أهلاً أمم إفريقيا 2019.. الخامسة في مصر

التاريخ: صباح 8 يناير 2019.. وقت أعلن مكتب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" في اجتماعه بالعاصمة السنغالية داكار اختيار مصر لتنظيم بطول أمم إفريقيا 2019، على حساب دولة جنوب إفريقيا والتي نافست مصر على التنظيم عُقب سحبها من الكاميرون. لعدم جاهزيتها.

تعتبر هذه المرة الخامسة في مصر .. لتنظيم أهم بطولة قارية بعد بطولة أمم أوروبا حسب التصنيفات العالمية، إذ تُعد أمم إفريقيا لقاء مُلفت لأنظار مُدربين أوروبا ومُلتقى تجمع أهم المُحترفين في الدوريات الأوروبية من خلال مشاركتهم مع منتخبات بلادهم.

History مصر في أمم إفريقيا
تملك مصر تاريخ طويل في سجل البطولة الإفريقية، سواء في التتويج أو التنظيم، أو أنها أول فريق ينظمها في نسختها الجديدة، وبهذا التنظيم تحصد مصر لقب أكثر الدول الأفريقية تنظيما لهذه البطولة، وهذا ليس اللقب الوحيد الذي تتميز به مصر في هذه البطولة، أيضًا الأكثر تتويجا والأول تنظيما في النسخة الجديدة. كما تعتلي عرش دول إفريقيا في استضافة نهائيات البطولة بواقع 5 مرات منذ انطلاقها لأول مرة سنة 1957. والتي كانت تستضيفها دولة السودان، وفازت بها مصر بعد فوزها على إثيوبيا بـ 4 أهداف دون رد.

فازت مصر ببطولة أمم إفريقيا في أعوام 1957، وتوجت مصر بهذه البطولة في نسختها الثالثة عام 1959، وعام 1986 وعام 1998، كما فازت بها ثلاث مرات متتالية هي أعوام 2006 و2008 وآخر مرة توجت بها عام 2010.

أما من حيث التنظيم، استضافت مصر البطولة أعوام 1959 و1974 و1986 و2006 وأخيرا في عام 2019، وتعتبرغانا في المركز الثاني من حيث تنظيم البطولة بواقع 4 مرات، ثم منتخبا إثيوبيا وتونس بواقع 3 مرات، ثم مرتين لدول نيجيريا والسودان وجنوب أفريقيا والجابون وغينيا الاستوائية، ومرة واحدة لدول أنجولا والسنغال والمغرب ومالي وبوركينا فاسو والجزائر وليبيا وساحل العاج والكاميرون.

مصر أول منتخب ينظم بطولة أمم إفريقيا في نسختها الجديدة
كما أشرنا مصر أول منتخب ينظم بطولة أفريقيا في نسختها الجديدة، والتي يتم فيها تقسيم المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخب على 6 مجموعات، يتأهل منها إلى دور الـ16 الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات تحصل على المركز الثالث، وذلك بحسب عدد النقاط التي جمعتها أو فارق الأهداف في حال التساوي في عدد النقاط، وبعدها تستمر البطولة بنظام خروج المغلوب، بداية من دور الـ16 حتى المباراة النهائي. أما النسخة القديمة كان يسعد من الـ 16 فريق الأول والثاني فقط من كل مجموعة إلى الدور الـ 8 .

خلطة "المحلي والمحترف" لنجاح منتخب مصر
لم تتوّق فكرة الإحترافية أذهان مُدربي مصر قديما إلا مع بداية الألفينات، فكان الإعتماد على نجوم مصر المحليين والذين ساهموا بفكر ومجهود رائعين وقتها في بطولة أمم أفريقيا أمثال الخطيب وشحاتة وصالح سليم وحازم إمام وأبوزيد. أما مع نهاية التسعينات 1998 غيّر مُدرب المنتخب محمود الجوهري من نمطية اللعب باللاعيبة المحليين. واستجلب أحمد حسن وأحمد حسام ميدو للمشاركة مع المنتخب الوطني. ونجح في الفوز بالبطولة لعد تغيبها عن مصر وقتها 12 سنة. 

هاني رمزي
أفضل ليبرو في بطولة أمم أفريقيا عام 1992 وأفضل مدافع في بطولة أفريقيا عام 2002 وهو كان اللاعب الوحيد الذى شارك في خمس بطولات افريقية متتالية هم 1994، 1996، 1998 و 2000 و2002،  وكانت مسيرة اللاعب الإحترافية مليئة بالنجاح في تلك الفترة، كان يجول فرق أوروبا بخطى ثابتة، من نادي نيوتشاتيل اكزماكس للنادي الألماني فيردر بريمن، لنادي ألماني آخر هو كايزرسلاوترن حتى عام 2005، ومنه إلى نادي ساربروكن الألماني ليحتل المركز الـ 19 في قائمة أفضل لاعب افريقي خلال ال50 عاما الماضية. .

أحمد حسن
أو العميد، انتقل من الإسماعيلي لنادي كوساليسبور عام 1998، ثم إلى نادي دينيزليسبور ليخوض مسيرة ناجحة للغاية حتى عام 2001 وانتقل إلى نادي جينشلربرليجي التركي، ومنه انتقل لنادي بيشكتاش، ثم إلي نادي أندرلخت البلجيكي ثم عاد ليلعب في صفوف الأهلي والزمالك، تاركا بصمات وبطولات وحاملاً كوؤسا مع الفرق التي لعب معها حتى أنه اللاعب الأكثر تتويجا بالبطولة مع حارس مرمى المنتخب عصام الحضري.

مجدي عبد الغني
هو أول لاعب مصري معاصر يحترف في الدوري البرتغالي، وبخلاف هدفه الشهير في كأس العالم 90 بمرمى هولندا، إلا أنه أيضا كان صاحب أشهر هدف في مرمي كانون ياوندي الكاميروني في نهائي الكأس الأفريقية عام 1984

خاض "عبد الغني" فترة احتراف مميزة،  كما أنه أفضل لاعب خط وسط في أفريقيا وأفضل لاعب خط وسط مدافع في مصر وحصل على جائزة أفضل لاعب في البرتغال موسم 88-89 كما أنه يعد أحد أفضل 20 لاعب أجنبي في البرتغال في القرن ال20.

عصام الحضري
حقق "الحضري" رقم غير مسبوق لأي لاعب أفريقي، ليضم الحضري هذا الإنجاز لسجله الحافل بالإنجازات. وحمل الحضري لقب البطولة أعوام 1998 و2006 و2008 و2010، وأصبح "أيقونة" في حراسة المرمى في مصر والعالم العربي.

محمد زيدان
اللاعب الشاب العائد من أقوى مواسم الدوري الألماني وقتها مع فريق بروسيا دورتموند، أتاح له مُدرب المنتخب الأشهر في تاريخ مصر حسن شحاتة فرصة المشاركة ليُظهر مواهبته الاستثنائية التي اعتمد فيها على لياقته وسرعة قراره في تسجيل الأهداف وتسليمها لمُهاجمي المنتخب، فهو صانع الهدف الشهير لمحمد أبو تريكة في  نهائي أمم أفريقيا 2008. أمام الكاميرون.

محمد صلاح
اللاعب الأهم في مصر في الوقت الحالي، بعد استغلال مشاركاته مع منتخب مصر خلال أخر عامين، فضلا عن مسيرته الإحترافية الناجحة مع فريقه الإنجليزي ليفربول، وحصوله على أفضل لاعب في إنجلترا، الموسم الماضي، وجائزة بوشكاش والحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصوله على لاعب العام في أفريقيا، وجائزة بي بي سي أفضل لاعب كرة قدم أفريقي، والمرشح خلال الموسم الجاري للأفضل في العالم حال الفوز ببطول أفريقيا، التي تنظمها مصر والمُقامة في شهر يونيو الجاري.

مطربين البطولة .. لم يكن عمرو دياب منهم !
رغم شهرة أغنية "بالحب اتجمعنا" للنجم عمرو دياب التي قام بغنائها في حفل افتتاح بطولة دورة الألعاب الإفريقية، التي استضافتها مصر عام 1991، بعنوان "إفريقيا"، واستخدامها في أغلب المناسبات الرياضية في مصر لكنها لم تكن ضمن أغنيات بطولة أفريقيا ولم يساهم عمرو دياب مرة في البطولة الأشهر قاريا.

في عام 2006 شاركت النجمة سميرة سعيد في حفل افتتاح بطولة أفريقيا التي نظمتها مصر  على استاد القاهرة. وكانت هذه المرة الأولى التي تنظم فيها مصر حفل افتتاح، أما الموسم الحالي، اختارت اللجنة المنظمة المطرب المصري حكيم، ليغني باللغة العربية، والثاني النيجيري فيمي كوتيه ويغني باللغة الإنجليزية، وسبق له أن غني في حفل افتتاح كأس العالم 2010 بمدينة جوهانسبرج. أغنية تحمل اسم "متجمعين" إنتاج شركة سينرجي.

من 59 حتى 2019 .. أبرز مُدربين لمنتخب مصر في تاريخ استضافتها البطولة
في عام 54 وهي المرة الأولى التي تُنظم فيها مصر البطولة، استعان منتخب مصربحكم العلاقات السياسية  بمدرسة أوروبا الشرقية في التدريب، حيث تولى اليوغوسلافي ليوبيسا بوريستش تدريب الفراعنة 1954-1955، قبل أن يخلفه مراد فهمي في الفترة من 1955-1957 وهي الفترة التي شهدت تأسيس الاتحاد الأفريقي وإقامة أول بطولة أمم أفريقيا فاز بلقبها المنتخب المصري.

وبالعودة للمدرسة البريطانية من جديد تولى مايك سميث تدريب مصر من 1985-1988 والتتويج ببطولة أفريقيا التي أقيمت في مصر. يليه محمود الجوهري 1988 إلى 1990 وفترة التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم إيطاليا 90.

تولى المعلم "حسن شحاتة، قيادة منتخب مصر وخاض ملحمة الفوز بأمم أفريقيا 3 نسخ متتالية 2006 و2008 و2010، لكن صادفه في ذلك الفشل في التأهل إلى مونديال 2010 بمباراة لا تنسى أمام الجزائر في السودان، قبل الفشل في التأهل لأمم أفريقيا 2012 ليرحل المعلم تاركا بصمته مع المنتخب. 

وفي الحقبة الحالية تولى لأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد الفراعنة للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2017 بالجابون، ووصل المنتخب لنهائي البطولة قبل الخسارة من الكاميرون، والأهم الوصول لنهائيات كأس العالم “روسيا 2018

ليحل المكسيكي خافيير أجيري مدربا لمنتخب مصر، وهو المُدرب الذي تولى قيادة العديد من الفرق والمنتخبات و أبرزها ، المنتخب الياباني وأتليتكو مدريد و أوساسونا الأسبانى و أتلانتى  المكسيكى والوحدة الاماراتي.