إسرائيل تقتل مواطنًا عربيًا مطلوبًا في حادث إطلاق نار بتل أبيب

السبت، 09 يناير 2016 02:07 ص
إسرائيل تقتل مواطنًا عربيًا مطلوبًا في حادث إطلاق نار بتل أبيب
جنود إسرائيل

قالت أجهزة أمنية إسرائيلية، إن الشرطة قتلت في تبادل لإطلاق النار، أمس الجمعة، مواطنًا عربيًا مطلوبًا للاشتباه في ضلوعه في عملية إطلاق نار في تل أبيب، في أول يناير الجاري، لتنهي مطاردة دامت أسبوعًا، لكن دون أن تضع حدًا للغموض حول دوافع الهجوم.
وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية، صورًا لجثة الشاب نشأت ملحم وبجواره بندقية آلية خارج ما قالت إنه مسجد في مسقط رأسه بشمال إسرائيل حيث كان يختبئ من السلطات.
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات الأمن في بيان قال فيه إنها "عملت بلا كلل وبطريقة احترافية لتحديد موقع الإرهابي والقضاء عليه."
وقالت الشرطة في بيان إن فريقًا من القوات الخاصة حاصر مبنى في عرارة مسقط رأس نشأت وقتله حين حاول الخروج وإطلاق النار عليهم، ولم يصب أحد من الشرطة في الحادث.
وتعرف أقارب ملحم - الذي تقول الشرطة إن عمره 31 عامًا - عليه من لقطات كاميرات المراقبة في حادث تل أبيب حيث يتهم بقتل شخصين في مطعم بوسط المدينة وسائق أجرة استخدم سيارته في الهرب، وقال محامي ملحم إن الشاب سجن قبل ذلك لأربع سنوات لهجومه على جندي إسرائيلي، مضيفًا أنه كان يعاني من اضطرابات ذهنية.
وانقسم المعلقون بشأن توصيف هجوم ملحم في تل أبيب وما إذا كان بدافع التعاطف مع الفلسطينيين أو الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية الذي نشر في الفترة الأخيرة رسائل هدد فيها بمهاجمة إسرائيل.
ومما يدعم الغموض بشأن دوافع ملحم أن نتنياهو وصفه في السابق بأنه "قاتل" وليس "إرهابيا"، لكن تغيير الوصف في بيانه يوم الجمعة، يشير إلى وجود دليل لدى إسرائيل على وجود دافع عقائدي وراء الهجوم.
ويشكل عرب إسرائيل- وغالبيتهم مسلمون- 20 بالمئة من السكان، ونادرا ما حمل هؤلاء السلاح ضد الأغلبية اليهودية رغم وصفهم عادة بأنهم فلسطينيون، وانضم عدد متزايد منهم -على قلته- للدولة الإسلامية في الخارج أو حاولوا تشكيل خلايا محلية للتنظيم، واعتقل والد ملحم وشقيقه وخضعا للتحقيق للاشتباه في قيامهما بإخفائه رغم إدانتهما لهجوم تل أبيب ومطالبتهما له بتسليم نفسه، لكن محاميهما قال إن الأسرة هي التي أرشدت الشرطة عن مكان اختباء ملحم في عرارة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تحديد مكان ملحم تم من خلال استجواب خمسة أشخاص احتجزوا للاشتباه في تواطؤهم معه ولصلاتهم مع الدولة الإسلامية. واستعانت الشرطة أيضا بتحليل للحمض النووي على عينات أخذت من مكان استخدمه ملحم كحمام.
وطال أمد عملية الملاحقة بصورة غير معتادة في إسرائيل التي تعطي الأولوية للأمن ودفعت للتكهن بأن ملحم ربما فر إلى الأراضي الفلسطينية، وقال كثير من سكان تل أبيب التي تركز فيها البحث إنهم لزموا منازلهم ولم يرسلوا أبناءهم للمدارس خشية أن يشن ملحم هجوما آخر في المدينة.
وشكر وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد إردان الإسرائيليين في تعليق على تويتر على تحليهم "باليقظة والصبر وتفهم تعقيد" الموقف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة