«مجازر الميليشيات» إلى الواجهة.. غريان الليبية شاهدة على إرهاب مسلحي طرابلس
الإثنين، 01 يوليو 2019 10:00 ص
في مجزرة تعكس تجرد الميلشيات المسلحة في طرابلس من القيم الإنسانية، قتلت بدم بارد نحو 40 جريحًا من عناصر الجيش الليبي في غريان.
المجزرة التي شهدتها غريان لم تكن الأولى أو الأخيرة التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية في لبيبا، وأن كانت مروعة في أحداثها حيث اقتحمت العناصر المتمردة المدينة الواقعة شمال غربي ليبيا، وقامت بتصفية جرحى الجيش الوطني الليبي، دون أي احترام للمواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب.
وتأتي هذه الجرائم بعد أيام من استعادة ميليشيات طرابلس السيطرة على غريان، بعد معارك طاحنة مع الجيش الليبي، حيث اتهم المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، تركيا بدعم الميليشيات في السيطرة على المدينة.
وكانت الصور كفيلة بتأكيد جريمة الميلشيات ضد الليبيون، ما دفع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بتوعدها برد «قاس وسريع»، وفي هذا الإطار كشف الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبد الباسط بن هامل، تفاصيل بشأن المجزرة، أوضحت مدى تورط حكومة السراج مؤكدًا تحمل فتحي باشاغا، الذي يحمل صفة وزير داخلية حكومة السراج، مسؤولية الهجوم.
وفي 18 مايو من عام 2017، شنت ميليشيات مسلحة، هجومًا على مقر قيادة اللواء 12 التابع للجيش الوطني الليبي في قاعدة براك الشاطئ، الواقعة على بعد نحو 700 كلم جنوبي العاصمة طرابلس، حيث أسفرت عمليات القتل الميدانية التي نفذتها الميليشيات، عن مقتل أكثر من 100 شخص.
ويضم تحالف الميليشيات التي شنت الهجوم عام 2017، جماعات إرهابية من بقايا تنظيم (القاعدة) وميليشيات متطرفة كالجماعات التي يقودها إسماعيل الصلابي وغيره، فيما شهد 2016 مجزرة أخرى تم تنفيذها بخطة شيطانية، إذ تم الإفراج عن 17 شخصا من المعتقلين السياسيين في سجن الرويمي، الواقع شرقي طرابلس، فقط ليتم إطلاق النار عليهم عقب خروجهم.