«سياستة تجاهنا غير إنسانية».. اللاتينيون يهددون عرش ترامب في الانتخابات الأمريكية
الخميس، 11 يوليو 2019 09:00 ص
قارب عدد المواطنين المنحدرين من بلدان أمريكا اللاتينية فى الولايات المتحدة والمؤهلين للتصويت، نحو 56 مليون من أصل لاتينى بين 325 مليون من سكان الولايات المتحدة، ونظرا لأن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر تنافسية للغاية، فإن الناخبين اللاتينيين يمكن أن يحدثوا فرقا، خاصة وأن عددهم فى ارتفاع مستمر.
وانتقدت زعيمة اللوبى اللاتينى فى الولايات المتحدة الأمريكية "جانيت مورجيا" الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى تعامله مع الامريكيون اللاتينيون ، وقالت "سياسة ترامب تجاه الأمريكيون اللاتينيون غير إنسانية".
وقالت مورجيا إن " هذا هو أسوأ وقت يكون فيه لاتينى فى الولايات المتحدة، فهم يتعرضون للهجوم من قبل الرئيس نفسه، فنحن نرى أشياء لم يسبق لها مثيل فى تاريخنا الحديث، لكنها حقيقة واقعة ومؤسف لأننى أعتقد أن بلدنا يتراجع، ولكننا نقاتل من أجل حقوقهم".
وردا على سؤال عن إعادة انتخاب ترامب فى عام 2020، قالت مورجيا للصحيفة إن "لا أحد يستطيع أن يعرف ما سيحدث،ولكن الحقيقة هى أننا سنتأكد من أن الناخبين اللاتينيين يعرفون مواقف المرشحين بشأن القضايا المتعلقة بمجتمعهم ومستقبل البلد، وبهذا فإن ترامب بالفعل لن يحصل على اصواتهم المؤثرة فى الانتخابات المقبلة".
وأكدت مورجيا أن "اللاتينين يمثلون تعبئة للتصويت فى الإنتخابات، ليس فقط فى الانتخابات الرئاسية ولكن فى الولايات ايضا، فعلى سبيل المثال 50% من سكان ولايات كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، من اللاتينيين، ولهذا فإنه من المتوقع خسارته فى تلك الولايات".
وحول علاقة اللاتينين بإدارة ترامب ، قالت مورجيا لصحيفة "الباييس" الإسبانية "ليس هناك علاقة بينهما، لأنه يهاجم هذا المجتمع كثيرا، ونحاول البحث عن فرص عمل لللاتينين فى أمريكا، ولكن لا يتم توفير فرص عمل لهم، فلا توجد نقطة مشتركة بين الطرفين".
وأشارت المسئولة إلى أن "6 ملايين طفل يخاطر بفقدان والديهم بسبب سياسة الهجرة التى يتبعها ترامب، فضلا عن فقدان 4 ملايين من اللاتينين من الرعاية الصحية".
وعن أزمة الهجرة الحالية بين الولايات المتحدة والمكسيك ، قالت "إنها أزمة إنسانية، وإننى منزعجة للغاية لأن الرئيس ترامب اختار جعل هذه الأزمة الإنسانية لتقديمها على انها مشكلة أمن قومى ، واستخدم الخوف و"الشيطنة" لأغراض سياسية"، مضيفة "لا أعتقد أن يكون هناك حل لهذه الأزمة فى الوقت الذى نتحدث عن الحدود والجدار فقط دون النظر إلى أنها أزمة إنسانية".
وأكدت موجيا "سنوى أوقاتا صعبة للمجتمع اللاتينى فى الولايات المتحدة فى ظل إدارة ترامب، طالما يتم التعامل على أنها مسألة سياسية خارجية لها آثار داخلية ، وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة الهجرة ترتفع بدلا من الحد منها".
وأضافت "نحن نأسف جدًا لأن هذه الإدارة قد تبنت سياسة قاسية فصلت الأطفال والرضع عن والديهم، فإنها سياسة لا إنسانية ومعادية للولايات المتحدة، مضيفة "منذ بضع أيام ، تم إطلاق سراح 250 طفلا من مركز احتجاز فى تكساس فى ظروف غير إنسانية، إنه أمر لا يصدق تقريبًا أننا وصلنا إلى هذا الوضع".
وأشارت إلى أن هناك مخاوف من أن تصبح حدود المكسيك مخيمات ضخمة للاجئين، والمخاوف أيضا أن المكسيك تتعرض لضغط كبير من قبل ترامب، وأصبح اللاتينيون فى مفترق طرق، وستعانى المكسيك من ضغط أكبر فى نقل هؤلاء الناس".
ومن المتوقع أن يرتفع تعدداهم إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2050 ليمثل 24 % من مواطنى البلاد، وذلك وفقا لمكتب الإحصاء الأميريكى.