على صفحات مجلة Insight.. الإفتاء تفند أيديولوجيات العنف والتطرف في عقل الإخوان

السبت، 15 يونيو 2019 05:00 م
على صفحات مجلة Insight.. الإفتاء تفند أيديولوجيات العنف والتطرف في عقل الإخوان
دار الإفتاء المصرية
كتبت منال القاضي

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، عددًا خاصًّا جديدًا من مجلة "Insight"، تحت عنوان: "فضح أيديولوجيات العنف والتطرف في فكر الإخوان المسلمين".
 
وأطلق مرصد الفتاوى  للرد على مجلتي "دابق" و"رومية" اللتين يصدرهما تنظم "داعش" الإرهابي باللغة الإنجليزية، في إطار جهود الدار في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب والرد على النشاط التحريضي المكثف لجماعة الإخوان الإرهابية مؤخرًا، وتواصلها مع وسائل الإعلام الأجنبية.
 
ويفضح جماعة الإخوان الإرهابية ويكشف عن منهجها المتطرف منذ نشأتها وارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش"، وهو ما تم توضيحه في عدة مقالات باللغة الإنجليزية تضمنها العدد، من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح وإظهار الحقيقة أمام وسائل الإعلام الأجنبية حتى لا تنخدع بهم.
 
ويتناول العدد موضوعات بالغة الأهمية حول فكر جماعة الإخوان المسلمين، وأهم الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعة، والشخصيات التي أسست ونظَّرت للعنف داخلها منذ إنشائها، من بينها مقال: "جماعة الإخوان .. الجذور ومبادئ العنف"، يتحدث عن نشأة جماعة الإخوان المسلمين التي كانت نتاجًا للسياق السياسي في ذلك الوقت واستجابة للمشاعر المعادية للاستعمار في مصر، وكان خطابها مغايرًا للخطابات الأصولية المعادية للاستعمار، حيث اتبعوا أسلوب المقاربة واستغلت الإسلام والنصوص الدينية كأداة ضد المجتمع من أجل تحقيق مكاسب سياسية تصب في صالح الجماعة بدلًا من نفع الأمة.
 
وأشار المقال إلى أن جماعة الإخوان كانت تعمل بوجهين، الأول هو الوجه الظاهر لعامة الناس والجماهير حيث قدموا أنفسهم كمصلحين اجتماعيين وكقوة معارضة، أما الوجه الثاني فتمثل في إنشاء "الجهاز السري" للجماعة الذي كانت مسئوليته تنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات، ونشر الخوف، والاستيلاء القسري على حكم البلاد في أقرب فرصة فيما يسمونه بالتمكين.
 
وعن "جذور ومنهجية العنف" عند جماعة الإخوان تحدث مقال آخر عن مؤسس الجماعة حسن البنا الذي أسس لهذه الجماعة الراديكالية العنيفة منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث يحتوي تاريخ أدبياتها الكثير من الأدلة التي لا تعد ولا تحصى على تأييد البنا للعنف وتشجيعه كوسيلة أساسية لتحقيق هدف الجماعة النهائي المتمثل فيما أسموه "استعادة الحكم الإسلامي".
 
وأوضح المقال أنه على الرغم من أن حسن البنا قدم نفسه وجماعته على أنها حركة إصلاحية، فإنه شرع في العنف وأعطاه صبغة دينية تحت ذريعة "الجهاد، ضرورة إقامة دولة إسلامية، وإحياء الخلافة، وتطبيق الشريعة الإسلامية".
 
وأشار المقال إلى أن جماعة الإخوان سعت للهيمنة على جميع الطبقات الاجتماعية والفصائل، وقام بتصنيف الناس وفقًا لمدى تقبلهم للجماعة، ووصف الذين لم يتبنوا بعد رؤية جماعة الإخوان المسلمين على أنهم "يرقدون في سبات عميق، لا يرغبون في الخضوع له والتصرف وفقًا لمبادئ الجماعة".
 
وخصص العدد الجديد من المجلة مقالًا عن سيد قطب المنظر والمؤسس لجماعات العنف، والذي قدم الإطار النظري الذي يبرر العنف داخل المجتمعات الإسلامية بحجة أن الناس ليسوا مسلمين لأنهم يعيشون في "جاهلية".
 
وأضاف المقال أن سيد قطب قد اعتبر أن حالة العالم الإسلامي اليوم مماثلة لحالة الجاهلية، لأنهم تخلوا -في رأيه- عن الإطار الديني والعقدي السليم الذي وضعه الله سبحانه وتعالى واستبدلوه بقوانين من صنع الإنسان. 
 
ويمثل سيد قطب حالة من الانفصام الشديد بين حقيقة الإسلام والجاهلية، وهو الأمر الذي جعله غير قادر على الاعتراف بالتراث الحضاري والثقافي للإنسان، ويرفض رفضًا قاطعًا الاعتراف بإمكانية التعارف والتفاعل والتعاون بين المسلمين وغير المسلمين دون الإضرار بسلامة المسلمين وعقائدهم.
 
وذكر المقال أن سيد قطب قد نظَّر لتبرير استخدام العنف انطلاقًا من فكرة جاهلية المجتمع التي تتبناها سلطة سياسية حاكمة في البلدان، وأنه على الإخوان المسلمين أن يتحملوا مسئولية مواجهة هذه الجاهلية من خلال الإصلاح والتغيير، وتحويل المجتمع إلى مجتمع إسلامي حقيقي وإخراجه من الجهل.
 
ولفت المقال إلى أن دين الإسلام من منظور قطب هو حركة عملية، حيث يواجه مشكلات المجتمع بطريقة عملية بدءًا من الوعظ والإقناع وصولًا إلى القوة البدنية والعنف الذي يعتبره جهادًا تقوم به الطائفة المؤمنة.
 
وبعد إعدام سيد قطب، واصلت جماعة الإخوان نشر العنف تحت ستار الدين ومفاهيم الحاكمية والخلافة وتطبيق الشريعة، ومع ذلك، عندما أدركوا فشل مشروعهم المتطرف في استعادة الحكم الإسلامي، سعوا إلى اتخاذ مسارات متباينة والتأقلم مع السياسات والأيديولوجيات القائمة. لذلك بدءوا في البحث عن وسائل للتوفيق بين الشورى والديمقراطية والحرية والحداثة.
 
وأضاف المقال أنه على الرغم من ذلك، لم يراجع الإخوان المسلمون موقفهم من استخدام العنف كأداة لا غنى عنها، بل قاموا بدلًا من ذلك بإعادة هيكلة نمط الجهاد العنيف عن طريق اختراق وتغيير المجتمعات من خلال ما أسموه بـ "الجهاد الحضاري".
 
 
 
Insight(1)_page-0001
 
Insight(1)_page-0003
 
Insight(1)_page-0004
 
Insight(1)_page-0005
 
Insight(1)_page-0006
 
Insight(1)_page-0007
 
Insight(1)_page-0008
 
Insight(1)_page-0009
 
Insight(1)_page-0010
 
Insight(1)_page-0011
 
Insight(1)_page-0012
 
Insight(1)_page-0013
 
Insight(1)_page-0014
 
Insight(1)_page-0015
 
Insight(1)_page-0016
 
Insight(1)_page-0017
 
Insight(1)_page-0018
 
Insight(1)_page-0019
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق