القبلة على الشفاه أو الخدمة في قلب الصحراء.. قصص تحرش ضباط الجيش الإسرائيلي بالمجندات

الجيش الإسرائيلى من أكثر الجيوش فى العالم التى تتعرض فيه المجندات للتحرش والاعتداء الجنسى باعتراف إعلام دولة الاحتلال الإسرائيلى.

الحقيقة السابقة تأتى فى قت  يتباهى فيه أوفير جندلمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربى بتجنيد فتيات فى سلاح الجو الإسرائيلى قائلا: "ضابطات جديدات تخرجن من مدرسة قيادة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. هؤلاء الضابطات يرعبن العدو. كل الاحترام لهن".

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى تقرير مطول لها النقاب عن انتشار ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسى واللفظى داخل الجيش الإسرائيلى، خلال العامين الماضيين أى فى الفترة ما بين عامى 2016 و 2018، مشيرة إلى أن معظم حالات التحرش والاغتصاب تتم من قبل ضباط تجاه مجندات بالجيش الإسرائيلى أثناء الخدمة ،لدرجة أن الضباط يساومون المجندات إذا لم ينصعن اليهن ،فيتم تحويل من يرفضن للخدمة فى مناطق وعرة كالصحراء والأودية النائية .

وروى التلفزيون الإسرائيلي حوادث عدة لإجبار الضباط المجندات بتقبيلهن عنوة، أو لمس أماكن حساسة فى جسد المجندات ، ومن ترفض فإن هناك قرار مكتوب مسبقاً بنقلها أو زيادة ساعات الخدمة ، مشيراً إلى أن نسبة التحرش والاعتداء الجنسى وصلت لدرجة أن كل 10 مجندات بينهن 7 تعرضت للتحرش الجنسى أو اللفظى أو الاعتداء خلال العامين الأخيرين.

وتابعت الصحيفة أن الشرطة العسكرية فتحت 158 ملف تحقيق عام 2018 تتعلق بمخالفات تنوعت بين تحرش جسدي ولفظي أو اختلاس النظر في غرف الغيار والاستحمام.

ومن جانبها ، أعلنت شارون نير، مستشارة شؤون المرأة الإسرائيلية، عن ارتفاع حالة التحرش الجنسي داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتصل هذا العام إلى نحو ألف منذ بداية العام الجارى

وقالت "نير"، في بيان عنها خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، إنه تم الإبلاغ عن 993 حالة تحرش جنسي ، وأشار بيان من المكتب الإعلامي للبرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، إلى الزيادة في التقارير عن المضايقات التي تحصل داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي ،ويشكل هذا الرقم ارتفاعا مقارنة مع العام الماضي، والتي بلغ عدد حالات التحرش الجنسي داخل الجيش الإسرائيلي 893 حالة.

جندلمان 

وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عن مساع للجيش الإسرائيلي لمحاربة ازدياد حالات التحرش الجنسي في صفوفه، بعد توارد شكاوي عديدة من قبل المجندات الإسرائيليات داخل الجيش، المتضررات جنسياً.

يشار إلى أن القانون الإسرائيلي يلزم كل إسرائيلي وإسرائيلية تبلغ من العمر 18 عاما بالخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي.