هذا ما حدث فى الأسواق العالمية خلال الساعات الماضية
الجمعة، 14 يونيو 2019 05:00 ص
تذبذبات حادة تشهدها الأسواق العالمية جراء الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصاديين فى العالم، حيث آثر الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين،على معاملات الأسواق العالمية كافة، ويرصد لكم"صوت الأمة"، أهم ما حدث فى الأسواق العالمية خلال الساعات الماضية.
بداية، ارتفعت أسعار النفط، بعد الحادث الذي استهدف ناقلتين للنفط في خليج عُمان، حيث ارتفع خام برنت العالمي بنسبة وصلت إلى 3 %، ليصبح 61.82 دولارا للبرميل، وتقدر نسبة الـ3 % بنحو 1.80 سنتا، أما النفط الأمريكي الخفيف فقد ارتفع بنسبة 2.8 %، ليصبح عند 52.59 دولارا للبرميل الواحد. ويقدر الارتفاع في سعره بنحو 1.45 سنتا بعد الحادث.
بدأت أسعار النفط في الصعود، منذ بداية ورود تقارير عن حادثة خليج عُمان، وكانت وكالات الأنباء أفادت في وقت سابق الأربعاء، بتعرض ناقلتي نفط في خليج عُمان، وذكرت وكالة "رويترز" أحد إحدى الناقلتين أصيبت بصاروخ طوربيد، وقد قالت الوكالة أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال والثانية ترفع علم بنما، كما أنه تم إخلاء ناقلتَي النفط في خليج عمان.
من جهة أخري، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سلسلة تغريدات، أوروبا بخفض قيمة العملة الموحدة لمنطقة اليورو، واستهدف السياسة النقدية بمعاودة الهجوم على المجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي"، وكتب ترامب على تويتر: "اليورو وعملات أخرى يجري خفض قيمتها مقابل الدولار، مما يجعل الولايات المتحدة في وضع غير موات بشكل كبير"، إلا أنه لم يقدم أي دليل، كما انتقد ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية "أكثر من اللازم" وكذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقد قال الرئيس الأمريكي في تغريدته: "سعر فائدة مجلس الاحتياطي مرتفع جدا، مما يعزز التشديد الكمي السخيف! ليس لديهم أدنى فكرة"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز، فيما كسر ترامب القاعدة التي أرساها الرؤساء الأمريكيون السابقون لعشرات السنوات، بالنأي بأنفسهم عن السياسة النقدية للبلاد، ويأتي ذلك بعد أن تعرض البنك المركزي، الذي يُنظر إلى استقلاله السياسي كشرط أساسي لاستقلاله الاقتصادي، لضغوط في ظل الحروب التجارية التي تخوضها إدارة ترامب، ومؤشرات أخرى على ضعف اقتصادي محتمل، و قد تقرر لجنة السوق المفتوحة الاتحادية، المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة الأميركية الرئيسية، خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، في ضوء ضعف بيانات الوظائف والتضخم.
علي صعيد أخر، تماسكت أسعار الذهب لتحوم قرب أعلى مستوى في 3 أشهر في الوقت الذي دفعت فيه المخاوف بشأن حدوث تباطؤ عالمي جراء النزاعات التجارية في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وقد تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1323.81 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 27 فبراير عند 1327.90 دولار في الجلسة السابقة، فيما استقر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1328.30 دولار للأوقية.
وفى تعقيبه على وضع الذهب قال دانيال هاينز المحلل لدى أيه.إن.زد :"ضعف المعنويات بسبب تضرر العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسبب في سعي المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن، كما أن الضعف في أسواق الأسهم والمؤشرات الواضحة على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة جعلا الذهب يكتسب أهمية، مما دفع المستثمرين مجددا إلى سوق الذهب".
وقد أثرت الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم سلبا على الأسواق المالية لتُضعف إقبال المستثمرين على المخاطر. وتراجعت قيمة أسواق الأسهم العالمية ما يزيد عن تريليوني دولار في مايو، وتسببت قتامة الآفاق الاقتصادية في دفع المتعاملين لزيادة الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" سيخفض أسعار الفائدة عاجلا وليس آجلا، أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى.
وتراجعت الفضة 0.2 % إلى 14.74 دولار للأوقية بعد أن لامست أعلى مستوى فيما يزيد عن أسبوعين عند 14.83 دولار، فيما استقر البلاتين عند 819.79 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوى في أسبوعين عند 825.78 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاديوم 0.2 % إلى 1325.90 دولار للأوقية.