حقيقة وفاة خطاط المدينة المنورة عثمان طه.. كتب المصحف 13 مرة
الخميس، 20 يونيو 2019 02:00 م
أثار خبر وفاة الخطاط السوري عثمان طه والذي اشتهر بكتابة مصحف المدينة جدلًا واسعًا في المملكة العربية ما أدى إلى خروج مصادر مقربة منه للتأميد بأن صحة الشيخ جيدة، وأن الأنباء التي تناولت بشأن وفاته لا أساس لها من الصحة.
ووفقا لصحيفة "سبق" السعودية، فإنالخطاط الذى اشتهر بكتابة مصحف المدينة المنورة الذى يصدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بصحة جيدة ولله الحمد.
ولد الخطاط عثمان طه، فى ريف حلب فى سوريا عام 1934، والده هو الشيخ عبده حسين طه، إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط من والده الذى كان يجيد خط الرقعة، درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فى مدينة حلب فى الكلية الشرعية الخَسرَوِّية، كما درس المرحلة الجامعية فى مدينة دمشق، وحصل على درجة الليسانس فى الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 1964، وعلى الدبلوم العامة من كلية التربية من جامعة دمشق عام 1965.
كتب عثمان طه المصحف الشريف أكثر من 13 مرة وكلها بالرسم العثمانى، طُبِعَ أكثرها وانتشرت فى العالم الإسلامى، درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية وأجاد النوع الكلاسيكى منه، وعرف عنه أسلوبه المتميز فى كتابة المصاحف، حيث تخلَّص من كثير من التركيبات الخطية التى كانت تعيق الضبط الصحيح، مثل تخلصه من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ، تفاديًا لالتباسها بحروفٍ أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.
واعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة، وهو الأصل فى الخط الكوفى الذى كتب به القرآن أول مرة أيام الصحابة، أى الحرف إلى جانب الحرف، لكى تأتى الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة، كما يُلاحظ ذلك فى مصاحف مجمع الملك فهد، كما اكتسب خبرةً وعلماً من علماء القراءات أعضاء اللجان العلمية لمراجعة المصاحف المخطوطة واستفاد من آرائهم فى هذا المجال.
كتب طه أول مصحف فى عام 1970 لوزارة الأوقاف السورية، وفى عام 1988 جاء للمملكة العربية السعودية وعين خطاطاً فى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فى المدينة المنورة وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية، منذ عام الموافق 1988م، يمتاز المصحف الذى استخدم خطه بأن كل الصفحات تنتهى مع نهاية إحدى الآيات.
كتب الخطاط عثمان طه بخط يده لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أربعة مصاحف، وطبع منها ما يزيد على 200 مليون نسخة، وُزعت على مختلف دول العالم.