حساب الناتج القومي الإجمالي يثير أزمة تحت القبة.. وعبد العال: «لسنا سويسرا»
الأحد، 23 يونيو 2019 07:00 ممصطفى النجار
قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إنه يصعب حساب الناتج القومي الإجمالى في مصر وفي كل دول العالم، مطالبًا بالواقعية في مقارنة الموازنات العامة في دول العالم ومصر.
جاء ذلك في الجلسة العامة للبرلمان، حيث التقرير العام للجنة الخطة بشأن مشروع خطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل (2018 - 2019 / 2021 - 2022) وخطة العام الثاني منها (2019 / 2020)، ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، ومشروع موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي للسنة المالية 2019 / 2020.
وأوضح عبدالعال ردا على النائب أحمد طنطاوي عضو ائتلاف 25-30 المُعارض: «لو كنا سويسرا كانت الموازنة أفضل لكننا لسنا سويسرا». وأضاف رئيس البرلمان: «لا توجد دولة تستطيع أن تحسب الناتج القومي الإجمالي بما فيها الدولة رقم 1 في العالم، وكما ذكرت في الأمس الموازنة تقرأ قراءة من المؤيدين والمعارضة».
جاء ذلك بعد أن قارن النائب بين طريقة إعداد وصياغة الموازنة العامة للدولة في مصر وفي سويسرا، منتقدا الإصلاح الاقتصادي للحكومة، قائلا: «هذا ليس إصلاحًا اقتصاديًا بل ماليًا، والدليل على ذلك أن الحكومة لم تقدم خطط واضحة وما نفذته من استثمارات وجذب للمستثمرين وغيرها».
من جانبه، النائب هانى أباظة، عضو مجلس النواب ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، قال: «محتاجين نوصل لوسويسرا لكن إزاى وأمتى خاصة في ظل قلة الموارد املوجودة عندنا، خاصة اننا ورثنا مشالك كثيرة، وهذه المشاكل تحتاج لأكثر من سنة او 10 سنين، لكننا يجب أن نؤسس نقطة البداية ونحدد الخطوات اللى هنمشي عليها ونمشي وهذا الانعكاس على المواطن لن يكون واضح اوي والناس مش راضية عن الحكومة ولا مجلس النواب ولا هذه المنظومة لكننا كلنا بنشتغل عشان نصل للمواطن الفقير».
على صعيد آخر، وقع الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم للتعاون مع الجمعية الصربية في المجال البرلماني، خلال استقباله، مايا جويكوفيتش، رئيسة الجمعية الوطنية الصربية والوفد المرافق لها.
ووصف عبد العال، العلاقات المصرية الصربية بالتاريخية، والتي أرسى أسسها الزعيمين الخالدين جمال عبد الناصر وتيتو، مشيراً إلى أن لدى البلدين الصديقين رغبة صادقة في إعادة ترسيخ تلك العلاقات في الوقت الراهن، مشيدًا بدور جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين، والتي تُعد آلية فعالة وبناءة للتواصل والحوار الجاد وتبادل الرؤى حيال القضايا محل الاهتمام المشترك.
وقال علي عبد العال: لدى البلدين فرصة ذهبية لتطوير العلاقات المصرية الصربية مدعومة بإرادة سياسية صادقة لدى القيادة السياسية في كلا البلدين، مشيراً إلى أن هناك تعاون بين البلدين في كافة المجالات. كما ثمن الدكتور علي عبد العال، المواقف الصربية الداعمة للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المنطقة مليئة بالاضطرابات.
وأشار الدكتور على عبدالعال إلى أن الدولة المصرية لديها برنامج إصلاح اقتصادي طموح، وفرصاً استثمارية واعدة في إقليم قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تقوم بثورة تنموية خاصة في مجال البنى التحتية، كما شدد الدكتور على عبد العال على أهمية تشجيع السياحة الصربية القادمة إلى مصر مشيداً في ذلك الإطار بافتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة وبلجراد داعياً إلى افتتاح خطوط طيران مباشرة بين صربيا والمقاصد السياحية المصرية.
وأعربت مايا جويكوفيتش رئيسة الجمعية الوطنية الصربية، عن جزيل شكرها على حفاوة الاستقبال، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تؤكد على أن هناك إرادة صادقة لعودة العلاقات بين البلدين الصديقين، والتي تعود إلى 110 عاماً، خاصة أن البلدين لديهما تاريخ كفاحي مشترك منذ العمل سوياً في حركة عدم الانحياز.
أكدت رئيسة الجمعية الوطنية الصربية، أن صربيا تنظر لمصر كبوابة للتعاون مع إفريقيا مرحبة بالرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن صربيا تدعم مصر في جهودها لإحلال السلام في المنطقة.
في نهاية اللقاء وجهت رئيسة الجمعية الوطنية الصربية، الدعوة للدكتور علي عبد العال، لحضور اجتماعات الجمعية الـ 141 للاتحاد البرلماني الدولي والتي سوف تستضيفها الجمعية الوطنية الصربية.