بعد 9 سنوات توقف التاكسي النهري يعود للحياة.. وسعر التذكرة يصل لـ30 جنيها

يبدو أن أزمة مشروع التاكسي النهري في طريقها للحل بعد أن تجمدت لأكثر من 9 سنوات، وجاءت الإنفراجة عقب توقيع محافظة القاهرة لعقد اتفاق مع احدي الشركات النهرية لإنشاء وأدارة وتشغيل 7 مراسي نهرية وافقت عليها المحافظة  بنظام حق الانتفاع لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، على أن تقوم هذه الشركة المتعاقدة معها بإدارة المحطات وتشغيلها لصالح نفسها وغيرها من الشركات الأخرى المنافسة مقابل رسوم معينة تحصلها من المستفيدين من المراسى الجديدة.

وصرحت مصادر مسئولة إن هيئة النقل النهرى وافقت على منح رخصة تشغيل تاكسى نهرى لاثنين من الشركات النهرية لمدة 10 سنوات، على أن يتم تجديدها لمدة 5 سنوات مرتين متتاليتين، مشيرة إلى أن الشركتين اللتين تم منحهما رخصة تشغيل تاكسى نهرى يمكنهما تشغيل التاكسى ذات حمولة من 4 حتى 8 ركاب شرط استيفاء كافة الشروط والمواصفات الفنية لأى مركب نهرى.

وأضافت المصادر أن وزارة الرى من جانبها وافقت على إنشاء مراسى نهرية جديدة لاستخدامها كمراسى نهرية للتاكسى النهرى والأتوبيس النهرى، على أن تستخدم لكافة الشركات وليس لشركة دون أخرى، مشيرة إلى أن أهم عقبة كانت تعطل المشروع طوال السنوات الماضية هو الخلاف القائم بين محافظة القاهرة ووزارة الرى على الترخيص بإنشاء مراسى نهرية جديدة.

من جانبه قال مجدى غالى رئيس إحدى شركات التاكسى النهرى أنهم فى انتظار استلام مواقع المراسى النهرية من محافظة القاهرة للبدء فى أعمال إنشائها وتجهيزها، مشيرة إلى أنه بمجرد استلامهم لمواقع المراسى الـ 7 ستبدأ أعمال إنشاءها من أجل استخدامها من قبل كافة الشركات بما يحقق معايير السلامة والأمان للمواطنين.

ولفت "غالى" إلى أن الشركات الحاصلة على الترخيص هي المختص الوحيد بتحديد قيمة وسعر التذكرة، في حين يقتصر دور هيئة النقل النهرى على الترخيص للمركب بالعمل فى النيل كتاكسى نهرى بعد استيفائه كافة مواصفات السلامة، مع مراجعة إلتزام المراكب باشتراطات السلامة والحمولة المقررة الواردة فى رخصة تشغيل كل مركب، لافتا إلى أنه يتم المحاسبة للراكب وفق عدد المحطات التى يستقلها، وتبدأ قيمة التذكرة المحددة حاليا 30 جنيها وتصل إلى 50 جنيها.

وأشار "غالى" إلى أنه يتم حاليا تشغيل تاكسى نهرى من المعادى حتى الزمالك صباحا وبعد الظهيرة بشكل مؤقت لحين إنشاء المراسى النهرية تشغيل رحلات منتظمة على مدار اليوم من حلوان حتى القناطر الخيرية، بجانب الدفع بتشغيل أتوبيس نهرى بحمولة تصل إلى 15 راكب و30 راكب، مشيرا إلى أن التاكسى النهرى سيدخل في منافسة شرسة مع التاكسى البرى وسيارات أوبر، وإن كانت الرحلة  ستسغرق وقتا أقل وسيكون معروفا للراكب قبل استقلاله للتاكسى النهرى على عكس وسائل النقل البرى.

فيما أكد اللواء ياسر جلال رئيس هيئة النقل النهرى  في تصريحات صحفية أنه يجرى حاليا التنسيق بين الجهات الحكومة ذات الصلة من محافظة القاهرة ووزارة الرى لإنهاء إجراءات تشغيل مشروع التاكسى النهرى، لافتا إلى أن الهيئة انهت ما هو مطلوب منها حتي الأن.