«الشعب قادر على التغيير».. معارض تركي يكشف تبعات هزيمة حزب أردوغان

ضربة قاصمة تلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأحد حينما تم الإعلان عن فوز مرشح المعارضة مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو في مقابل مرشح الحزب الحاكم، بن علي يلدريم، تلك النتيجة ذاتها التي كان «أردوغان» قد شكك فيها خلال الأشهر الماضية، دافعًا بإعادة انتخابات مارس الماضي عن بلدية إسطنبول؛ لتأتي النتيجة موجهة صفعة قوية لنظام الرئيس التركي، ولتعكس مدى فقدان «أردوغان» ثقة الشعب التركي.

الحزب الحاكم في تلك الانتخابات فقدّ 3 مدن رئيسية أمام الحزب المعارض، حيث أنقرة وإزمير إلى جانب إسطنبول ما أثار مخاوف «أردوغان» على سلطته والتي تم بسطها على تركيا منذ توليه إياها في عام 2003.  

المعارض التركي، جودت كامل يقول في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذه النتيجة تظهر أن أردوغان هو من خسر وليس بن علي فحسب؛ فهي تُعلن عن تغير في الحياة السياسية بتركيا، ففوز إمام يُشير إلى أن المواطن التركي إذا أراد يومًا أن يرحل أردوغان فإن الأمر سيتحقق بإدلاء صوته حتى لو تم إعادة الانتخابات».

وأضاف: «إذا حافظ إمام أوغلو على أسلوبه الجميل الذي يجمع جميع أطياف الشعب دون تمييز بين السني والعلوي وبين المتدين والعلماني؛ قد يقفز من رئاسة البلدية إلى رئاسة الجمهورية كما فعل أردوغان، ولكن بشرط أن لا ينحرف مثله»، لافتًا إلى أن الشعب التركي لم يستطع منذ ٣ سنوات أن ينتقد السياسات الخاطئة للحزب الحاكم (العدالة والتنمية) تحت قمع واستبداد «أردوغان» بينما تشجع الآن وأصبح واثقًا بنفسه بعد هذه النتائج الأخيرة في الانتخابات المحلية والتي جرت في 31 مارس الماضي، والتي مثلت ضربة قوية على لأردوغان.

وتابع «كامل» مشيرًا لرؤيته بأن أكرم إمام أوغلو سيواجه بعض العقبات أثناء تأدية مهامة من قبل حزب العدالة والتنمية في محاولة لإعاقته عن تحقيق أي إنجاز عبر المجلس المحلي، والذي يمتلك الحزب الحاكم الأغلبية به.