أزمة في بلاد الكاريبي.. هروب المعلمين من المدارس بسبب ضعف الرواتب
الثلاثاء، 02 يوليو 2019 12:00 ص
تشهد المدارس في فزويلا حالة من الهروب الجماعي للمعلمين بسبب انخفاض الرواتب عن 10 دولارات شهريا، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ما أدى إلى تراجع نسبة التعليم بين أبنائها.
صحيفة «انفوباي» الأرجنتينة، أوضحت أن استقالات المعلمين أصبحت هائلة بفنزويلا، وأن العديد من الفصول الدراسية فى «كاراكاس» أصبحت فارغة بسبب ضعف الرواتب، وهو الأمر الذي تعامل معه أمهات الطلاب بأن يقمن بأعمال المعلمين ويعوضن غيابهم داخل الفصول، وأصبح هناك ما لا يقل على 40 أم متطوعة فى 26 مدرسة ، وتولت دور التدريس فى مواجهة هروب المعلمين المتزايد، وهذه المدارس تحتاج إلى 189 مدرسا.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها، التى نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن الأزمة الإنسانية المعقدة الموجودة فى فنزويلا طردت المعلمين من الفصول الدراسية، وهم أيضًا جزء من الهجرة القسرية لأربعة ملايين شخص فروا من البلاد ، ولا توجد أرقام رسمية من قبل وزارة التعليم ، والتى منذ عام 2015 لا تقدم أى تقرير.
ونشر عدد من المؤسسات مثل الجمعية الفنزويلية للمدارس الكاثوليكية ، التى تضم 1073 مدرسة فى البلاد ، إحصائية قالت فيها إن هناك 7000 استقالة منذ سبتمبر من العام الماضى ، منهم 80 ٪ من المعلمين.
وتبدأ الأمهات المتطوعات أو المدرسون الناشئون فى شغل هذه المساحات الفارغة، وتتلقى تلك الأمهات الدعم من التنسيق التربوى من خلال الانترنت او الكتب.
وقال مدير مدرسة فيرجين نينا ، نويليا بايز : «بالكاد الطلاب مكثوا مع اثنين من المعلمين بعد استقالة اثنى عشر.. لقد كانت حاجة ملحة ومثيرة للقلق ، ولهذا السبب اعتمدنا على الأمهات المتطوعات اللاتي كن يعملن معنا بالفعل و لم يكن بإمكاننا أن نترك الطلاب وحدهم فى الفصل ، وكان علينا أن نضمن استمرار الدراسات».
ويحصل المعلم فى فنزويلا ، والذي يكون ذو أعلى فئة أكاديمية على راتب أساسى قدره 102.000 بوليفار، أى حوالى 10 دولارات شهريًا، وهذا المبلغ لا يكفى شراء الاساسيات (الطعام ، الملابس ، الأحذية ، الخدمات) التى تتكلف حوالى 22 دولارًا يوميًا.
ويعتبر التعليم فى فنزويلا فى حالة الطوارئ، منذ سبتمبر من العام الماضى ، حيث أقرت الجمعية الوطنية بالإجماع هذا الإعلان، ووفقًا لمسح الظروف المعيشية لعام 2018 ، فى فنزويلا ، 28٪ من أطفال المدارس لم يرتادوا الفصول بسبب نقص المياه ، 22٪ بسبب نقص الغذاء فى المنزل و 13٪ لنفس السبب فى المدرسة.
وأوضح التقرير أن وزارة التعليم الفنزويلية تدفع 40 الف بوليفار شهريا ،لكل مدرسة أى أقل من 5 دولارات لشراء الطعام الذى يقدم فى المدارس، وهى لا تكفى لشراء سوى كرتونة من البيض فقط.