صفعة على وجه أردوغان.. البنتاجون يقرر وقف بيع مقاتلات «إف- 35» لتركيا
الأربعاء، 19 يونيو 2019 07:00 م
صفعة جديدة على وجه النظام التركي، كانت نتيجة طبيعية لعناد الرئيس رجب أردوغان، بعدما البنتاجون عدم بيع مقاتلات "إف – 35 " إلى أنقرة، كرد فعل على شراء الأتراك منظومة الصواريخ الروسية " إس – 400 " وإمهالهم حتى نهاية يوليو المقبل.
أفادت تقارير أمريكية نقلا عن مصادر دفاعية بأن البنتاجون قد بدأ بالفعل فى البحث عن شركاء جدد كبديل عن الشركاء الأتراك فى برنامج إنتاج و تطوير المقاتلة “ إف – 35 “ للحلول محل الموردين الأتراك وذلك على الرغم من ضآلة الإسهام التركى فى هذا المشروع .
وقرر البنتاجون، وفقا لحديث صحف أمريكية مع المصدر، استبعاد تركيا من اجتماعات المائدة المستديرة السنوية المقررة هذا الشهر للمجلس التنفيذى لبرنامج إنتاج المقاتلات “ إف – 35 “ الذى يضم كل الشركاء الدوليين للولايات المتحدة فى إنتاج هذه الطائرة .
في الوقت الذي قررت فيه وزارة الدفاع الأمريكية وقف برنامج تدريب الطيارين المقاتلين الأتراك على استخدام المقاتلات "إف – 35 "بصورة فورية وإنهاء وجودهم بمراكز التدريب الأمريكية و منعهم من الاطلاع على معلومات التشغيل الدقيقة للمقاتلة التى يطلق عليها مسمى “الشبح“ لقدرتها على التخفى الرادارى .
وكشفت عن ذلك دورية "ديفنس نيوز" الأمريكية استنادا إلى خطاب صادر عن باتريك شانهان القائم بعمل وزير الدفاع بتاريخ السادس من يونيو الجارى، يبلغ فيه الأتراك بوقف تدريب طياريهم على هذا النوع من المقاتلات مع طلب سرعة سحبهم من قاعدتين جويتين فى ولايتى أريزونا و فلوريدا بالولايات المتحدة حيث كانوا يتدربون، كذلك تم سحب الكتب الدراسية الخاصة بنظم تشغيل المقاتلات إف – 35 من أيدى المتدربين الأتراك تحسبا لتسريبها، كذلك احتوت مذكرة القائم بعمل وزير الدفاع الأمريكى على تهديد بأن توقف الولايات المتحدة تدريباتها العسكرية المشتركة مع الجيش التركى على الأراضى التركية فى إطار برامج التدريب المشترك الثنائية لدول حلف شمال الأطلنطي.
وأوقفت واشنطن تدريب 20 طيارا تركيا على الطائرة " إف – 35 " بدءا من يونيو الجارى وهو قرار يسرى بصورة فورية حيث كان من المقرر أن ينهى المتدربون دورتهم بحلول يوليو المقبل ، وهو الشهر الذى أمهلت واشنطن فى الحادى و الثلاثين منه أنقرة للعدول عن شراء الصواريخ الروسية " إس – 400 " كذلك كان مخططا أن تستقبل مراكز التدريب الأمريكية 14 طيارا فى الفترة من يوليو و حتى نوفمبر من العام الجارى للشىء ذاته وهو ما تقرر إلغاؤه أيضا بصورة نهائية.
وكانت تركيا – وهى عضو فى حلف شمال الأطلنطى – تطمع من وراء تلك الشراكة فى شراء المقاتلات الأمريكية " إف – 35 " بأسعار تفضيلية باعتبارها شريكة فى برنامج تطوير تلك المقاتلة وذلك بإجمالى مئة مقاتلة ، فضلا عما تعلقه أنقرة على هذا المشروع كمظهر دعائى لها كشريك لمنتجى السلاح الكبار فى العالم ، لكن خبراء فى مجال الصناعات الجوية فى واشنطن قالوا فى مقابلة مع دورية ديفنس نيوز “ الأمريكية إن إجمالى الإسهام الترك فى إنتاج مقاتلات " إف – 35 " متواضع جدا و لا يعادل ما تتطلع إليه تركيا من الشراء بأسعار تفضيلية كشريك.
ويقول الخبراء إن الإسهام التركى فى برنامج إنتاج مقاتلات "إف – 35 " يعد هامشيا ولا علاقة له بتكنولوجيا تلك المقاتلة التى تعد سيدة مقاتلات الجيل السادس ، فمن بين 937 جزءا تتكون منه تلك المقاتلة لا تسهم الشركات التركية سوى بإنتاج عجلات الهبوط والجزء الأوسط من بدن الطائرة .
وفى المقابل تنتج المصانع الأمريكية عالية التقنية 400 مكون من مكونات إنتاج المقاتلة " إف – 35 " غالبيتها ذات تكنولوجيا عالية وربما محظور الكشف عنها ، أما باقى مكونات المقاتلة فيتولى توريدها مصنعون من مختلف بلدان العالم الشريكة فى البرنامج و معظمهم من الاتحاد الأوروبى ، و تعد مؤسسة الصناعات الجوية التركية " روكستان " و مؤسسة " توساس " وهى مؤسسة تركية متخصصة فى إنتاج المحركات من أبرز المؤسسات التركية الداخلة فى برنامج الشراكة لإنتاج المقاتلة " إف – 35"وهى الشراكة التى سيفقدانها بموجب الإجراءات الأمريكية الأخيرة.