«حماية المنافسة» ينتصر للقانون ويعيد «جلوفو» للعمل بالسوق المصرية
الأربعاء، 19 يونيو 2019 10:00 م
قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة المحددة من جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لإلغاء الاتفاقيات الموقعة، استأنفت شركة جلوفو عملها بالسوق المصرية مرة أخرى، بعد أن أعلنت أوائل مايو الماضي وقف نشاطها في مصر وتشيلي لأجل غير مسمى اعتبارا من 30 إبريل الماضي.
وتلقى مندوبو التوصيل رسائل نصية من الشركة تفيد استئناف عملها مرة أخري بل وعزمها التوسع في مناطق جديدة أسبوعيا، على أن تطلق الشركة خدماتها في كل من المعادي ومصر الجديدة خلال الأسابيع المقبلة، قبل إطلاقها في محافظة الإسكندرية، في خطوة تعد انتصارا لقوة القانون الذي طالب جهاز المنافسة تطبيقه فور إعلان الشركة عزمها وقف الأعمال في مصر.
وسبق لجهاز حماية المنافسة اعتبار الاتفاق بين شركتي ديليفري هيرو وجلوفو بتقسيم السوق وتخارج الأخيرة من السوق المصرية انتهاكا لقانون المنافسة في مصر، وألزم جهاز حماية المنافسة شركة جلوفو بالعودة إلى السوق المصرية لما قبل الاتفاق وإلغاء جميع الاتفاقات المبرمة مع شركة ديلفري هيرو خلال 30 يوما، وهو ما يبدوا أنه تحقق بالفعل قبل انتهاء المهلة التي حددها جهاز حماية المنافسة أوائل مايو الماضي.
ورد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية على إعلان التخارج من السوق المصرية، بأن تحرياته أثبتت قيام شركة ديليفري هيرو وشركة جلوفو بممارسات من شأنها مخالفة المادة 6 من قانون حماية المنافسة، حيث اتفقت الشركتان على تقسيم الأسواق على النحو الذي يضمن عدم منافسة شركة جلوفو للعلامات التجارية المملوكة لشركة ديليفري هيرو في جمهورية مصر العربية، وهي الممارسات التي أدت إلى تقييد المنافسة في سوق خدمات التوصيل من خلال التطبيقات عبر الإنترنت.
وقرر الجهاز في ذلك الوقت إلزام الشركتين بإيقاف العمل فورًا بالاتفاقات المبرمة بينهما، وإعادة الوضع كما كان عليه قبل إبرام تلك الاتفاقات، وذلك برجوع شركة جلوفو للعمل في السوق المصري، وعدم قيام الشركة بأي عمل من أعمال التصفية، على أن تلتزم الشركتين بالتواصل مع الجهاز والتبليغ عن الإجراءات المتخذة من جانبهما لتنفيذ قرارات مجلس الإدارة في مدة أقصاها 30 يوم من تاريخ الإخطار.
وفي المقابل، فسر مسؤول في شركة جلوفو سبب تخارج الشركة المفاجئ من مصر، بأن التمويل الجديد الذي حصلت عليه الشركة من صندوق استثمار "ليكستار آند دريك" بقيمة 150 مليون يورو، والذي جرى الإعلان عنه عقب إعلان الشركة عن تخارجها من مصر، كان مرهونا بتخارجها من السوقين المصرية والتشيلية، وبدأت الشركة في تحويل المستخدمين إلى تطبيق "اطلب" الذي تملكه وتديره شركة ديلفري هيرو الألمانية.
وأكد جهاز حماية المنافسة، أن التركيز الكبير للقوة السوقية لشركة ديلفري هيرو التي تمتلك 16% من شركة جلوفو، كما تمتلك منصة طلب الطعام عبر الإنترنت "اطلب"، من الممكن أن يؤدي إلى ممارسات تحد من المنافسة وتؤثر سلبا على جميع الأطراف المشاركة في السوق، سواء مستخدمي خدمات التوصيل أو السائقين والمطاعم.