الدوحة المفضوحة.. يوم خرجت فيه جرائم نظام قطر للعلن
الجمعة، 05 يوليو 2019 03:00 ص
تورط تنظيم الحمدين (النظام القطري) في العديد من المؤامرات لإسقاط زعماء بعض الدول، وهو ما فضحته المعارضة القطرية في أكثر تقريرًا لها، مشيرة إلى الرشاوى والفساد التى وضعت رجال حمد بن خليفة آل ثانى في قائمة الاتهامات، وعلى رأسهم حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرية الذى يحتوى ملفه على العديد من ملفات الرشاوى والفساد فى الغرب.
وقال تقرير بثته قناة "مباشر قطر" التابعة للمعارضة القطرية، أن عصابة الدوحة لا تزال تواصل انفاق المزيد من الأموال من أجل استرضاء الإدارة الأمريكية، لغض نظرها عن سياساتها وممارساتها التآمرية، والتحريضية ضد العالم بدعمها للجماعات الإرهابية، واستضافة قياداتها على أراضيها الذين يمثلون الخطر الأكبر الذى يستهدف أمن واستقرار بلدان العالم.
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية: "النظام القطرى يسعى من خلال شراء ذمم المسئولين عن الانتخابات الأمريكية المقبلة لإسقاط إدارة الرئيس الأمريكى الحالى، دونالد ترامب، لعديد من الأسباب، أهمها القرار الذى بصدد إقراره حاليًا الكونجرس الأمريكى، بشأن إدراج جماعة الإخوان منظمة إرهابية".
وبعدما زادت وتيرة استضافة النظام القطري للمتطرفين ودعاة الإرهاب وفقًا للموقع القطري، لم يكتفِ بذلك بل سخر منابره الإعلامية لهم لنشر أفكارهم الظلامية عالميا يعمل على إيجاد طريقة للحيلولة دون تعرضه لأى تحركات صارمة من قبل الإدارة الأمريكية.
كما سلطت الصحف المعارضة الضوء على التاريخ الأسود لـ«حمد بن جاسم»، وزير خارجية قطر السابق، وحجم ملفات الفساد المتورط فيها، منذ أن تولى أهم حقيبة وزارية في إمارته في 1 سبتمبر عام 1992، بعد أن جاء به الأمير القطري الراحل، الشيخ «خليفة بن حمد آل ثاني»، في منصبه، الذي لم يكن يعلم أن الشخص الذي ولاه قمة السياسة الخارجية القطرية، سيغدر به وسيكون السكين الذي يُطعن بها في ظهره بعد سنوات قليلة، بمساعدة ابنه «حمد بن خليفة»، الذي انقلب على والده وعزله من الحكم واتهمه بالجنون ووضعه في مصحة علاج نفسي، حتى يتمكن منفردا من إدارة الإمارة ونشر الفساد فيها.
لم يكن«حمد بن جاسم» معروفا بين الأوساط السياسية المحلية أو العالمية ولا حتى العربية، وكان شابا مغمورا يعمل مديرا لمكتب أحد الوزراء إلا أنه كان يتقرب كثيرا من الشيخ الراحل خليفة بن حمد آل ثاني، الذي عينه وزيرا للخارجية، إلا أنه انقلب على سيده الذي اعطاه فرصة حياته، وساعد ابنه حمد بن خليفة على الغدر بوالده والإنقلاب عليه، فكانت الخدمة التي اسداها لخليفة بن حمد، هي المفتاح السحري الذي فتح به أبواب الثراء الفاحش، فعلى مدار أكثر من 15 عاما يتحكم في الاقتصاد القطري على كل المستويات، مما مكنه من جني مليارات وثروات الشعب القطري، أودعها جميعها في جيبه الخاص، وأصبح بعلم سيده حمد بن خليفة، «هامان» الدوحة، بفضل ما جمعه من ثروة متضخمة تجاوزت الـ 12 مليار دولار، أموالا سائلة واستثمارات متعددة في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا وأسيا وفي قطر نفسها.
قصة تحول رئيس الوزراء الأسبق لقطر، حمد بن جاسم، من وزير خارجية في إمارة صغيرة إلى أحد أهم مليارديرات العالم، لم تخلو من الشبهات واتهامات بالفساد والملاحقات القضائية في عدد من الدول الأوروبية، كدت اخترها تنتهي بتوجيه اتهام مباشر له بغسيل الأموال، بسبب صفقة أسلحة بلغت قيمتها 500 مليون جنيه استرليني، مع شركة «بي. إيه أى. سيستمز»، الأمر الذي اضطره لدفع 6 ملايين جنيه استرليني، لصالح السلطات الانجليزية في جيرزي، كتعويضا طوعيا، كما تورط بن جاسم في قضية اغتصاب قطعة أرض مساحتها 20 الف متر مربع، مملوكة لـ«فواز العطية»، الناطق الرسمي السابق بإسم قطر.
استطاع حمد بن جاسم، عمل صلات قوية مع الحكومات الغربية، كونها بالرشاوي والهدايا القيمة والابتزاز، مستغلا منصبه السياسي، مما سهل له شراء مجموعة من العقارات في نيويورك، بما يفوق ربع مليار دولار.