آفة الزواج المبكر تهز أركان العالم.. تحرك بلجيكي ياباني أمريكي لإيقاف تفشيها
الإثنين، 08 يوليو 2019 06:00 م
أصبحت زواج القاصرات، أزمة عالمية تعاني منها الكثير من الدول، مما دفع الكثير من منظمات المجتمع المدني والدول المعنية بحقوق الإنسان إلى محاربة هذه الظاهرة لإيقاف تفشيها في مختلف بقاع العالم.
وأنشأ المعهد البلجيكى للمساواة بين الجنسين، «مدونة - قانونية» خاصة لاستخدامها من قبل أفراد الشرطة المختصين بإجراءات الزواج، للابلاغ عن حالات الزواج القسري، حيث يتولى الضباط في البلديات بموجب التعليمات الأخيرة التعامل بشكل أساسي مع الزيجات الذين لم يتخطوا السن القانوني، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكشف عن أي انتهاكات.
بنود المشروع البلجيكي، تنص على أنه إذ شك الضابط المخول بمراجعة إجراءات الزواج بأن الفتاة مجبرة على الزواج، فالضابط هنا من حقه محادثة الفتاة بفردية خاصة، فيما يدعو المشروع الفتيات المجبرات على الزواج على إبلاغ القاضى المعنى فى مكتب المدعى العام.
وتساعد الجمعيات المدنية،الضحايا لاتخاذ تدابير من أجل إعادة حقها، حيث تم إعداد مستندات خاصة تضم معلومات لأمناء السجلات المدنية، لتقديم وصفًا موجزًا للزواج القسرى، ومخطط موجز للإطار القانوني، ولاسيما المبادئ التوجيهية للضباط الممثلين للسجل المدنى.
فيما يخص الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت تقارير زواج 200 ألف قاصر فى الولايات المتحدة، وجد من بينهما 3 فتيات فى عمر الـ10 أعوام وصبى صاحب11 عاما، على الرغم من قوانين الولايات المتحدة التي تنص على أن الحد الأدني لسن الزواج هو 18 عامًا، في وقت تؤكد تقارير أن كل ولاية لديها إعفاءات - مثل موافقة الوالدين أو الحمل - والتى تسمح للأطفال الأصغر سنا بالزواج.
كما انضمت اليابان للجهود العالمية لإنهاء زواج الأطفال فى الداخل، حيث تزيد من المساعدة فى القضاء على زواج القاصرين فى جميع أنحاء العالم، فيما سيطبق التعديل المقترح للقانون المدني الياباني في عام 2022، لجعل الحد الأدني للزواج 18 عامًا للإناث والذكور، وهو ما أثار إعجاب الكثير من الصحف اليابانية التي أكدت أن رحبوا بالخطوة التي طال انتظارها، وقالت صحيفة «ذا جابان تايمز» أن المجلس التشريعى بوزارة العدل اقترح قبل عقدين من الزمن سن قانون مدنى يحدد سن الزواج عند 18 عامًا للجميع، ولكن لم يتم اعتماده.
ووفقاً لتقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، فهناك نحو 650 مليون إمرأة موجودة حاليا قد تزوجن فى سن الطفولة، وتهدف خطط الأمم المتحدة لإنهاء زواج الأطفال بحلول عام 2030.
وحذرت اليونيسيف من أنه إذا استمر زواج الأطفال بالمعدل الحالى، فإن أكثر من 150 مليون فتاة فى جميع أنحاء العالم ستتزوجن قبل عيد ميلادهن الثامن عشر بحلول عام 2030.
وبحسب القانون الدولى، فالطفل هو كل من لا يتجاوز عمره الـ 18 عاماً، ويعرف الزواج المبكر من وجهة نظر الدول التى تصادق على اتفاقات حقوق المرأة والطفل، بزواج الأطفال تحت سن الـ18 عاماً.