اتفاقيات تعزز العلاقات مع القارة السمراء مستمرة.. آخرها التجارة الحرة

شهدت العلاقات المصرية الأفريقية خلال الفترة الماضية طفرة غير مسبوقة سواء من حيث تعزيز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية  بجانب توقيع اتفاقيات اقتصادية  مع الدول الأفريقية والتي كان أخرها اتفاقية التجارة الحرة التي  أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة القارية والتي دخلت حيز النفاذ فى 30 يونيو الماضى، والتي تسمح بدخول المنتجات بين الدول الأفريقية بتسهيلات جمركية، في المقابل أكد عد من السياسيون أن العلاقات الإفريقية تمر بأفضل حالتها منذ عقود وذلك بفضل الدور المصري وتحركات كل الأجهزة المعنية في هذا الشأن مؤكدين أن إفريقيا سوق مفتوح للاستثمار والتعاون التجاري يسمح بكافة مجالات الاستثمار المصرية وخاصة في مجال التصنيع والبنية التحتية. 

 

6.9 مليار حجم التبادل التجاري بين مصر و إفريقيا 

 

 هذه التطورات جاءت بالتزامن مع ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة حول ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا  لتسجل 6.9 مليار دولار خلال عام 2018 مقابل 5.6 مليار دولار خلال عام  2017 بنسبة ارتفاع قدرها 23%. والتي حيث ارتفعت  قيمة الصادرات المصرية لدول إفريقيا لتسجل 4.7 مليار دولار خلال عام 2018 مقابل 3.7 مليار دولار خلال عام 2017 بنسبة ارتفاع قدرها 26.9%، وأكد الإحصاء ارتفاع قيمة الواردات المصرية من دول أفريقيا  لتسجل 2.1 مليار دولار خلال عام 2018 مقابل 1.9 مليار دولار خلال عام 2017  بنسبة ارتفاع قدرها .15.2%.

 

أفريقيا سوق مفتوح للاستثمار 

 

في نفس السياق أكد النائب محمد بدراوي عضو اللجنة الاقتصادية  بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية الإفريقية في مجال الاستثمار شهدت تطورا جيدا خلال آخر 3 سنوات، حيث توسع  عدد كبير من الشركات المصرية في إفريقيا، ولكن السوق الإفريقي مفتوح ويسمح بمزيد من الاستثمارات المصرية، حيث يستقبل كافة مجالات الاستثمار وخاصة في مجال التصنيع.

 

وأضاف بدراوي في تصريحات خاص لـ صوت الأمة، أن هناك دور لهيئة تنمية الصادرات في توسيع الاستثمارات المصرية في افريقية كذلك الجهات المعنية في وزارة الصناعة في تسهيل الإجراءات والسماح لمزيد من الشركات المصرية بالاستثمار في الدول الإفريقية، التي تمتلك الموارد الطبيعية والخامات التي تستخدم في التصنيع، مشيرا إلى أن يمكن مضافة حجم التبادل التجاري وزيادة نسبة الاستثمار المصري في الخارج بكل سهولة في الدول الأفريقية.

 

جني ثمار التعاون المشترك 

 

كذلك قال النائب حسام  العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن العلاقات المصرية الإفريقية مرت بعدة مراحل بداية من فترة فتور في العلاقات عقب ثورة 30 يونيو، واستمرت في التطوير حتي وصلت إلى أفضل مرحلة لها، سواء فيما يخص تراس مصر للاتحاد الإفريقي أو فيما يتعلق بزيادة الاستثمارات المصرية في إفريقيا، واستضافة مصر عشرات المؤتمرات الاقتصادية والسياسية حول إفريقيا.

 

وأضاف العمدة،  في تصريحات خاصة، أن مصر تجني ثمار التعاون المشترك مع القارة السمراء سواء فيما يخص  تعزيز العلاقات مع إفريقيا سواء في مجال الاستثمار او حتي الرياضة من خلال استضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية، التي تعد أحد آليات تعزيز العلاقات التعاون بين الشعوب الإفريقية.