هل تكبح العقوبات الأوروبية طموحات تركيا في غاز المتوسط؟

في وقت يعارض فيه الاتحاد الأوروبي خطط أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده، ستواصل التنقيب خاصة قبالة سواحل قبرص.

 

ودعا أوغلو، في تصريحات صحفية في وقت سابق، حكومة قبرص (معترف بها دوليا) إلى قبول خطة التعاون في مجال التنقيب عن النفط والغاز، التي أعلنها زعيم جمهورية قبرص الشمالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

 

ويرفض الاتحاد الأوروبي الخطوة التركية، بلغ به حد التهديد بفرض عقوبات بحق الأخيرة، بعد إعلان أنقرة إرسال سفينتين إلى قبالة سواحل قبرص في الأسابيع الأخيرة، من أجل التنقيب عن النفط والغاز، إثر الحديث عن اكتشافات هائلة للطاقة في منطقة شرق المتوسط.

 

وذكرت تقارير إعلامية، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في وقت لاحق الإثنين، في بروكسل، لمناقشة فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليات التنقيب التي وصفتها بـ «غير الشرعية».

 

 

وبحسب التقارير، فإن الاجتماع قد يصدر عنه بيان أوروبي يشمل عقوبات، بينها تعليق المحادثات عالية المستوى مع أنقرة بخصوص اتفاقية النقل الجوي، وتجميد تمويل مشاريع أوروبية في تركيا.

 

 

وتتعرض مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، الخاصة بالانضمام الأخيرة للاتحاد لحالة جمود في السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان. 

 

فيما تحاول تركيا أن تنضم للاتحاد وتعتبر هذا أحد أهدافها الاستراتيجية، رغم تجميد محادثات الانضمام منذ سنوات بعدما بدأت رسميًا في 2004.

 

وتتعرض الحكومة التركية لانتقادات داخلية عديدة بسبب سياسات أردوغان غير المتسقة مع الاتحاد حيث أكد  الصحفي التركي  ياوز بيدر، في وقت سابق أن إغلاق رجب طيب أردوغان الباب بشكل قاطع أمام عملية الإصلاح على مدى السنوات الست الماضية كان عاملا حاسما في خلق ذريعة قوية لموقف أوروبي موحد بشأن العضوية التركية.

 

وتوقع بيدر، أن تظل بروكسل غير راغبة في المضي قدما في هذا الملف، ما لم تتخذ تركيا خطوات ملموسة للعودة إلى الديمقراطية.