دم زكى مبارك في رقبة تميم.. هكذا أقنعت مخابرات الحمدين تركيا بأنه جاسوس
الجمعة، 12 يوليو 2019 11:54 ص
كشفت تقارير حديثة تورط المخابرات القطرية في قضية زكي مبارك، حيث أنها أوهمت السلطات التركية بأنه جاسوس، لتلقى به تركيا فى سجن "سيليفرى" الذى بناه أردوغان خصيصا للانتقام من خصومه، إلا أنها بدت منذ الوهلة الأولى مشوشة ولا تملك المعلومة الكاملة عن زكى مبارك، فبعد أن اتهمته بالتجسس لصالح دولة خليجية، عادت لتنفى ذلك وتتهمه بالتجسس لصالح أحد رجالات حركة فتح الفلسطينية، ولم تستطع تقديم المسوغات المقنعة بذلك.
تورطت تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية في سبعة جرائم ارتكبتها بحق ابن فلسطين زكى مبارك، كان أولها اتهامه بالجاسوسية، ونشر صوره الشخصية فى القنوات والصحف القطرية والتركية والمدعومة من البلدية، كل هذا قبل التحقيق معه وإثبات التهم الموجهة إليه، لتبدأ بعد ذلك في تعذيبه الشديد، فى محاولة فاضحة لإجباره على الاعتراف بما لم يفعل.
ولم تكتفِ تركيا بتعذيب زكي مبارك جسدياً، حيث استعانت –وبحسب مصادر عدة- بعضو الكنيست الإسرائيلى عزمى بشارة وبأفراد من المخابرات القطرية لمحاولة تهديده بأسرته، إلاّ أنّ جهودهم باءت بالفشل؛ ليقتلوه تحت وقع التعذيب وبصورة وحشية، ومن ثم فبركة رواية انتحاره، والمماطلة فى تسليم جثمانه لذويه بغية إخفاء الحقيقة.
وبينما يتغنى حزب العدالة والتنمية دومًا بمناصرة القضية الفلسطينية تتجنى على فلسطينى جاء يبحث عن لقمة عيش كريمة لديها، وتتهمه ظلماً وبهتاناً، بدلاً من أن تعمل على دعمه ليحصل على قوت أبناءه التسعة، وتجمع شمل أسرته ويتغلب على الظروف المالية الصعبة!
وقع الصدمة كان شديداً على ذوى الفقيد، الذين طالبوا بتحقيق دولى يكشف ما تعرض له ابنهم -على الأخص بعد أن كشف الطب الشرعى تعرض الجثمان للتعذيب، بالإضافة إلى أنّ أعضاءه قد سُرقت بالكامل، حيث أنّ الجثة بعد تسليمها لم يكن بها قلب أو كبد أو لسان أو حتى بلعوم!
ويعتقد مراقبون أن يكون المسؤولون فى سجن "سيليفرى" قد استخدموا أعضاء زكى مبارك في تجارة الأعضاء الرائجة بتركيا، حيث باتت من الدول التى تتصدر فى هذا المجال، ولن يكون زكي مبارك أول الحالات ولا آخرها، حيث استغل الأتراك أعضاء اللاجئين السوريين، وسرقوا أعضائهم!
الجريمة الوحشية التى قامت بها تركيا تكشف مدى قدرة نظام حزب العدالة والتنمية بقيادة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على قتل الأبرياء فى سجونه، التى يقبع بها أكثر من 240 ألف سجين، حيث زادت أعدادهم بشكل ملحوظ منذ عام 2002م.
وكان خبير فى الشؤون السياسية قد كشف تورط مخابرات نظام "الحمدين" الحاكم فى قطر وعضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة مهندس عمليات التخريب القطرية، في قتل الفلسطينى زكي مبارك فى سجون تركيا، جاء هذا في وقت تزايدت فيه الدلائل التى تكذب الرواية التركية والتى يسوق لها إعلام "الحمدين" بشأن انتحار مبارك، وتؤكد مقتله.
كان المحتجز الفلسطينى زكى مبارك ، قد قتل في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها فى انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التى لم يرتكبها.
وكشفت مصادر، أن مخابرات قطر ورطت تركيا فى اعتقال زكي مبارك بعد إمدادها بمعلومات مغلوطة، سرعان ما تلقفتها أنقرة لتقوم باختطافه، ونشر صورته فى "الجزيرة" القطرية والإعلام التركى الرسمى واتهامه بالجاسوسية قبل أى إجراء تحقيق معه،/ بحسب العين الإخبارية.
وبينت المصادر أنه بعد التحقيق معه، وفشل المخابرات التركية فى أخذ أى اعترافات منه، تم الاستعانة بعزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى وبأفراد من المخابرات القطرية لمحاولة تهديده بأسرته، إلا أن جهودهم باءت بالفشل، ليقتل تحت وقع التعذيب؛ ومن ثم تم فبركة رواية انتحاره.
وتفصيلا، أكد أمجد طه، الرئيس الإقليمي لـلمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، تورط قطر وعزمى بشارة فى جريمة قتل المحتجز الفلسطينى زكى مبارك داخل سجون أردوغان.
وقال طه، فى سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إنه "بعد أن اتضح أن معلومات نظام قطر لتركيا غير صحيحة وأن خطف المخابرات لزكي مبارك ورّط أردوغان أمر نظام أردوغان بتعذيب ابن فلسطين".
وبيَّن أنه "من قام بمحاولة شرائه وتهديده بمصير عائلته.. نظام قطر ودبلوماسيوه وعسكريوه فى تركيا وليس إسرائيل."
وتابع: "لماذا اتصل غانم الكبيسى بالعميد محمد راشد عيد العوامى وطلب منه أخذ عبدالله حمد بطى وخليفة نجيب السادة (جميعهم يحمل جوازا دبلوماسيا لنظام قطر) لزيارة ومحاولة شراء زكى.. وفشلوا فقامت تركيا بقتل السجين".