«إس 400» ضد «إف 35».. من يفوز في صراع الكبار بتركيا
الخميس، 11 يوليو 2019 02:05 م
أعلنت تركيا أنها ستقوم باستلام أول دفعة من منظومة الدفاع الجوي الروسية،"إس 400"، خلال الفترة المقبلة، فى خطوة من شأنها أن تعرض البلاد لعقوبات أمريكية حيث يرفض البيت الأبيض أن تتسلح تركيا بهذه المنظومة فى وقت من المقرر فيه أن تستلم أحدث طائرة قتالية أمريكية F35، حيث أكدت أنه لا يمكن لأنقرة أن تجمع بين السلاح الأمريكي وبين الدفاع الروسي حتى لا يتثنى لهذه المنظومة اكتشاف أسرار طائرتها.
وأول شحنة من الصواريخ الروسية ستصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فيما اكتفت الرئاسة التركية بالقول إن الأمر قريب جدا دون منح موعد بعينه.
أنقرة، الدولة العضو في الناتو، ستواجه عقوبات اقتصادية فضلا عن حرمانها من مشروع تطوير مقاتلة "إف 35" الأمريكية، الأغلى في العالم، وقد نقلت شبكة CNN عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله "نؤكد أن تركيا ستواجه عواقب سلبية وحقيقية في حال استلمت صواريخ إس 400، وأن دول الحلف يجب أن تستخدم معدات عسكرية قابلة للعمل مع بقية أنظمة الناتو، الأمر الذي لا ينطبق على المنظومة الروسية.
والعقوبات الأمريكية المتوقعة ضد تركيا ستشمل وقف تسليم بقية مقاتلات إف 35، التي اشترتها أنقرة من واشنطن، فضلا عن وقف التعاون العسكري بين البلدين، وحتى مع الناتو نفسه، وسيكون حرمان تركيا من طائرات "إف 35" ضربة كبيرة لها، إذ إنها تعتبر هذه المقاتلات العمود الفقري لسلاح الجو التركي خلال العقود المقبلة، وفي حال عدم توفرها، فيسكون الأمر مزعجا جدا للأتراك، وقد وضعت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية خطة لإجراء تعديلات كبيرة على جدول إنتاج الطائرة "إف 35" التي تنتجها الشركة، بعد المفاوضات المثيرة للجدل مع أنقرة.
وبشكل رسمي قالت مسؤولة شؤون المشتريات والتكنولوجيا في البنتاجون، إيلين لورد، إن أنقرة لن تحصل على أي مقاتلة من طراز إف 35 في حال استلمت صواريخ "إس 400" الروسية، وسيكون من الصعب توفير بديل، في ظل شكوك في نية بكين وموسكو بيع مقاتلاتها المتطورة لدولة في حلف الناتو، كما أنه هذه المقاتلات بحاجة إلى وقت طويل حتى تصبح سلعة يمكن بيعها في الأسواق، وربما يصل الأمر بأمريكا إلى فرض عقوبات اقتصادية، مثل رسوم على الواردات التركية، كما حدث في قضية القس الأمريكي، أندور برانسون، مما أدى حينها إلى تهاوي الليرة التركية، فيما بدأت العقوبات فعلا، إذ أوقفت واشنطن تدريب الطيارين الأتراك في يونيو الماضي.