بعد مرور عام على السماح لها بقيادة السيارة.. كيف أثبتت المرأة السعودية قوتها مجالات جديدة؟

 

أثبتت المرأة السعودية فى هذا العام قدرتها على تحمل الصعاب ونجحت فى الاختبار على مدار عام ،بعد مرور عام تقريبا على السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وليس مجال القيادة فقط بل اقتحمت المرأة فى المملكة مجالات أخرى كانت محظورة عليها فى العهود السابقة، وذلك فى إطار خطط المملكة العربية السعودية، لزيادة مشاركة المرأة السعودية فى سوق العمل والمجتمع.

 

اقتحمت المرأة عدة مجالات لم تكن متاحة لها فى الماضى، خلال عامين فقط، حيث تمكنت بأمر ملكى من قيادة السيارات والشاحنات، ثم أعلنت أكثر من 40 إمرأة سعودية، عن خوضهن التدريب على الغوص بأحد شواطئ الدمام بالمملكة، سعيًا للتأهل والحصول على شهادة رسمية كغواصات محترفات، هذا إضافة إلى مشاركة فتيات سعوديات فى تدريبات الرماية ومهارات القتال، فى ميدان الرماية لقوة الطوارئ الخاصة فى منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية، إذ أبهرت العروض العسكرية والأمنية التكتيكية للقوة زائرى "رالى حائل 2019 الدولى"، من المملكة والخليج والسياح الأجانب.

قيادة السيارات والشاحنات

 

مؤخرا حصلت 500 متدربة بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية على رخص قيادة المركبات من مرور القصيم بعد اجتيازهن التدريب بمدرسة جامعة القصيم لتعليم القيادة، بعد أن خضعن لـ 11500 ساعة تدريب، منها 2900 ساعة نظريا، و7 آلاف ساعة عمليا، و600 ساعة على أجهزة المحاكاة، وفقا لـ"عكاظ".

 

وتلتحق المتدربة المجتازة الاختبار ببرنامج لمدة 6 ساعات على 3 أيام تدريب تحصل بعدها على الرخصة، فيما تلتحق غير المجتازة الاختبار ببرنامج 30 ساعة في 12 يوم تدريب للحصول على الرخصة.

 

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للمدرسة الدكتور ماجد بن فضي العنزي أنهم يعملون على زيادة الطاقة الاستيعابية، ومضاعفة أعداد المتدربات في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أنه تم تدريب وتأهيل 20مدربة سعودية التحقن بالمدرسة أخيراً، كما أنها الآن في طور تدريب وتأهيل دفعة جديدة من المدربات السعوديات للالتحاق بالمدرسة، مؤكدا أن المدرسة تحظى بمدربات سعوديات على كفاءة عالية.

 

وأضاف أن نسبة من اجتزن الاختبارات بنجاح من المرة الأولى بعد خضوعهن للتدريب أكثر من 90 ٪ من المتدربات، وهذا يدل على كفاءة من يقمن بتدريبهن، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية للمدرسة زادت تقريبا بنسبة 50٪، إذ من المتوقع حصول دفعة جديدة تزيد على 500 متدربة على رخص قيادة في الشهرين القادمين.

 

وتسلمت الفتاة السعودية أحلام آل ثنيان، أول رخصة قيادة لامرأة سعودية، في الموافق 4 يونيو 2018، وقامت بنشر الصورة عبر حسابها في تويتر، ممتنة للحكومة السعودية على الحلم الذي تحول إلى حقيقة.

 

ولم تقم المرأة اسعودية بقيادة السيارات فقط بل قادت الشاحنات والطائرات أيضا.

 

المرأة السعودية تثبت قوتها

 

ولم يقتصر نجاح المرأة السعودية على قيادة السيارة بل اقتحمت المراة بالمملكة مجالات أخرى كانت محظورة عليها مثل وزارة الداخلية حيث أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية وهى قطاع يتبع لوزارة الداخلية قبولها للعنصر النسائى فى المديرية العامة للجوازات برتبة جندى.

 

وكان التقديم للوظائف الشاغرة بدأ عن طريق منصة "أبشر توظيف"، واشترطت وكالة وزارة الداخلية للشئون العسكرية - الإدارة العامة للقبول المركزى السعودى فى المتقدمات، أن تكون سعودية الأصل والمنشأ وتستثنى من ذلك من نشأت مع والدها أثناء خدمة الدولة خارج المملكة، وأن تكون حسنة السيرة والسلوك والسمعة وغير محكوم عليها بحد شرعى أو فى جريمة مخلة بالشرف والأمانة ولم يسبق لها التعيين على وظائف خاضعة لنظام الخدمة العسكرية، وألا تكون مطرودة من إحدى الكليات أو المعاهد العسكرية، وأن تكون لديها هوية وطنية مستقلة، وألا يقل عمر المتقدمة عن 25 عاما ولا يزيد عن 35 عاما حسب الهوية الوطنية وقت تقديم الطلب.

 

ومن جهة أخرى أعلنت إحدى شركات الطيران تخريج أولى دفعاتها من برنامج المضيفات السعوديات، استمرارًا لبرامجه فى توطين وظائف الطيران وتمكين المرأة، حيث قامت هذا العام بأولى رحلاتهن العملية، معتبراً أن المضيفات السعوديات سفيرات بين طيران ناس وضيوفه المسافرين من أجل سلامتهم وراحتهم، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "سبق" السعودية.

 

وجاءت هذه الخطوة حرصًا على تمكين المرأة السعودية لتمارس دورها الهام فى نهضة المملكة فى مختلف المجالات، حيث يعد طيران ناس أول ناقل وطنى سعودى يوطن عمل المرأة السعودية فى برنامج الضيافة الجوية وبرنامج طيارى المستقبل، موضحة أن برنامج المضيفات والمضيفين الجويين يهدف إلى استقطاب نحو 300 مضيف ومضيفة سعودية خلال سنتين، وأشارت الشركة إلى مراعاة ساعات العمل، وتخصيص زى رسمى للمضيفات السعوديات، يتماشى مع العادات والتقاليد السعودية.