«الروبوتات تهدد البشر».. 20 مليون وظيفة مهددة بالانقراض خلال 2030

بات الروبوت هو البديل الرئيسي الذي يمكن الاستعانة به لأداء مهام وظيفية بدلا من الإنسان، ولكن جميع التقارير الصادرة قبل عامين كانت تشير إلى أن دور الروبوت محدود للغاية.

الوضع اختلف كثيرا الآن، خاصة بعد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطور أدوات البرمجة، التي باتت قادرة على تهيئة الروبوتات للقيام بنفس المهام الوظيفية للبشر، خاصة في الوظائف الصناعية.

هذا ما أكده تقرير حديث صادر عن مؤسسة "أوكسفور إيكونومكس"، والذي أشار إلى أن قطاع التصنيع العالمي سيفقد 20 مليون وظيفة بحلول 2030، ما يجعل حجم القطاع أصغر بنحو 8.5% مما كان سيبقى عليه إذا لم تعيد الروبوتات تشكيل السوق.

وتطرق التقرير إلى أنه في الوقت الذي من المفترض أن تعزز فيه الميكنة الاقتصاد ككل، فإنها من المحتمل أن تخلق عدم تكافؤ هائل، حيث تتركز حالات خسارة الوظائف في بعض الصناعات والدول دون غيرهم.

وأوضح تقرير "أوكسفور إيكونومكس" أن الوظائف الأكثر عرضة للميكنة من المحتمل أن يتم العثور عليها في المناطق النائية والتي تتوفر بها قاعدة صناعية تقليدية كثيفة العمالة.

وأشار التقرير إلى ولاية أوريجون الأمريكية باعتبارها أكثر الولايات الأمريكية المعرضة للتأثر، أما أكثر الأقاليم عرضة للتأثر في المملكة المتحدة فهو كمبريا.

ويسلط التقرير الضوء على كيف أن التحول الهيكلي في سوق العمل يلقي تحديات جديدة حيث يتم أتمتة مجموعة متزايدة من المهام.

وقال التقرير إن أكثر من نصف عمال المصانع الأمريكية اللذين تم استبدالهم بالروبوتات على مدار العقدين الماضيين تم استيعابهم في ثلاث فئات تشغيلية وهي النقل والتشييد والصيانة.

وتابع "من المتوقع أن تكون تلك الفئات هي الأكثر تعرضاً للأتمتة على مدار العقد المقبل".

وفي الوقت نفسه أوضح التقرير أن العواصم الكبيرة مثل لندن وطوكيو وباريس وسول من المحتمل أن يكونوا الأقل تعرضا.