التضامن تدافع عن المنظمة صاحبة واقعة تكريم «صبري نخنوخ» شخصية العام وتروج لبيانها (صور)

 

لا تزال وزارة التضامن تلتزم الصمت في واقعة تكريم منظمة حقوقية لصبري نخنوخ الذي أدين في جرائم حيازة أسلحة وأعمال بلطجة سابقًا، قبل العفو عنه، وهو التكريم الذي أُثار الجدل مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن ترسل وزارة التضامن بيان للمنظمة تنفي خلاله الواقعة وتؤكد أن كل ما أحيط حول هذه الواقعة مفبرك، وغير صحيح بالمرة.

 

نفي المنظمة كان ينقصه توضيح لتصريحات المدير التنفيذي لها الذي كان قد خرج بحديث لإحدى المواقع، عقب انتشار الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي ليؤكد أن التكريم صحيح، ولكن لم يتم تسليم الدرع حتى الآن، وربما يتم تسليم الدرع والتكريم وربما لا. 

 

 

وجاء بيان المنظمة غير متضمنًا توضيحات لما صدر عن مدير المنظمة :«نحيطم علمًا بأن ما تم تداوله من أخبار مفبركة على صفحات السويال ميديا من تكريم الجمعية لصبري نخنوخ يوم الأربعاء الماضي، محض تلفيق وهذا التكريم لم يتم».

 

ورغم كل هذا الجدل المثار حول واقعة تكريم نخنوخ، على الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلت وزارة التضامن التجاهل، ولم تقدم أي توضيح حتى الآن حول الواقعة إذا كان بالنفي أو بالتأكيد أو التحقيق.

 

وكان صبرى نخنوخ قد ألقى القبض عليه فى أغسطس 2012، بالعديد من التهم،حيث حكمت محمكة جنايات الإسكندرية، بالسجن عليه 25 عامًا فى اتهامات بحيازة أسلحة وحيوانات مفترسة، قبل أن يصدر عفو عنه في مارس الماضي ضمن إعفاء 331 من المحكوم عليهم في قضايا أخرى.

 

 

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورة تكريم "نخنوخ" وسط حالة من الغضب خاصة وأنه كان على الشخصية علامات استفهام كثيرة، بعلاقاته مع البلطجية قبل ثورة 25 يناير وسقوط حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وقبض عليه في قصره الفخم الذي يعيش فيه بين خمسة أسود وستة من الكلاب المفترسة، وكان يخبِّئ داخله كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة الخفيفة والثقيلة، وقيل أنه خبأ كميات مماثلة من الممنوعات بأنواعها المختلفة.

 

في شهادة التكريم المتداولة تصدرت كلمات الشكر والعرفان عن نخنوخ، وقالت: «درع الشهادة والمرؤة والشجاعة والأقدام للمصري الإنسان صبري نخنوخ، تفخر المنظمة بأن تهديكم درع الرجولة والشهامة والمرؤة كأفضل شخصية لعام 2019، لما قدمتوه للوطن وللمجتمع من خدمات كانت سببًا في الحفاظ على حقوقهم وأموالهم وممتلكاتهم من الضياع أصبحتم سفيرًا وعنوانًا ورايه وعلم للرجوله في ثوب الإنسانية وللشهامة والمرؤة في ثوب الشجاعة والأقدام فصنعتم من اليأس أملًا للناس تبددت أمامه الخوف والخطر».

 

 

وتفتح واقعة تكريم نخنوخ قضية الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية الوهمية المشهرة من قبل وزارة التضامن، ومدى أحقيتها في العمل بالمجال الأهلي والحقوقي.