني، عقب إقالة الجهاز السابق بقيادة المكسيكي خافير أجيري من منصبه، ورغم أنه لم يتحدد بشكل نهائي اسم أو هوية المدرب الجديد للمنتخب خلفا لأجيري، إلا أنه مهما كانت مواصفات المدرب الجديد ستكون أمامه العديد من التحديات في المرحلة الصعبة المقبلة.
من أهم وأصعب التحديات التى تواجه المدرب الجديد، هو استعادة الروح والإنتماء لقميص منتخب مصر، حيث ترى الجماهير المصرية أن لاعبى المنتخب افتقدوا للروح والإنتماء، وهو ما ظهر فى مباريات بطولة أمم افريقيا (2019)، رغم الفوز فى مباريات الدور الأول أمام زيمبابوى والكونغو وأوغندا، حيث لم يقدم أى لاعب المستوى المنتظر منه باستثناء الثنائى محمد الشناوى وطارق حامد، بينما اكتفى الأخرون بأداء روتينى افتقر للروح والجدية والقتال، وبالتالى جاء الأداء باهتا وغير مرضى للجماهير المصرية المتعطشة للقب الغائب منذ (2010).
كما يعتبر من أهم التحديات أيضا عودة الانضباط والالتزام لمعسكرات المنتخب الوطنى، بعدما تبين أن تجمعات المنتخب الأخيرة بدون «ظابط ولا رابط»، حيث يسهر اللاعبون على السوشيال الميديا حتى الفجر بل يتعدى بعضهم الحدود المسموح بها مثلما فعل عمرو وردة وأحمد حسن كوكا وغيرهما فى واقعة «عارضة الأزياء» الشهيرة، ما يعتبر سببا رئيسيا فى تراجع مستوى المنتخب وتحقيقه نتائج سلبية.
ومما لاشك فيه أن الجماهير المصرية تحلم مع المدرب الجديد بالعودة لمنصات التتويج الإفريقية من بوابة أمم افريقيا (2021) التى ستقام فى الكاميرون، حيث تداعب الجماهير المصرية دائما الأميرة الإفريقية لاسيما وأن مصر هى صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب بـ (7) مرات من قبل.
ومع العودة لمنصات التتويج لن تتنازل الجماهير عن تقديم كرة ممتعة فى المنتخب كما كان الحال فى عام (2008) تحديدا، حيث كان المنتخب الوطنى يقدم كرة قدم حديثة بجانب النتائج المبهرة والبطولات، وهو ما تمنى به الجماهير النفس خلال الفترة المقبلة، ويعتبر من أهم التحديات أمام المدرب الجديد.
كما يعتبر التأهل لكأس العالم (2022)، حلما رئيسيا للجماهير المتلهفة ليصبح التأهل للبطولة الأكبر عالميا أمرا عاديا وطبيعيا وليس استثنائيا، حيث غابت شمس الكرة المصرية عن المونديال لمدة (18) عاما قبل أن نعود لمونديال روسيا، لذا تحلم الجماهير بأن يقودها المدرب القادم للمونديال الجديد.