الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. هذا ما حدث فى الأسواق العالمية
الأربعاء، 19 يونيو 2019 09:00 ص
تذبذبات حادة تشهدها الأسواق العالمية جراء الحرب التجارية الكبرى الدائرة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، الأمر الذى انعكس سلبا على الأسواق العالمية كافة.
وقد ارتفعت أسعار النفط نحو دولارين للبرميل، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعقد اجتماعا مكثفا مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلا لقمة مجموعة الـ20 هذا الشهر، حيث قال ترامب في تغريدة "أجريت مكالمة هاتفية جيدة جدا مع الرئيس الصيني شي. سنعقد اجتماعا مطولا الأسبوع القادم خلال قمة مجموعة الـ20 في اليابان. سيشرع فريقانا في إجراء محادثات قبيل اجتماعنا"، ولم يؤكد الجانب الصيني عقد اجتماع، فيما قالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إن شي وافق على الاجتماع وشدد خلال المكالمة على ضرورة حل النزاعات الاقتصادية والتجارية عن طريق الحوار.ومن أسباب الارتفاع أيضا توترات الشرق الأوسط عقب تعرض ناقلتين لهجمات الأسبوع الماضي وعزم الولايات المتحدة إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة.
وبالنسبة للأسعار، فقد زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.26 دولار بما يعادل 4.4 % إلى 54.19 دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام برنت 1.80 دولار أو 3 % إلى 62.74 دولار للبرميل، وهذه الأسعار عقب عليها جين مكجيليان نائب الرئيس لأبحاث السوق في تراديشن إنرجي قائلا: "في الوقت الحالي، هذه سوق تحركها الشائعات.. هناك توقع أنك إذا استطعت التوصل إلى حل تجاري، فإنه سيساعد النمو الاقتصادي العالم يومن ثم الطلب على النفط".
فى سياق متصل، ارتفع الدولار الأمريكي الاثنين إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين بعد أن دفعت بيانات اقتصادية قوية المستثمرين الأسبوع الماضي لإعادة تقييم ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي الأمريكي - سيتبني سياسات تيسير نقدي خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية هذا الأسبوع كما هو متوقع، وذلك بعد أن كانت حركة التداول أكثر هدوءا في أسواق العملة الأوسع نطاقا، مع إحجام المتعاملين عن تكوين مراكز كبيرة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، واجتماع لواضعي السياسيات بالبنك المركزي الأوروبي في البرتغال، وقرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة يوم الخميس.
وخفضت المعدلات القوية لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة فرص خفض سعر الفائدة هذا الأسبوع وقادت الدولار للصعود، رغم التوقعات بأن يترك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الباب مفتوحا أمام احتمال خفض الفائدة في المستقبل، فيما استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الأخرى، عند مستوى 97.569 قريبا من أعلى مستوى وصل إليه خلال أسبوعين في وقت سابق من الجلسة، ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو عند مستوى 1.1209 دولار، ولكن بقي الدولار ثابتا عند مستوى 108.60 أمام الين الياباني بعد ارتفاعه بنسبة 0.15 % يوم، فيما انخفض الجنيه الاسترليني بشكل أكبر نحو أدنى مستوياته في عام 2019 ليصل إلى 1.2575 دولار أمريكي، في أضعف مستوى له منذ يناير.
على صعيد متصل، يخطط دويتشه بنك لإعادة هيكلة أنشطة التداول عن طريق إقامة ما يسمى ببنك الأصول الرديئة لتجميع أصول غير أساسية بعشرات المليارات من اليورو تحت مظلته، ومن المقرر لبنك الأصول الرديئة أن يملك أو يبيع أصولا تصل إلى 50 مليار يورو (56 مليار دولار) - بعد التعديل في ضوء المخاطر - معظمها مشتقات طويلة الأجل، وتأتي الإجراءات في إطار إعادة هيكلة كبيرة لوحدة بنك الاستثمار، أحد المصادر الرئيسية لإيرادات أكبر بنك ألماني، الذي يجد صعوبة في تحقيق أرباح مستدامة منذ الأزمة المالية في 2008.
ويسعى بنك دويتشه إلى تجاوز عثرته، لكنه يواجه عقبات مثل مزاعم غسل الأموال والفشل في اجتياز اختبارات تحمل، وفي إبريل ، فشلت محاولة لإقامة عملاق مصرفي ألماني عن طريق اندماج مع كومرتس بنك.