لعنة مصاص الدماء تطارد فتاة في قبرها
الثلاثاء، 02 يوليو 2019 07:00 ص
فى قرية بسيطة بجوار مدينة ايكستر فى ولاية رود ايسلند الأمريكية تعيش عائلة «براون»، فى هدوء واستقلالية لا يتقربوا من الجيران والأهالى سوى يوم الأحد أثناء وجودهم بالكنيسة. عاش أهالى القرية حياة بسيطة على الزراعة دون التفكير عما يخبئه لهم القدر من مصائب، ولكن سرعان ما تحطم هدوء القرية بظهور حالات إصابة بمرض السل اللعين.
وفى عام 1883 ظهرت أول إصابة بالمرض فى عائلة «جورج براون» حيث ظهرت الأعراض الأولى للمرض على زوجته التى تملك منها السعال بشدة مصحوبا بالدماء وسرعان ما تطور الأمر لتصاب بالحمى وآلام فى الصدر وصعوبة فى التنفس لتلقى مصرعها بعد صراعها مع المرض.
المرض اللعين تختلف مقاومة الأشخاص من فرد إلى آخر له فهناك من يستطيع محاربته لشهور وسنوات وهناك من يقضى عليه المرض فى أيام، ولكن الأزمة التى مر بها جورج براون لم تقتصر عند موت زوجته بل أن قبل وفاتها استطاعت أن تنشر المرض فى العائلة فقد أصيبت ابنته الكبرى «مارى» وحاولت محاربة المرض لعامين وبعدها لقت مصرعها فى فصل الشتاء وكانت درجة الحرارة وصلت إلى حد التجمد فكان من الصعب جدا حفر القبر فاضطر والدها لوضعها فى التابوت وتركها فى قبو الكنيسة إلى أن يحل فصل الصيف ويستطيعوا دفنها فى قبرها.
سرعان ما أصيب ابنه بذات المرض اللعين وهنا حاول «جورج» أن يحافظ على إبنه الوحيد بشتى الطرق فباع كل ما لديه لينفق على علاجه خارج القرية ولكن بعد عدة أشهر وجده عائدا إلى المنزل ليخبره بأن الأطباء اخبروه أن جلوسه بالمستشفى ليس له فائدة فاقتربت لحظة وفاته وطلبوا منه أن يقضيها وسط عائلته.
أهالى القرية البسطاء دخلت فى قلوبهم شكوك بأن هناك مصاص دماء يعيش بين عائلة «جورج» فكان من المعروف حينذاك أن مصاص الدماء يسحب الروح من العائلة واحد يلى الآخر ويصيبهم بالأمراض المميتة، ولعل الذى أدخل ذات الشك فى قلب "جورج" هو أنه وجد ابنه مستيقظا من غفلته مرعوبا ويقص عليه بأنه رأى شبح شقيقته فى حلمه وهو يسحب روحه.
خرج الجيران وأخذوا معهم «جورج» وبدأوا يبحثوا عن مصاص الدماء وسط جثث العائلة ففتحوا قبر الأم فوجدوا جثتها تحللت ولم يتق منها سوى العظام ثم اتجهوا إلى قبر «مارى»، التى تركوها فى قبو الكنيسة بشكل مؤقت ليجدوا جثتها وكأنها توفت فى الحال رغم مرور عدة أشهر على وفاتها، كما وجدوا فمها ملطخا بالدماء فتأكدوا من شكوكهم وبدأوا فى القضاء على مصاص الدماء وفقا لاقتناعتهم حينذاك حيث شق الجيران صدر الجثة ليخرجوا قلبها فوجدوه ينزف دما وكأنه لا زال على قيد الحياة.
ثم أخرجوا رئتها وأمسكوا بقلبها ورئتها ووضعوها على صخرة فى القرية وأشعلوا النيران بها لتتحول إلى رماد ولكى يشفى الابن مما أصابه من لعنة مصاص الدماء أعطاه «جورج» رماد قلب الجثة فى قليل من الماء ليتناوله ولكن هذا الدواء لم يفيده بشئ وتوفى بعد فترة وجيزة ولكن ما أكد للجيران صحة توقعاتهم هو أنه لا يصاب أحد من عائلة «جورج» بالمرض اللعين من جديد طالما تخلصوا من لعنة مصاص الدماء فى العائلة.