قصة انطلاق أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في الأوروجواي منذ 89 عاما
السبت، 13 يوليو 2019 02:21 مجاكلين فهمي
في مثل هذا اليوم، الموافق 13 يوليو سنة 1930، انطلقت أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في الأوروجواي، و كانت في الفترة من 13 - 30 يوليو، وتُعتبر البطولة الأولى الوحيدة من ضمن جميع بطولاتها التي لم يكن بها تصفيات مؤهلة.
شهدت البطولة مشاركة 13 دولة في البطولة الأولى، سبع منها من أمريكا الجنوبية، وأربع من أوروبا، واثنتين من أمريكا الشمالية.
اللافت أنه جرى لعب أول مباراتين لكأس العالم بتوقيت واحد، ليفوز فيها منتخب فرنسا لكرة القدم ومنتخب الولايات المتحدة وقد فازا على المكسيك 4 - 1، وبلجيكا 3 - 0، على التوالي.
الفرنسي لوسيان لوران أحرز الهدف الأول في تاريخ كأس العالم لتشهد المباراة النهائية، فوز منتخب الأورجواي لكرة القدم على الأرجنتين بنتيجة 4 - 2، في مونتيفديو، وأصبحت أوروجواي أول دولة تفوز بالكأس.
ثلاثة ملاعب، جرت على أرضها البطولة هي : " ملعب بوكيتوس، ملعب غران بارك سنترال، وملعب سنتيناريو ".
وجاءت قائمة حكام البطولة كالتالى:، فرنسا توماس بالفاي، بلجيكا هينري كريستوف، بلجيكا جون لانغينوس، رومانيا كونستانتين رادوليسكو "مراقب خطوط".
أمريكا الشمالية، المكسيك غاسبار فاييخو "مراقب خطوط".
أمريكا الجنوبية، أوروجواي غوالبرتو ألونسو "مراقب خطوط"، أوروجواي مارتن أفيستوجي "مراقب خطوط"، أوروجواي دومينغو لومباردي، الأرجنتين خوسيه ماسياس، أوروجواي فرانسيسكو ماتيوكي، البرازيل جيلبيرتو دي ألميدا ريغو، بوليفيا أوليسيس ساوسيدو، أوروجواي أنيبال تيخادا، أوروجواي ريكاردو فالارينو، تشيلي ألبيرتو وارنكين.
تم توزيع المنتخبات الثلاثة عشر على 4 مجموعات حيث تضم المجموعة الأولى 4 منتخبات بينما تضم باقي المجموعات 3 منتخبات.
تم وضع منتخبات الأرجنتين، الولايات المتحدة، البرازيل، والأوروغواي على رؤوس المجموعات.
المجموعة الاولي كانت تتكون من أربع فرق، وهي : الأرجنتين، تشيلي، فرنسا والمكسيك، وقد أحرز الأرجنتيني (لويس مونتي) الهدف الوحيد في المباراة من ضربة حُرة.
بعد يومين من فوز فرنسا على المكسيك، واجهت فرنسا مع الفريق الأرجنتيني ليطلق الحكم البرازيلي "الميدو ريجو" صافرة النهاية قبل أنقضاء وقت المباراة الأصلي بست دقائق؛ وبعد أن اعترض اللاعبون الفرنسيون على النهاية المبكرة، تم استئناف اللقاء.
أما المباراة الثانية فكانت بين الأرجنتين والمكسيك، تم احتساب أول ركلة جزاء في البطولة. فيما تم احتساب خمسة ركلات جزاء من قِبَل الحكم البوليفي (يوليزيز ساكيدو)، فكانت ثلاثة منها محل جدل.
وكان اللاعب الأرجنتيني "جييرمو ستابيلي" أول من يحرز ثلاث اهداف في مباراة واحدة في البطولة. وبذلك انتهت المباراة بنتيجة 6 – 3 لصالح الأرجنتين.
في الجولة الأخيرة، انتصرت الأرجنتين على تشيلي، بثلاثة أهداف لهدف. وبها، تأهلت الأرجنتين للدور الثاني.
ضمت المجموعة الثانية : " البرازيل، بوليفيا ويوغسلافيا ". البرازيل، التي وضعت على رأس مجموعتها، بعثت فريقاً يتألف من لاعبين من ريو دي جانيرو، في المباراة الافتتاحية بالمجموعة حققت يوغسلافيا نصراً مُفاجِئاً على البرازيل بنتيجة 2 – 1. وفاز كِلا الفريقين " بأريحية " على بوليفيا، وفي ختام الجولات، ترشحت يوغسلافيا عن المجموعة الثانية.
في المجموعة الثالثة، استضافت الأورغواي بمجموعتها : " بيرو ورومانيا ".
شهدت المباراة الافتتاحية في هذه المجموعة أول حالة طرد في المنافسات، عندما تم طرد اللاعب البيروفي "بلاتشيدو جاليندو" في مباراتهم ضد رومانيا.
نتصرت الأورجواي على البيرو في أول مبارياتها بنتيجة 1 – 0 واعتبرتها الصحافة الأورغوانية " ذات أداء سيء " لمنتخب بلادها، وهزمت الأورجواي بعدها الفريق الروماني بسهولة، مسجلةً جميع أهداف المباراة الأربعة في الشوط الأول.
في المجموعة الرابعة، تم هزيمة الفريق الامريكي الذي يتألف من لاعبين محترفين من بريطانيا بثلاثة أهداف نظيفة.
وفي المباراة الثانية، شهدت البطولة أول " هاتريك "، فحملت توقيع اللاعب الأمريكي "بيرت باتينود" في مرمى الباراغواي. ولم يتم الاعتراف به كأول هاتريك حتى الـ 10 من نوفمبر 2006، وفي ختام مباريات المجموعات الأربع، تأهلت كُلاً من : " الأرجنتين، يوغسلافيا، الأورغواي والولايات المتحدة الأمريكية " للدور ما قبل النهائي.
أما في الدور النصف النهائي، فانتهت المباراة بحصيلة 6 – 1 لصالح الفريق الأرجنتيني.
وفي اللقاء الثاني بين يوغسلافيا والأورجواي،وتم انهاء المباراة بستة أهداف لهدف لصالح الاورجواي، كانت نصفها من تسجيل اللاعب الأورجواني "بيدرو سيا".
في المباراة النهائية، التقي الأوروجواي والأرجنتين مرة أخرى في نهائي بطولة كأس العالم .
لُعبت المباراة النهائية على ملعب "أستاد سينتيناريو" في 30 يوليو عام 1930. وفُتحت أبواب الملعب في الساعة الثامنة صباحاً، أي قبل بدء المباراة بست ساعات تقريباً. فيما اكتظت المدرجات بالجمهور عن بكرة أبيها في فترة الظهيرة، فبلغ تعدادهم الـ 93 ألفًا.
انتهت المباراة الأخيرة في البطولة لصالح الفريق الأورجواني بأربعة أهداف لهدفين.
كان الهدف الأول في تاريخ كأس العالم أحرزه