الحرائق تلتهم الأراضي الزراعية في العراق.. والفاعل مجهول

حالة من الحيرة انتابت المسئولين في العراق بسبب اشتعال الحرائق، حيث تعددت أسباب الحرائق والنتيجة واحدة، وهي أضرار مادية جسيمة يتحملها في المقام الأول المزارع البسيط بشكل خاص واقتصاد البلاد بشكل عام والفاعل لا يزال مجهولا.

ولم تقدم وزارة الداخلية العراقية، ممثلة بمديرية الدفاع المدني حتي الأن أيا من الجناة الحقيقيين ممن يقفون وراء إشعال الحرائق رغم تقديمها عددا من الأسباب التي أدت إلى إحراق مساحات بلغت أكثر من 37 ألف دونم زراعي.

وقد تمكنت فرق الدفاع المدنى العراقية من إخماد 7 حرائق نشبت فى أراضى زراعية للحنطة وبساتين فى بابل والأنبار وصلاح الدين فى بقايا حصاد محصول الحنطة، وكبسات التبن فى منطقة الخضر، كما أخمدت فرق الدفاع المدنى فى مركز الجنائن حريقا نشب فى بستان بمنطقة الطهمازية وسط بابل، حيث تمت السيطرة على الحريق والحيلولة دون تمدده إلى باقى أنحاء البستان والبساتين المجاورة.

ونشب الحرائق فى حقول للحنطة والشعير وبساتين لأشجار النخيل والفواكهة، هذا بالإضافة إلى إخماد حريقين نشبا فى محصول الحنطة بقضاء الشرقاط فى محافظة صلاح الدين.

أما عن أبرز الأسباب التي عرضتها مديرية الدفاع المدني، والتي تقف بحسب المديرية خلف 272 حادثا خلال شهر واحد، كانت على النحو التالي 74  حادثا وقعت بسبب عطل في أسلاك كهربائية، في حين هناك 35 حادثة متعمدة، و25 حادثة نتيجة شرارة نارية ، بينما هناك 32 حادثة نتيجة مصدر ناري خارجي، و84 حادثة يتم تحديدها جنائيا.

الغريب أن هذه الأسباب لم تقنع الكثيرين، خصوصا أصحاب المزارع والجمعيات الزراعية الذين قدرت خسائرهم بمليارات الدولارات.

الجدير بالذكر أن العراق كانت قد أعلنت عن أن الحرائق التي شبت في عدد كبير من الأراضي الزراعية قد التهمت أكثر من 17 ألف دونم من الأراضي الزراعية، خلال مايو بينما جرى إنقاذ 425 ألف دونم أخرى في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

وقال مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان، في مؤتمر صحفي أننهم سجلوا 15 حادثة عمدية من مجموع 210 حادثة وقعت، لافتا إلي أن الإجراءات الاستباقية التي قام بها الدفاع المدني ساهمت في إنقاذ أكثر 425 ألف دونم.

وأضاف سليمان " تم تسجيل أضرار بأكثر من 17 ألف دونم، وهو لا يشكل أقل من نصف واحد بالمئة قياساً بالمساحات المزروعة

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، التهمت حرائق كبيرة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من البلاد، ولم تتمكن السلطات من معرفة الجهات التي تقف وراء ظاهرة حرق الحقول الزراعية حتى الآن.