الصين تصفع أمريكا بـ«البيتكوين».. هذه خطة بكين لضرب الدولار

لا شك أن الحرب التجارية الكبرى بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، آثرت سلبا على الاقتصاد العالمى، حيث أن حربهما تؤثران بشكل مباشر على الأسواق العالمية كافة، وفى خضم المعركة القائمة، يسعى كل طرف لتحقيق مكاسبه ومصالحه وردع الأخر، لذا لجأت الصين لخطة ذكية لردع واشنطن.

وتم كشف ما فعلته الصين، مؤخرا بعدما حلقت العملة الرقمية الشهيرة البيتكوين عاليا بصورة لافتة، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة عن الأسباب وراء ذلك الصعود، فحتى 1 يوليو الجاري بلغ سعر عملة البيتكوين الواحدة نحو 11 ألف دولار أمريكي، رغم أن العملة ذاتها كانت في يناير الماضي في حدود 3800 دولار أمريكي، أي أنها زادت قرابة 7 آلاف دولار خلال أشهر قليلة، بحسب بيانات موقع "كوين ديسك"، الذي يتابع أداء العملات الرقمية، أي ارتفعت  حوالي 116% من قيمتها، وأدى هذا الارتفاع إلى زيادة القيمة السوقية للعملات المشفرة في 2019 إلى 247 مليار دولار، حسب أرقام نشرت في مايو الماضي، علما أنها كانت 125 مليارا في يناير 2019.

الارتفاع الكبير للعملة أدى لعدة تساؤلات أبرزها كيف تم ذلك، وقد أجاب الاقتصادي، عمرو عبده،  على هذا السؤال مؤكدا فى تصريحات صحفية أن السبب وراء هذا الارتفاع في قيمة البيتكوين، هو الطلب الكبير على هذه العملة في الصين، نتيجة الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين، ومن أجل مواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة، قامت الصين بتخفيض قيمة عملتها اليوان، الأمر الذي دفع كثيرا من الصينيين للإقبال على البتكوين باعتبارها حافظة للمكاسب، وفق الخبير الاقتصادي، مضيفا أنه بعد وصول العملة الرقمية إلى 7 آلاف دولار بدأت مؤسسات مالية كبرى تستثمر في البيتكوين، وهو الأمر الذي زاد من سعرها.

ويوجد سبب أخر لصعود عملة البيتكوين، وهو بعدما أعلنت "فيسبوك" في منتصف يونيو الماضي، أنها ستطلق قريبا عملتها الرقمية "ليبرا"، وحققت العملة الرقمية أعلى مستوى لها خلال 15 شهرا، لذا فهناك ارتباطا ثانويا بين "فيسبوك" وارتفاع البيتكوين، لكن الأمر يظهر أن العالم بدأ في اعتماد نمط جديد هو العملات الرقمية، ولكن من المتوقع أن تنخفض أسعار العملة الرقمية خلال الأشهر المتبقية من هذا العام لتستقر عند 9 آلاف دولار، فى وقت يوجد فيه أكثر من 100 عملة رقمية في مجال الإنترنت على الأقل، إلا أن البيتكوين تسيطر على 60 %من سوق هذه العملات.