وزير الخارجية الإيطالي ينتقد تناقض دول الإتحاد الأوروبي بشأن شئون الهجرة

وصف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الإتحاد الأوروبي بأنه "كمبنى سكني يتشاجر فيه الجيران فيما بينهم"، في إشارة إلى مسألة الهجرة.
وقال جينتيلوني، في تصريحات صحفية، " إننا نجازف بالتضحية بمنطقة التأشيرة الموحدة (شنجن) على مذبح دبلن، فالدفاع الصارم عن قواعد الهجرة التي عفا عليها الزمن سبب صدعا لأحد أكبر المكتسبات الأوروبية المتمثل بحرية التحرك".

وأضاف " إن اتفاقات دبلن القديمة لا يمكن تجاوزها، لأن الاتحاد الأوروبي يشبه في هذا السياق مبنى سكنيا يتشاجر فيه الجميع مع جيرانهم، عدا أن الجميع يقفون ضد من يحرس مدخل المنزل، الذي يمثل اليونان في هذه الحالة، أتعرفون كم عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان العام الماضي؟ إنهم أكثر من 850 ألفا، وأعتقد أن دولة وصول أول، عليها أن توفر مكانا للجميع، عليها مواجهة هذا الواقع، واللجوء يجب أن يكون أوروبيا مع ضمان دائمية آلية توزيع اللاجئين، كذلك بالنسبة لمن لا يحق له اللجوء، يجب أن تكون عمليات الإعادة مهمة أوروبية أخرى، فنحن نتحدث عن مئات آلاف الأشخاص يجب إعادتهم الى بلدان آمنة".

وفيما يتعلق بإنشاء شرطة مشتركة لنشرها على الحدود، قال جينتيلوني "سأكون سعيدا جدا بذلك، فكل ما موجود من تشكيلات مشتركة كفرونتكس وتريتون، نشأ عن مبادرات ايطالية، لكن أشعر بكثير من النفاق في بعض التصريحات عن الدفاع عن الحدود الخارجية، فأوروبا تمتلك بالفعل أسطولا بحريا في البحر المتوسط".

وإختتم متسائلا "أيجب صد زوارق اللاجئين الفارين من الحروب للدفاع عن الحدود الخارجية؟"