في الذكرى الـ 6 لثورة 30 يونيو.. شعب استرد عافيته

تمر اليوم الذكرى السادسة لثورة 30 يوينو، بمشاعر مختلطة من القلق والتوتر ممزوجتين بفخر وعزيمة ملأت بقاع المحروسة بدماء الشرفاء الذين ضحوا من أجل أن يحيى الشعب المصري بحريته بعد عبث جماعة إرهابية بمقدرات المصريين واغتالت أحلامهم وسفكت دماء أبناءه.

 

النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إن الذكري الـ 6 تذكر كل مصري بأنه كان مسلوب الحرية غير قادر على اتخاذ قرار وطنه، كما أنه كان لا يملك من زمام أمره شيئًا في الوقت الذى استحوذت فيه جماعة إرهابية على مقاليد الحكم والحياة العامة، واحتكرت على نفسها الاقتصاد وأدارت كل الأمور بعشوائية شديدة، ما تحتم عليه أن ينتفض الشعب مدعومًا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في القوات المسلحة الوطنية والشرطة المُخلصة.

 

ويري النائب إسماعيل نصر الدين، أن ثورة 30 يونيو أعادت الهوية المصرية بعدما كانت مهدده بالضياع على يد جماعة الاخوان، وأنها ثورة لم تحدث مسبقا في تاريخ مصر، حيث شارك فيها الملايين ليقتلعوا جماعة الإخوان الارهابيين من الحكم، مؤكدًا على أن 30 يونيو ثورة شعبية قام بها المصريين عندما ايقنوا الخطر على وطنهم العزيز، ومن خلالها قضينا على مخططات هدم الدولة المصرية سواء الداخلية او الخارجية، مشيرا الى أن ما تعانى منه البلاد حاليا من ظروف اقتصادية فى ظل استقرار امنى، افضل بكثير مما كانت البلاد تعانى منه فى ظل جماعة الاخوان.

 

وأضاف نصر الدين، أن الشعب استرد بلاده من خلالها الوطن، وأصبحت مصر الآن في مرحلة تطور وتعافي مما مرت به قبل ثورة 30 يونيو، وأن الظروف الاقتصادية وقتية وسيتم التغلب عليها بخطوات الإصلاح الاقتصادي والسياسي في ظل ولاية الرئيس السيسي.

 

أما النائب حسن عمر، قال إن الذكرى السادسة تحل علينا والوطن في ازدهار واستقرار وينظم بطولة أمم إفريقيا، بعد سنوات صعبة من أعمال العنف والمظاهرات المسلحة والأعمال الإرهابية، التى قادتها جماعة الإخوان الإرهابية بعد إسقاط الشعب لنظامهم منذ 6 سنوات، مضيفًا أن المصريين فى ثورتهم المجيدة أنقذوا دولتهم الوطنية من السقوط بقدر ما انتصروا لثقافتهم الوطنية وتاريخهم وهويتهم ومنظومة قيمهم الحضارية ومستقبلهم، وفرضوا إرادتهم الشعبية الحرة لتدخل مصر عصراً جديداً وتتبوأ هذه الثورة مكانة سامية فى التاريخ العالمى للثورات الإنسانية. 

 

وأكد النائب البرلماني أن الثورة جاءت بعصر جديد لإعلاء إرادة الشعوب، واتفق الجميع على أن هذه الثورة المجيدة انتصرت للهوية المصرية والثقافة الوطنية بفضل جسارة قائد وبسالة شعب، فى مواجهة جماعة ظلامية دبرت لإسقاط أقدم دولة فى التاريخ، ولتقسيم شعبها، ومسخ هويتها الأصيلة ورسالتها الحضارية الخالدة للعالم بأكمله.

 

وأوضح «حسن»، ان الاقتصاد المصري خلال عام 2013  عانى من عدم انتظام سوق العملات الذى يعكس ضعف ثقة المصريين في الجنيه المصري ، بجانب انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 13,6 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ عام 1997 (مارس 2013) ، هذا بخلاف السياحة التى سقطت أبان  ثورة يناير 2011 (سبتمبر 2013) ، مع محاولات  الدولة لمكافحة توقف انخفاض معدل البطالة الذي بلغ 12,5% (فبراير 2013).

 

والآن ، فقد تغير شكل الاقتصاد المصرى بشكل كامل ، حيث سجل الجنيه المصري تحسنا  ضمن الأفضل أداءً في 2019 بين عملات الأسواق الناشئة (أبريل 2019) ، بجانب ان السياحة المصرية تعافت وعادت مرة اخرى إلى ارتفاع الايرادات ، هذا بخلاف ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي من أقل من 15 مليار دولار في أواخر عام 2016 إلى 44 مليار دولار (يناير 2019) ، وايضا تراجع البطالة إلى 8,9% في الربع الأخير من عام 2018 وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2010 (فبراير 2019).

 

وهنأ النائب محمد العقاد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجميع القيادات التنفيذية والشعبية بمصر بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، قائلا: انقذت مصر من مؤامرة كانت تستهدف الدولة والشعب على السواء، مضيفًا أن 30 يونيو أثبتت للعالم كله أنه لا أحد يستطيع قهر إرادة المصريين، وأن الجيش المصري وقف بجانب الشعب وحمى إرادة الملايين الذين خرجوا للتصدي للفاشية المتسترة بشعارات دينية، ورفض الاستسلام للتدهور العام، ومخططات تزييف الوعي، مؤكدًا على أن 30 يونيو ستظل علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية والثقافة الوطنية، لافتا إلى أن ثورة 30 يونيو لم تحرز فقط نجاحا ملموسا على أرض مصر وحدها وإنما نجحت في انتشال العالم العربي من فوضى عارمة وتقسيم معد مسبقا من دول الشر ويُنفق عليه مليارات الدولارات.