"بدو النقب والجليل" تحت سيطرة الحركات الإسلامية
السبت، 09 يناير 2016 05:17 ص
«بدو النقب والجليل» مشكلة طفت علي السطح فى الآونة الأخيرة، وبدأت تسبب قلقًا متصاعدًا لحكومة نتنياهو، بعدما وطدت الحركة الإسلامية ـ حسبما أوضحت تقارير عدة ـ نفوذها بينهم، بعدما بدأت فى التقرب منهم ومحاولة حل مشكلاتهم التى تجاهلتها الحكومة الإسرائيلية من قبل.
وبحسب ما نشرته جريدة «هآرتس»، فإنه يعمل بالمدارس البدوية فى النقب والجليل الآن، بعض عناصر الحركة الإسلامية ممن يحرضون الطلاب فى تلك المدارس على كراهية إسرائيل، وهو ما كان له أثر فى انخفاض نسبة تطوع البدو فى الجيش الإسرائيلى، حسبما ذكرت «هآرتس» ووفقًا لعدة مقابلات أجراها صحفى تابع لها مع بعض شيوخ بدو النقب والجليل، ومنهم رئيس المجلس المحلى البدوى «سيجف شالوم»، والشيخ عامر أبو معمر، نجل زعيم قبيلة العزازمة، وكذلك رئيس بلدية «رهط» طلال القرناوى.
وفى تلك اللقاءات وبحسب الصحيفة، فإن «شالوم» أوضح أنه يحاول خلق مناخ جيد لاندماج البدو داخل المجتمع الإسرائيلى، إلا أن الحكومة لا تقدم له الميزانيات المطلوبة لذلك، رغم أن نتنياهو وعدهم بـ ١٥ مليار شيكل سنويًا.
فيما نفى عامر أبو معمر من جهته صحة ما تردد عن انخفاض نسبة التطوع فى الجيش الإسرائيلى، واصفًا إياها بأنها مضللة، مؤكدًا العكس حيث أبناء البدو كما قال: يريدون التطوع فى الجيش لكن السلطات الإسرائيلية هى التى ترفض أعدادًا كبيرة منهم لأسباب غير مفهومة.
من جهتهم أبدى آخرون من شيوخ النقب، استغرابهم من تصرفات الحكومة الإسرائيلية، موضحين أن الأمر لا يقتصر على الجيش الممنوعين من دخوله، بل أيضًا الجامعات الإسرائيلية ترفضهم، بحجة أن التعليم الثانوى الذى حصلوا عليه لا يلائم الجامعة الإسرائيلية، ومن ثم يضطرون للدراسة فى المؤسسات التابعة لحركة «حماس» مثل الكلية الإسلامية فى الخليل، وجامعة بير زيت، فضلًا عن تعرض منازل البعض منهم التى بنيت بشكل غير قانونى للهدم دون أن يتم توفير منازل أخرى لهم.