المناصب السيادية بأمريكا في قبضة حواء.. من الـ CIA إلى القوات الجوية
الجمعة، 28 يونيو 2019 03:00 م
عندما استخدمت انجلترا النساء وخاصةً من أجل المهام المدفعية، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بجعلهن يتولن مهام الطائرات الحربية بشكل عام، وفى الأونة الاخيرة بدأت بعض الدول فى توسيع دور المرآة فى جيوشها، حتى أصبحت تقود أعلى المناصب، ونستعرض بعض الامثلة على ذلك خصوصا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
لورا ايجر، ضابطة فى الجيش الأمريكى، تعد أول سيدة فى تاريخ الولايات المتحدة تتولى قيادة تشكيل عسكرى بقوة "فرقة مشاة"، حيث تستعد حاليا لتسلم قيادة الفرقة 40 فى قوات الحرس الوطنى الأمريكي، اعتبارا من 29 يونيو الجارى، خلفا للجنرال مارك بلانكا، الذى يحال إلى التقاعد بحلول هذا التاريخ، وتحمل رتبة بريجادير جنرال بعد أن أمضت 33 عاما فى صفوف القوات المسلحة، حسب بيان وزارة الدفاع الأمريكية.
واعتبر البيان، اسناد قيادة الفرقة 40 للورا ايجر هو علامة فارقة فى تاريخ العسكرية الأمريكية حيث تعد هذه الفرقة أحد التشكيلات المقاتلة لقوات المشاه الأمريكية ولها تاريخ حافل فى الدفاع عن الأراضى والمصالح الأمريكية وتتمركز ألويتها وكتائبها فى ولاية كاليفورنيا .
من جهتها قالت الجنرال لورا ايجر، فى مقابلة مع مجلة القوات المسلحة الأمريكية "ميليترى تايمز" "إنها الآن قد أتمت بنجاح دورة التأهيل للترقى لقادة الفرق جنبا إلى جنب مع القيادة وتستعد لتولى قيادة فرقة المشاة، مؤكدة أنها ستثبت حسن قيادتها "كالرجال" تماما لتلك الفرقة وستفتح الباب أمام تولى ضابطات أمريكيات مواقع القيادة العليا فى تشكيلات الجيش الأمريكى.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن لورا ايجر سبق لها أن كانت أول سيدة تتولى قيادة مجموعة العمل المشتركة فى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية فى الولايات المتحدة ومقرها فورت بليس بولاية تكساس وكانت على قدر المسئولية بما أهلها للترقى لقيادة اول فرقة مشاة فى تاريخ العسكرية الأمريكية .
ولفتت إلى أن لورا قد تشربت حب الجندية من والدها الذى كان أحد المحاربين الأمريكيين القدماء مما قاتلوا فى فيتنام، وقد تخرجت كضابطة عاملة فى الجيش الأمريكى فى مايو من العام 1986، وتلقت فى العام 1989 تدريبا على قيادة المروحيات المقاتلة من طراز"يو اتش – 60 " بلاك هوك و التى تستخدم فى أعمال المعاونة الطبية وإخلاء جرحى عمليات المشاة فى الجيش الامريكى .
وقالت الجنرال لورا ايجر – التى تصدرت صورتها غلاف المجلة الأمريكية – إنه منذ انخراطها فى صفوف القوات المسلحة الأمريكية كضابطة صغيرة عملت على الموازنة بين دورها كربة بيت ومسئولة عن أسرة وبين عملها العسكرى المنضبط، وهى تعتبر أنها نجحت فى ذلك إلى حد كبير بفضل تفهم و تعاون شريك حياتها.
جينا هاسبل.. ارتبط اسمها بالسجون السرية والتعذيب، وأصبحت أول امرأة على رأس الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقال عنها بومبيو "إن جينا جاسوسة مثالية ووطنية مخلصة تملك أكثر من30 عاما من الخبرة فى الوكالة، وهى أيضا قيادية محنكة مع قابلية ممتازة للقيام بالمهام ودفع من يحيطون بها".
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكى تعيين هاسبل كأول امرأة فى منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية (سى اى ايه)، وذلك بالرغم من دورها فى برنامج الاستجواب الذى أعقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر .
انضمت هاسبل إلى وكالة المخابرات عام 1985، وعملت فى سنواتها الخمسة عشر الأولى فى روسيا وأصبحت متخصصة بالشأن الروسى، وقال عنها مؤيدوها، إنها تتمتع بخبرة أكثر من المدراء الجدد وربما هى أول من يتحدث اللغة الروسية.
وكانت عينت فى2013 على رأس الجهاز الوطنى السرى لوكالة الاستخبارات المركزية، لكن تم تعيين بديل بعد أسابيع قليلة وذلك على ما يبدو بسبب شكوك فى مسؤوليتها عن سجون سرية فى الخارج بعد هجمات11سبتمبر، وشهدت تلك السجون السرية عمليات إيهام بالغرق، مشابهة للتعذيب، خلال استجواب المساجين.
لورى روبنسون.. المرأة الأقوى بالجيش الأمريكى، أصبحت أول امرأة تتولّى قيادة وحدة قتالية" منصب قيادة القيادة الشمالية بسلاح الجو الأمريكى"، وهو أحد أرفع المناصب فى الجيش، ما جعل من روبنسون التى قادت القوات الجوية فى منطقة المحيط الهادئ، أعلى جنرال يشرف على الأنشطة فى أمريكا الشمالية.
وتم اختيارها لهذا المنصب بسبب خبرتها العملية والادارية الواسعة ومن أجل تشجيع النساء بالقدوم والانضمام للقوات المسلحة بحسب ما أشار وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، آشتون كارتر، والذى قال عنها أنها "لعبت دوراً فاعلا فى إدارة إعادة التوازن فى منطقة الهادئ وفى تعزيز الروابط مع القوات الجوية التابعة لبعض أقرب حلفائنا".
وفتح الجيش الأمريكى المناصب فى الوحدات القتالية أمام النساء، فى خطوة تاريخية تهدم الحواجز بين الجنسين فى القوات المسلحة.
من جهتها اعربت روبنسون عن سعادتها بالمنصب فى حفل أقيم بقاعدة بيترسون بكولورادو، ولفتت روبنسون، التى ورد اسمها ضمن لائحة مجلة «تايم» لأكثر 100 شخصية تأثيراً هذا العام، إلى أنها تتولّى المنصب "فى وقت تفرض فيه الأحداث الإقلــيمية والعـالمية تحديات خطيرة ومتزايدة على المجتمع الدولى وعلى أمننا القومى".
هيذر ويلسون.. وزيرة القوات الجوية الأمريكية والتى استقالة من منصبها، فى الوقت التى كانت أبرز المرشحين لتكون وزير الدفاع القادم للولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء قرار ويلسون بعد نحو عامين من قيادتها لسلاح يمثل العماد الرئيسى للحملات الأمريكية فى سوريا وأفغانستان، وأوضح مسئول أمريكى، أن ويلسون، التى تعتزم العودة للمجال الأكاديمى، لم يطلب منها أحد فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرحيل كما أنها لم تستقل تحت أى ضغط.
باربرا باريت.. مرشحة ترامب لتولى وزارة القوات الجوية، فهى السفيرة السابقة والرئيسة السابقة لمركز "إيروسبايس كوربوريشن" لأبحاث الطيران باربرا باريت.
وكتب ترامب - فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "يسرنى أن أعلن ترشيح باربرا باريت من ولاية أريزونا لمنصب وزيرة القوات الجوية، وأكد ترامب أنها ستكون وزيرة "ممتازة" لقيادة القوات الجوية.
وكانت باريت (البالغة 68 عاما) قد شغلت منصب سفيرة واشنطن لدى فنلندا بين عامى (2008 و2009) فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كما ترأست مركز "ايروسبايس كوربوريشن" لأبحاث الطيران حتى عام 2017.
وتعد باريت أول امرأة تترشح لمنصب حاكم ولاية أريزونا فى عام 1994، لكنها فشلت فى الحصول على ترشيح الحزب الجمهورى، وشغلت منصب سفيرة واشنطن لدى فنلندا بين عامى 2008 و2009 فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش، عضو مجلس إدارة فى "مؤسسة راند" التى توفر الأبحاث والتحليلات للقوات المسلحة الأمريكية، وستخلف هيذر ويلسون فى منصب وزير سلاح الجو إذا تمت المصادقة على تعيينها.