وباتت الأرقام المتدنية ملتصقة بالاقتصاد القطري لا تستقيم معها الاستثمارات، لذا اختار رجال الأعمال أن يبحثوا عن وجهة جديدة، تصبح فيها أموالهم واستثماراتهم في مأمن، لذلك يهربون من الدوحة بعدما تعرضت قطر لاضطرابات واسعة في سوق المال والأعمال، نتيجة سياسات تنظيم الحمدين المتخبطة منذ بدء المقاطعة العربية في يونيو 2017.
وهناك مساعى للنظام القطرى للتخلص من ناديه الفرنسي باريس سان جيرمان، مشيرًا إلى أن هيئة السياحة القطرية أنهت عقد رعايتها لنادى باريس سان جيرمان، الفرنسى المملوك لأسرة آل ثانى القطرية، الأسبوع الماضى، بعد عقد شراكة استمر 7 سنوات قدمت خلالها الهيئة دعمًا سخيًا للنادى، وسط تكهنات بأن إلغاء الرعاية نتيجة لأزمة اقتصادية تمر بها الدوحة.
وبدأت الشراكة منذ عام 2012 بين النادى الباريسى المملوك لقطر، والهيئة القطرية، واكتفى النادى بإصدار بيان أعلن فيه انتهاء العقد وعدم التجديد، لافتة إلى أن تلك الواقعة تكشف عن أزمة عميقة تمر بها الهيئة القطرية، أو عدم مغامرتها مرة أخرى بإغداق الأموال للنادى الباريسى بعد العديد من الأزمات التى مر بها، موضحة أن إلغاء ذلك العقد بمثابة نهاية عهد للنادي، كما يلمح لتكهنات ببدء تخفيف النفوذ القطرى من النادى كتمهيد للانسحاب، أو من جهة أخرى بعد اشتراط خبراء اللعب النظيف بوقف التمويل السخى لشراء اللاعبين بأرقام فلكية.
ويقول موقع قطريليكس، إن القصة بدأت فى منتصف صيف عام 2012، بظهور الوجهين الجديدين إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا فى المشهد الإعلامى، بربط نادى باريس سان جيرمان بهيئة السياحة القطرية الهيكل العام القطرى المسئول عن الترويج للإمارة كوجهة سياحية فى وسائل الإعلام، لافتة إلى أنه تم توقيع عقد رعاية للنادى لتسوية حسابات النادى للموسم 2011-2012 وهو بداية العصر القطرى للنادى، مشيرة إلى أنه بفضل ذلك العقد وبقيادة ليوناردو، استحوذ باريس سان جيرمان على أكثر من 10 لاعبين مقابل 107 ملايين يورو برواتب خرافية.