4 أسباب ورءا أزمات الرعايات المركزة والحضانات في المستشفيات

تعد أزمة توفير أسرة الرعاية والحضانات في المستشفيات أحد الأزمات التي تؤرق المواطنيين، إذ أنه لو كنت مريضا  وتحتاج إلى رعاية مركزة أو حضانة عليك الاتصال بشخصية هامة كى تحصل على سرير رعاية، ما يتطلب ضرورة التوصل إلى حل سريع خاصة أن عدم توفره تكون نتيجته الحتمية هى الوفاة.

وتشير المعدلات العالمية إلى الحاجة إلى توفير سرير رعاية مركزة لكل 7 آلاف مريض ما يعني أن مصر تحتاج إلى 14 ألف و285 سرير رعاية في الوقت الذي يتوفر لدينا ما يقرب من 10 آلاف و300 سرير تقريبًا ليكون العجز المطلوب سده هو 4 آلاف و200 سرير تقريبا  أما بالنسبة للحضانات المتعلقة بحديثى الولادة فيتوفر في مستشفيات وزارة الصحة ما يقرب من 5 آلاف حضانة ويحتاج فقط سنويا 10% من الأطفال للحضانات بينهم من 1 إلى 3 % يحتاجون حضانة بجهاز تنفس صناعي.

وتساهم مشكلة نقص الفرق الطبية من أطباء وتمريض لتشغيل الرعايات والحضانات فى المستشفيات، في تعميق الأزمة، خاصة وأن نوبتجية طبيب الرعاية المقيم لا تتعدى 80 جنيها، بينما بالنسبة للأخصائي 120 جنيها وتزيد قليلا للاستشاري، بينما فى القطاع الخاص على سبيل المثال يصل نوبتجية الطبيب فى اليوم لـــ 1200 جنيه بمعنى ما يتقاضاه الطبيب داخل وزارة الصحة في شهر يمكن أن يحصل عليه خارجها فى 8 ساعات يوميا إضافة إلى سفر أغلب تخصصات الرعايات المركزة والحضانات إلى الخارج.

وأيضا يمثل النقص الحاد في التخصصات النوعية للرعايات المركزة بمعنى أن هناك عدد كبير لرعايات القلب في الوقت الذي يوجد فيه عجز كبير في رعايات الأطفال والمخ والأعصاب والغسيل الكلوي وكبد والوحدات المتعلقة بالسكتة الدماغية على سبيل المثل، وهو ما يتطلب ضرورة وجود مسح يحدد مدى احتياجات الرعايات النوعية حتى يتم توفيرها وتخصيص الأطقم اللازمة لتشغيلها.   

كذلك فإن عدم وجود بروتوكولات وأدلة عمل موحدة للتعامل مع المريض سواء في الرعاية المركزة أو الحضانات بمعنى ينبغى العمل ببروتوكول علاجي محدد لكل حالة على حده، وما يحدث عكس ذلك فالمسألة تخضع لتقدير الطبيب وهو ما يسبب وجود مرضى داخل الرعايات ولا تستحق الحاله الدخول إلى الحضانة أو الرعاية من الأساس، وبالتالي يتسبب ذلك في عجز وهو ما يتطلب عمل بروتوكول موحد للعلاج في الرعايات والحضانات والسبب الرابع يتمثل في ضعف نظام تسجيل المرضى وعدم السماح بالتحويل بين المستشفيات بحسب الحالة وما هو موجود فعليا إجتهادات شخصية في نظام تحويل المريض ومتابعتهم.