طيب إيه.. مدرس فلسفة يدخل قاعة المراجعة النهائية في موكب مهيب (فيديو)
الأحد، 23 يونيو 2019 12:00 م
ينتهز البعض، حاجة الناس زريعة لاستغلالهم، فترى التاجر يعرض بضاعته بسعر غالي، مستغلا إقبال الناس عليه، وقس على ذلك أغلب التخصصات وحاجات البشر، كذلك «التعليم» أيضًا.
بات المعلم يعرض بضاعته «علمه» كسلعة نادرة يتهافت عليها الطلاب، متاجرًا بتخوفهم من الرسوب أو عدم الحصول على درجات عالية في المواد الدراسية، وتحصيل درجات قليلة، مستغلا في ذلك خوف وحرص أولياء الأمور على مصير ومستقبل آبنائهم، ما شكل أزمة كبيرة باتت من أهم ما يؤرق نوم الأسر ويعكر صفوهم.
وأصبح الآباء يتهافتون على المعلمين أصحاب «الصيت العالي»، للحجز لديهم في المراجعات النهائية لأبنائهم الطلبة، ممهما كلفهم ذلك، الأمر الذي يدركه المعلومن جيدا، فيغالون في «بضاعتهم» وتجميلها في أعين المحتاجين.
في غفلة من المسؤلين عن ملف التعليم، زاع صيت أحد مدرسي مادة الفلسفة، الذي يلقب نفسه بـ «الإمبراطور»، وجنى أموالا طائلة من وراء حجم الدروس الخصوصية التي يعطيها لطلبة الثانوية العامة بالجيزة، حتى تطور معه الأمر وأصبح يقيم حفلات أسطورية لحصص مراجعاته لطلبة الثانوية العامة، والتي تجاوز عدد الطلاب الحضور فيها ما يقرب من 1000طالب وطالبة، حضروا الساعة 5 صباحًا، في إحدى قاعات الأفراح بحي الهرم.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، مقطع فيديو يظهر فيه مدرس الفلسفة، لحظة وصوله لإحدى القاعات الفاخرة، لإلقاء حصة المراجعة النهائية على طلبة الثانوية العامة، قبل انطلاق موعد امتحان مادة الفلسفة بساعتين، مما أثار جدلًا واسعا عقب نشر الفيديو على الصفحة الخاصة بالمدرس.
وظهر في الفيديو لحظة دخوله ومعه موكب مهيب من 3 سيارات فارهة، وقام أحد الشباب بفتح الباب له لينزل المدرس من سيارة مرسيدس أحدث موديل، مرتديًا ببدلة فخمة، واستقبله الطلبة داخل القاعة بالتصفيق الحاد والصفارات، وكأنه أحد الشخصيات البارزة في المجتمع ذات النفوذ أو أحد نجوم السينما المعروفين.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها مدرس الفلسفة جدلا حوله، بل سبق وأثار حوله تساؤلات عديدة عام 2016 في نفس التوقيت، بعدما أقام حصة مراجعة نهائية لمادته داخل استاد كلية التربية الرياضية في حلوان، وصل عدد حضور الطلبة فيها إلى 1500 طالب وطالبة، على الرغم من أن سعة المدرج لا تتعدى 700 شخص، وبلغ سعر هذه الحصة 60 جنيها.